Saturday, June 26, 2010

صدر امس موقفان مسيحيان دفاعا عن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إثر تصريحات له تناول فيها "حزب الله" وردّ الحزب عليها.

الراعي
ورأى راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي
ان قول البطريرك صفير "ما يسمى حزب الله" كلمة تقال عادة، ولا ادري ما هو السياق الذي اتت فيه"، داعيا الى "عدم التعليق على أمور غير مهمة، والاهتمام بأمور
مصيرية".
وردًا على ما تردد عن العلاقة بين السفير البابوي غبريال كاتشا والبطريرك صفير، اكد ان "العلاقة بينهما جيدة جدا"، داعيا "بعض وسائل الإعلام الى عدم تضليل الرأي
العام او بث أضاليل لمزيد من التسويق الإعلامي".
وشدد على أن "البطريرك صفير رأس الكنيسة، ويعطي رأيه كمسؤول عن الكنيسة. وما يعرفه لا يعرفه جميع المطارنة، اذ يتعاطى الشأن الحياتي اليومي للمواطنين، فيما
مجلس البطاركة يعطي موقفا شهريا من المواضيع المطروحة في البلاد".
وعن العلاقة بين البطريرك صفير والمطارنة الموارنة، في ظل تنامي الحديث عن استقالات داخل المجمع البطريركي، قال أن "الاختلاف في الرأي موجود في كل العالم، لكن
هذا لا يمنع ان نلتزم احترام رأس السلطة الكنسية. والتعبير عن الاختلاف قد يكون في تبادل الآراء او في الاعلام"، موضحا أن "القانون ينصّ على ان المطران عندما
تسوء حالته الصحية أو يشعر انه لم يعد قادرا على إكمال مسيرته أو يتجاوز عمره 75 سنة، يمكن ان يقدّم استقالته. لكن قبولها يحتاج الى موافقة المجمع".

نعمان
من جهته، اكد الأباتي بولس نعمان أن "البطريرك صفير يسير على خط مستقيم، ويحافظ على المبادئ الأساسية التي اسست لبنان"، منبهًا الى أن "كل من يهاجمه يكون مخطئاً".

وقال في حديث إذاعي "كانت للبطريركية المارونية مهمة التخطيط تاريخيا. وقد خططت ونجحت في انشاء وطن حصين حر تعددي لخير كل لبنان، كما نجحت في هذا الشرق المليء
بالديكتاتوريات، العسكرية والدينية". وشدد على أن "المسيحيين، وخصوصاً الموارنة، هم أمّ هذا الكيان. والنموذج اللبناني انتزعه المسيحيون بالقوة من قوة الشرق
الظالمة".
ولفت الى ان "هدف بكركي هو الحفاظ على الكيان اللبناني. ومهما فعلت للحفاظ على الأرض والوطن، فهي تقوم بواجبها. وهذا هو الخط النبيل الذي سارت عليه البطريركية".

ودعا الى "فهم البطريركية التي تشعر بالتصاق كياني بينها وبين الأرض التي سندافع عنها حتى الرمق الأخير".
جريدة النهار

No comments:

Post a Comment