انتخابــات صــور:
القديم على قدمه!

حسين سعد

صور :
تنضم بلدات الضهيرة وجناتا والكنيسة في انتخابات عام 2010 الى لائحة بلديات منطقة صور. ويصبح عدد البلديات في القضاء 63 بلدة وقرية الى جانب البص والرشيدية
اللذين يقطنهما لاجئون فلسطينيون.
ويشمل الاتفاق الانتخابي بين «حزب الله» و«امل» 55 بلدة شيعية اضافة الى مدينة صور، مستثنيا البلديات السنية والمسيحية السبع نظرا لطبيعتها الديموغرافية على
الرغم من بعض النفوذ لكلا الطرفين في تلك البلدات.
هذا الاتفاق الذي يشبه الى حد كبير اتفاق الانتخابات النيابية، يعيد هيكلة البلديات على اسس تمثيلية نسبية من دون ان يلغي ارجحية كل فريق في المدينة او القرية
التي كان يحكم عليها السيطرة سواء بتحالفات مع احزاب اخرى او عائلات كبيرة، ما يبقي القديم على قدمه مع تسجيل دخول متبادل الى البلديات «الصافية» لكل من الحزب
والحركة تبلغ نسبته عشرين في المئة.
وبحسب الطرفين، فان التوافق الذي يترك هامشا للمنافسة على المجالس الاختيارية سيكون اتفاقا حاسما وجازما غير قابل لخصوصية اي بلدة.
وبالتالي فان «الاتفاق»، واستنادا الى الركيزة النسبية، سيكرس نتائج انتخابات عام 2004 وابقاء سيطرة «امل» على اكثر من 27 بلدية اضافة الى مدينة صور مع احتفاظ
«حزب الله» بمجموعة من البلدات والقرى التي يبلغ عددها 19 بلدية والتفاوض على البلديات التي كانت تمت فيها عمليات توافق وتزكية في انتخابات عام 2004 مثل قانا
والناقورة اضافة الى بلديتين منحلتين هما دير كيفا والشعيتية يتولى مهامهما حاليا قائمقام صور حسين قبلان.
وكانت انتخابات عام 2004 ثبتت قيادة «امل» لبلدية صور التي تضم 21 عضوا من بينهم 14 شيعيا واربعة سنة وثلاثة مسيحيين (47 الف نسمة) بعدما كانت نسجت تحالفا انتخابيا
مع «الحزب الشيوعي» وفعاليات المدينة في مواجهة تحالف «حزب الله» وعائلات تقليدية ووجوه ثقافية واجتماعية يسارية الذي خسر الانتخابات بفارق تجاوز 2500 صوت.

وفي بلدة جويا كبرى بلديات منطقة صور جرى توافق انتخابي بين «حزب الله» الذي يملك العدد الاكبر في المجلس و«امل» الممثلة باقلية. اما بلدة قانا فقد تم التوافق
الذي افضى الى تسمية 13 عضوا من «امل» وانصارها مقابل عضوين من «حزب الله» احدهما في موقع نائب الرئيس في الولاية الثانية من عهد المجلس ومدتها ثلاث سنوات.

وفي بلدة معركة تسيطر «امل» على المجلس البلدي، كما حصدت «امل» و«الشيوعي» ويساريون اكثرية مجلس العباسية. وفي طيردبا فاز تحالف «حزب الله» و«الشيوعي» ومستقلين.
بينما تسيطر «امل» على مجلس صريفا. وفي الشهابية يتولى رئاسة مجلسها البلدي «حزب الله» الذي يسيطر على مجلس دير قانون النهر بالتحالف مع شيوعيين ويساريين وعائلات.

وتتولى «امل» رئاسة مجلس البازورية بعدما تحالفت مع «الشيوعي» والحزب «القومي».