Tuesday, June 22, 2010

«فليأت من يريد أن يستأثر بالأقليم ويقود الحمل»
جنبلاط: خطاب الحريري العربي ممتاز لكن لا ترجمة له على الأرض

احمد منصور

إقليم الخروب ـ
أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، متانة التحالف والعلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، منوها بموقف الحريري لجهة القضية الفلسطينية، مبديا
ارتياحه للعلاقات مع سوريا، مشيرا الى انها بدأت تأخذ بعدها المؤسساتي، مؤكدا ان سلاح «حزب الله» يعالج بالحوار، ومشيرا الى ان هذا السلاح سينضم الى الجيش عندما
تنضج الظروف المحلية والاقليمية.
وقال جنبلاط في لقاء جمع كوادر وهيئات «الحزب التقدمي الاشتراكي» في اقليم الخروب في سبلين، ان القيامة قامت عندما طالب في مجلس النواب بتحسين حقوق الفلسطينيين
المحاصرين في المخيمات لجهة حق العمل والحد الادنى من الضمانات الاجتماعية، مشيرا الى مبادرة سيقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري
بعد شهر حيث وعدا انهما سيضعان الموضوع مجددا على البحث.
واذ شدد جنبلاط على اهمية وضرورة وحدة الموقف الفلسطيني، تمنى ان يكون قرار حركة «حماس» مستقلا وان لا يكون ايرانيا ولا سوريا.
وقال ان «الاصرار من قبل البعض والتذكير ان هذا السلاح هو خارج اطار الدولة وانه سلاح غير شرعي، لا يعطي نتيجة، النتيجة هي ان نتحاور فلا احد مستعجل، نريد ان
يكون هذا السلاح للدفاع عن لبنان وتحرير الارض اذا لزم وتحرير مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر وللدفاع عن ثروات لبنان اذا لزم ايضا، ريثما تنشأ الظروف المحيطة اللبنانية
والاقليمية من اجل ان ينضم هذا السلاح بشكل او بآخر الى الجيش اللبناني. البعض الذي يتحدث بهذا الامر يريد ان يحارب الغير، فهو يتسلى فليس لديه شيء يخسره، فهو
يحاول ان يزرع في مكان ما مذهبية معينة بين المسلمين، فأنا اعرف هذا الامر، واننا نجرب ان نقول لهم بعدم الكلام بهذا الموضوع بشكل علني وخارج الحوار، فهم لديهم
حساباتهم السياسية، ان سعد الحريري لا يتحدث فيها، فهو تكلم بها بشكل متقدم وهي جيدة وممتازة في ما يتعلق بالصراع العربي - الاسرائيلي».
وتابع: طرح احدهم في طاولة الحوار مسألة لماذا لا يعطى الجيش اللبناني نفس الامكانات الصاروخية والعتادية مثل «حزب الله»، فأنا ليس لدي مانع، وليتفضل الفرنسيون
والاميركيون وحتى البلدان العربية في الخليج وغير الخليج التي تكدس فيها السلاح ويدعموا لبنان وجيشه.
وتمنى جنبلاط الا يكون حكم المحكمة الدولية مسيسا، «واني اعلم ان اصحاب الشأن وفي مقدمهم الشيخ سعد الحريري يملك كل الحكمة والبعد في النظر في ان يصوب على الفاعل
اذا صح ان هذا هو الفاعل وان نجنب البلاد خضة كبيرة، وهنا لا اريد ان اتحدث اكثر في المحكمة لانه كلما جرى الحديث في هذا الموضوع ندخل في دهاليز في «دير شبيغل»
وغيرها، فلتترك للوقت المناسب ولكن غيرنا يتحدث عن المحكمة ويزايد لانه لا يخسر شيئا».
أضاف: الموازنة ستقر، وسنقوم نحن بحملة اعتراضية. فالدين يكبر وقد نجحنا لاول مرة في مبدأ شمولية الدين فأصبح 55 مليار دولار هذه السنة وفي العام المقبل قد
يصبح بالستين وقد نصبح مثل اليونان، فماذا يحل بالطبقات الفقيرة والمتوسطة؟
وقال: في موضوع البلديات، لم نكن في اي لحظة، نتنافس نحن وتيار «المستقبل»، فعندما نشعر ان تيار «المستقبل» يريد الاستئثار او بالاحرى يرضى انه في النهاية لا
وجود ولا مكان للحزب في الاقليم فأهلا وسهلا به وليأخذ كل الاقليم، الانتخابات النيابية قادمة على الطريق، فنحن الوحيدون في لبنان خسرنا باسم التنوع، وصحيح
اننا خسرنا بالمتن الجنوبي في المعركة الانتخابية فليس هناك مشكلة، ولكن باسم التنوع في الجبل خسرنا، فأنا لست منزعجا اننا خسرنا، لا اريد ان يقول احدهم لا
سني ولا شيعي ولا مسيحي ان هناك استئثارا وحتى لو بقيت لوحدي، وانا اقول هذا الكلام ردا على ما نشر في جريدة «السفير» فأنا لا اريد ان يقال ان هناك استئثارا،
فالذين يريدون ان يستأثروا فليأتوا و«يعبوا» ويقودوا الحمل، فهذه ليست مشكلة، انا اعلم ان علاء ترو مطلوب محاربته منذ زمن، ولكن في ما بعد نرى انا وعلاء وفي
الوقت المناسب اذا كان يمكن ان نفتح الباب للكل، الافضل للانسان ان يخرج من السلطة ويعمل مجددا في افضل الكوادر ويعمل عملا اجتماعيا وسياسيا وفي الممكن.
وتابع: القوقعة تصب عند اسرائيل التي تدغدغ الاقليات، وبما ان هناك دروزا في فلسطين المحتلة وقسما منهم مجبر على التعاون مع السلطة، والقسم الاخر لا يرفض كأمر
واقع وقسم آخر يتعاطى مع السلطة وينكل بالعرب والفلسطينيين، لكن هذا التنكيل مؤقت، اخشى على هؤلاء من مصير اسود اذا لم يلتحقوا بالعرب وبفلسطين ككل، لذلك نستمر
في التواصل مع عزمي بشارة ومع سعيد نفاع، لكن عندما رأيت في جبل لبنان ان هناك تعصبا هائلا ضد الاخر، نعم خفت، خفت على الحد الادنى من العيش المشترك وخفت على
عروبة الدروز، لذلك فان معركتي لم تكن سهلة كما هي معركتكم ومعركتنا اليوم، واننا نتمنى لا سيما وان خطاب الرئيس سعد الحريري كان ممتازا لجهة عروبة فلسطين،
ولكن على الارض ليس له معنى لان ليس هناك من آلية.
من جهته، قال النائب علاء الدين ترو انه في الانتخابات البلدية «اتفقنا مع كل القوى السياسية التي نعتبرها حليفة على لوائح انتخابية، فهم احبوا ان يلعبوا تحت
الطاولة، وعملوا تحت الطاولة علينا، ولكن «ماشي الحال» فالانتخابات انتهت وانقلب السحر على الساحر، نريدكم ان تضعوا يدكم مع ايدي الجميع للنهوض بالمنطقة وابعادها
عن الصراعات».
السفير

No comments:

Post a Comment