Tuesday, June 22, 2010

العيش المشترك في مواجهة «ولاية صيدا»
محسن ابراهيم يضع إكليلاً على النصب التذكاري للشهيد جورج حاوي أمس (بلال جاويش)برغم إجماع القوى السياسية والروحية في مدينة صيدا ومنطقتها على وصف البيان الذي وقّعته «ولاية صيدا والضواحي»، والذي تضمّن تهديداً لمسيحيّي منطقة شرقي صيدا بضرورة مغادرة قراهم، بأنه سخيف وصبياني، شُغلت القيادات الصيداوية وفاعليات شرقي صيدا بتأكيد العيش المشترك، فاستغل الرئيس نبيه بري تنظيمه احتفالاً تكريمياً لرؤساء المجالس البلدية المنتخبة في قرى شرقي صيدا ليؤكد أن «صيدا وقرى شرقي صيدا ومنطقتها ستبقى أنموذجاً للعيش المشترك والتعايش الإسلامي ـــــ المسيحي». ورأى أن البيان ـــــ الفتنة الذي وزع تحت جنح الظلام في بعض قرى شرقي صيدا هو محاولة يائسة لن يحصد القيّمون عليها سوى الخيبة، لأنّ أبناء صيدا وشرقي صيدا وكل القرى المجاورة لعاصمة الجنوب سيثبتون أن الوحدة الوطنية وصورة التعايش الواحد، لن يعكّر صفوهما بيان كتب في ليل، لأهداف مشبوهة معروفة المصدر والغايات».
أما نائب صيدا، الرئيس فؤاد السنيورة، فبدا جازماً بأن محاولات كهذه لإحداث الشرخ بين اللبنانيين لا تنطلي على أحد. ورأى أنها محاولات فاشلة لا تستدعي اهتماماً، قبل أن يبدي اعتقاده بوجود رابط بين المناشير وحصول «انتخابات ناجحة على صعيد كل منطقة الجنوب ومحافظة النبطية أيضاً، وفي منطقة صيدا وشرقيها». ورأى أنّ هناك «من يحاول أن يأخذ المنطقة والبلد مرة ثانية بعيداً عن مصالحها الحقيقية التي هي في التنمية وفي الأمور المتعلقة بالأهداف والقضايا الأساسية التي يسعى إليها الناس».
بدوره، زار النائب السابق أسامة سعد المطران إيلي حداد في كنيسة مجدليون، وأكد حداد لمناسبة البيان أن «المسيحيين في هذه المنطقة ليسوا وحدهم، لأن الشريك المسلم في الوطن إلى جانبهم دوماً». وقرأ حداد في البيان «إهانة للإسلام والمسيحيين على حد سواء». أما سعد، فوصف البيان بالسخيف والبائس. وأكد مواقف أبناء هذه المنطقة الراسخة والمصمّمة على مواجهة أي محاولة لإثارة الفتن والنزاعات، مطالباً الأجهزة الأمنية والقضائية بالاهتمام بمتابعة هذه القضية التي أثارت القلق لدى أبناء المنطقة من صيداويين وأبناء قرى شرقي صيدا.
على صعيد آخر، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أنّ «هناك من يتآمر اليوم من أجل حماية الكيان الصهيوني الذي أوقع نفسه نتيجة ارتكاباته وجرائمه في كثير من المآزق (...)». وسأل رعد: «كل صداقات تركيا الغربية لم تسعفها، وتريدون منا الآن أن نرهن مصير لبنان لصداقاتكم المزعومة مع الأميركيين والأوروبيين من أجل إجلاء العدو الإسرائيلي واحتلاله عن أرضنا»؟ مجيباً: «نحن منذ ثلاث سنوات ونصف بعد حرب تموز 2006 حتى الآن ننتظر جدوى الرهان على الدبلوماسية المزعومة من أجل أن تخرج العدو الإسرائيلي لا من مزارع شبعا فقط بل من القسم الشمالي من بلدة الغجر، فيما الوقائع تؤكد أن الإسرائيليين يريدون أن يفرضوا شروطهم ويصرّون على عدم الانسحاب من بلدة الغجر حتى لتسليمها الى القوات الدولية دون أن تعود الى السيادة اللبنانية، إلا حين يوافق لبنان على مطلب إسرائيل بالتفاوض المباشر وغير المباشر لبحث النقاط والمواضيع العالقة».
وفي رد غير مباشر على الرئيس أمين الجميّل، قال رعد إن من يطرحون حياد لبنان لا يدركون أصلاً حجم المشكلة بين لبنان والعدو الإسرائيلي. فيستشهدون بالحياد السويسري فيما الحياد السويسري ما كان ليحصل لو أن سويسرا كانت تملك جيشاً قوياً إبان الحرب، وهذا ما جعل الجيش النازي يعيد حساباته حين قرّر غزو سويسرا. وتابع رعد مؤكداً رفضه «الحرص على أحسن العلاقات مع كل الجيران للبنان». ودعا القائلين بأن قرار المقاومة ليس بيدها للذهاب الى من يعتقدون أن قرار المقاومة بيده ليحاوروه، فليس هناك من جدوى لحضوره واستمراره على طاولة الحوار.
رعد: من يطرحون حياد لبنان لا يدركون أصلاً حجم المشكلة بين لبنان والعدو الإسرائيلي
ولمناسبة عيد الأب، وجّهت السيدة نازك الحريري رسالة أكدت فيها استمرار دعمها لرئيس الحكومة سعد الحريري في أداء «الواجب الوطني الملقى على عاتقه»، داعية إلى السير على خطى الرئيس الحريري، لمواصلة تكوين الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين، والتي تقيم أفضل العلاقات مع محيطها العربي والإسلامي ومع أصدقائها في العالم».
وفي الذكرى الخامسة لاستشهاد الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، أقامت مؤسسة الشهيد جورج حاوي وشبيبة جورج حاوي والحزب الشيوعي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت احتفالاً في وطى المصيطبة. وألقى نجل الشهيد حاوي رافي مادايان كلمة أشار فيها الى أن «يد الفتنة الصهيونية ما زالت تتنقل في أوطاننا وتنال من بعض المجتمعات وتفتعل الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية بهدف تقسيم الدول وتفتيتها».
إلى ذلك، عقدت الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي مؤتمرها التأسيسي في فندق السفير في الروشة. وألقى الرئيس سليم الحص كلمة توجيهية رأى فيها أن الحرية تكثر في لبنان وتندر الديموقراطية. ودعا إلى أن يكون التطوير الديموقراطي في النظام المطبق في لبنان هدفاً وطنياً سائغاً.
(الأخبار)
جريدة الاخبار

No comments:

Post a Comment