Friday, April 23, 2010

زوق مكـــايل: طـــلاق نوفـــل والتيّـــار؟
ريتا بولس شهوان
تحت عنوان الانتخابات البلدية، تعيش زوق مكايل معركة طاحنة: هيئة التيار الوطني الحر في زوق مكايل تريد المشاركة في القرار في البلدية، بعدما أثبتت في الظروف السياسية السابقة أنها من اللجان الأقوى تنظيمياً في كسروان الفتوح، ونهاد نوفل يريد إثبات أنه الأقوى إنمائياً وشعبياً، وخصوصاً أنه رئيس اتحاد بلديات كسروان. نهاد نوفل، الملقّب بالريّس، رئيس بلدية زوق مكايل ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح منذ 46 عاماً، تدرّب على يد المحامي فؤاد النفاع، وزير خارجية لبنان في الستينيات، والداعم لترشّحه للانتخابات البلدية آنذاك. الفترة الطويلة لتبوّء «الريّس» الحكم، بسبب الحرب الأهلية وبعد تجديد ولايته في الانتخابات في ما بعد، خوّلت الأخير تنفيذ سياسة إنمائية واضحة لواجهة الزوق: فكلّ زائر للزوق يمكنه أن يلاحظ الشوارع «الأساسية» المزيّنة بالأشجار، الورود والتماثيل، إضافة إلى السوق العتيقة والمسرح المبني على الطرز الروماني، وصولاً إلى الحديقة العامة، القصر البلدي وبيت الشباب والثقافة الملاصق. وفوق هذا، كتابة قانون اتحاد بلديات كسروان.
في الانتخابات البلدية الماضية، المعركة دارت بين لائحة نهاد نوفل، المدعومة من ميشال عون، والتي ضمّت عائلات ضيعة زوق مكايل وبعض المحسوبين على عون، ولائحة ألّفها بعض الناشطين في مكتب تيار زوق مكايل لإيمانهم بمبدأ تداول السلطة والمشاركة فيها، ويتحفّظون على بعض النقاط في السياسة الإنمائية لنوفل.
حتى من دون الغطاء العوني، للريّس «رهبة» بين أبناء الزوق، فالجميع يعترف بإنجازاته هذه، حتى داخل مكتب التيار الوطني الحر ـــــ زوق مكايل، خصمه الانتخابي. فالملاحظات قليلة على النشاط الإنمائي لنوفل، وتقتصر على مشكلة شحّ المياه في حي مار مخايل، إذ لم تُجدّد شبكة المياه. ومع ذلك يظهر بعض محازبي الوطني الحر انزعاجهم، في خلواتهم، من استمرار نوفل في رئاسة البلدية لـ46 عاماً. غير أنهم لا يعترضون على شخصه، كما يقول منسّق هيئة الزوق، بل يريدون «المشاركة في المجلس البلدي». لكنّ غضب العونيين ازداد بعد زيارة الوفد رئيس البلدية للتفاوض على مسألة مشاركة عدد من الحزبيين في لائحته، لكنّ نوفل فاجأهم بالقول إن الأوان قد فات، وإن اللائحة قد اكتملت، مؤكداً أنه لم يُقصِ التيار الوطني الحر عن المشاركة، إذ إنه سمّى ضمن لائحته عدداً من «العونيين» غير الملتزمين حزبيّاً، من أبناء العائلات الكبرى. عندها قرر التيار الوطني في زوق مكايل الدخول في المعركة. وإذ يؤكد منسّق الانتخابات البلدية في كسروان رولان خوري، في اتصال مع «الأخبار»، أن العماد عون لن يدعم أي لائحة في الزوق إذا غاب التوافق، قرّر التيار خوض المعركة بمجموعة من الملتزمين والمستقلين، وعُرف منهم جهاد عقل، الذي أعلم «الأخبار» أن رئيس بلدية زوق مكايل «يهدد بتهديم منازل بعض المرشحين على لائحة التيار الوطني الحر»، وأنه يحاول عرقلة الترشيحات، ما أدى إلى انسحاب عدد كبير من المرشحين من المعركة الانتخابية.
جريدة الاخبار

No comments:

Post a Comment