Monday, July 26, 2010

يصل الجمعة قادماً من دمشق ويغادر قبيل وصول امير قطر ساعات حافلة لخادم الحرمين في بيروت قلق عربي من تسارع التطورات في لبنان ومساع للجم التوتر

02/02/2009 12:58:00 م

كتبت تيريز القسيس صعب: اطل الاسبوع الحالي متلقياً الوتيرة التصاعدية للكلام السياسي الداخلي التي بلغت ذروتها الاسبوع الماضي، على الرغم من الوساطة والاتصالات التي يقودها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لإبقاء الوضع مستقراً وتحت السيطرة.

كتبت تيريز القسيس صعب:

اطل الاسبوع الحالي متلقياً الوتيرة التصاعدية للكلام السياسي الداخلي التي بلغت ذروتها الاسبوع الماضي، على الرغم من الوساطة والاتصالات التي يقودها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لإبقاء الوضع مستقراً وتحت السيطرة.

ولعل كلام امين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله اول من امس الاحد وإطلالاته المتلفزة والمتكررة في الايام الاخيرة يعيد الى الاذهان "التحضير النفسي" للبنانيين وكأن شيئاً ما سيحصل في البلاد خلال الاسابيع المقبلة تزامناً مع صدور القرار الظني حول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ورأت مصادر وزارية مراقبة ان كلام نصرالله يصب في خانة المحافظة على الاستقرار الداخلي والتماسك الوطني لمواجهة أي أخطار قد تحدق بالوطن، ولو رأى البعض فيه إطاراً تصعيدياً وتهديدياً، علماً ان القرار الظني لا يمكن لأحد أن يعرف مضمونه وفحواه إلا من يعمل على صياغته وتحليله، وكل ما يقال ويشاع من هنا وهناك ليس إلا توقعات واحتمالات.

إلا ان ابرز ما ينتظر لبنان، هذا الاسبوع، توافد قادة عرب تعبيراً عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب الدولة والمؤسسات التي دعوا دائماً الى نهوضها ومساندتها.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة ان زيارة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز يوم الجمعة المقبل ستقتصر على اربع ساعات تقريباً بحيث من المنتظر ان يصل ظهراً آتياً من دمشق اثر محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد، فيلتقي الرؤساء والمسؤولين ويولم على شرفه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليغادر نحو الرابعة عصراً عائداً الى المملكة العربية السعودية.

واعتبرت المصادر ان هذه الزيارة التاريخية لها دلالات كبيرة، أولاً انها تأتي قبل ايام من بدء الصوم عند الطوائف الاسلامية، كما تدل على دعم ومساندة المملكة للدولة اللبنانية في مختلف الخطوات التي تقوم بها، خصوصاً وان المملكة لم تتلكأ أبداً في تقديم المساعدة والعون للمحافظة على الاستقرار الداخلي.

وأضافت المصادر ان خادم الحرمين الشريفين سيبحث مع رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة في آخر التطورات التي تشهدها المنطقة والاجواء العربية - العربية، وأهمية المحافظة على التضامن العربي في هذه المرحلة، كما سيعرض الاتصالات الدولية التي تقوم بها المملكة مع الاطراف الاجنبية المعنية بهدف إعادة تفعيل عملية السلام في المنطقة انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام.

كذلك، فإن تداعيات الوضع الايراني والاتصالات الدولية والاقليمية الحالية ستكون في صلب المحادثات اللبنانية - السعودية.

ولم تؤكد المصادر الديبلوماسية صحة الانباء المتداولة حول احتمال عقد قمة ثلاثية أو رباعية في بيروت الجمعة المقبلة، خصوصاً وان الملك عبدالله يزور لبنان آتياً من دمشق.

وأفادت المصادر ان المعلومات المؤكدة حتى الساعة لا تشير الى احتمال حصول هكذا أمر، لكن زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان غير مرتبطة بزيارة الملك السعودي، وبالتالي فإن الزيارة السعودية قصيرة جداً والجو العربي ما زال غير كاف ومريباً لحصول تلك القمة حالياً.

لكن تبقى الاحتمالات واردة في الساعات الاخيرة نظراً لتوقع وصول امير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الجمعة ايضاً الى لبنان والتي تستمر ليومين.

وإذ أشارت المصادر الى أهمية الزيارات العربية الى لبنان نظراً لموقعه ودوره في المنطقة اليوم بعدما اصبح من الارقام "الصعبة" على الخريطة الدولية، فإن الاوساط المراقبة تعتبر ان اي خلل أو تهاون من قبل الدولة في الشأن الامني قد يعيد البلاد الى نقطة اللارجوع، وتكون آثاره السلبية قاسية داخلياً وخارجياً، ويصعب بعدها تدارك تلك الاخطار والعواقب المحتملة (...).
الشرق

No comments:

Post a Comment