مخبأة في خزان وقود سيارة:إحباط محاولة تهريب عشرات الملايين من عملات مختلفة
مازن خير بك - الوطن السورية
30/ 06/ 2010

آلاف القطع النقدية عالية الفئات كشفتها الضابطة الجمركية في مخبأ سيارة لبنانية متجهة إلى لبنان خروجاً من الأراضي السورية عن طريق أمانة جمارك جديدة يابوس
وصلت قيمتها إلى عشرات الملايين من الليرات السورية.
وفي التفاصيل: إن الآمر العام للضابطة الجمركية العميد الركن تامر الدخيل وجه ضابطة المكتب السري بمتابعة المعلومات الواردة إليه والتي تفيد بأن إحدى السيارات
السياحية اللبنانية الخاصة من نوع مرسيدس E500 لونها كحلي وتحمل اللوحات (125400) سوف تتجه في يوم وساعة معينين إلى أمانة جمارك جديدة يابوس للخروج من الأراضي
السورية باتجاه نقطة المصنع الحدودية اللبنانية ونتيجة لذلك توجه رجال المكتب السري في الوقت المحدد وعند وصول السيارة وتسجيل دفترها من قبل السائق سأله مراقب
الخط ما إذا كان يحمل أي مواد يود التصريح عنها وعند نفيه طلب إليه تسليم أوراق السيارة وتم إحضاره معها إلى مركز الضابطة بدمشق حيث تبين بأن المخالف (ح. ش)
من التابعية اللبنانية، ونتيجة تحري السيارة تم فتح صندوقها الخلفي ونزع الغطاء البلاستيكي لأرضية الصندوق حيث ظهر خزان الوقود المعدني وبالتدقيق فيه تبين أنه
مقسم إلى قسمين، واحد كبير والآخر صغير كما تبين أن القسم الصغير متحرك ويمكن سحبه باليد إلى الأعلى وبعد سحبه اتضح أنه عبارة عن صندوق معدني متحرك احتوى على
رزم من النقود المختلفة المغلفة بإحكام بغلاف بلاستيكي بحيث لا تصاب بالبلل أو التلف. وبحسب مشاهدات «الوطن» فإن العملات ضمت عملات سورية متنوعة وعملات عربية
وأجنبية (ليرات سورية ودنانير كويتية ودراهم إماراتية ودنانير بحرينية وريالات قطرية وريالات سعودية وليرات لبنانية ودولارات كندية وكورونات سويدية ويورو وكورونات
نرويجية وجنيهات إسترلينية ودولارات أسترالية).
المخالف ولدى سؤاله عن الكيفية التي رتب بها عملية التهريب هذه أوضح لـ«الوطن» أن أحد الأشخاص (والذي يجهل اسمه وعنوانه وحتى رقم هاتفه!!) قد طلب إليه نقل وتهريب
هذه الأموال من سورية إلى لبنان على أن يلاقيه بعد خروجه من نقطة المصنع اللبنانية بعد أن يتصل بالسائق على جواله دون أن يعطي السائق رقم جواله الخاص ولدى محاولته
كشفته الضابطة الجمركية، كما أوضح السائق بأنه ينقل هذه الأموال لقاء المنفعة المادية حيث تم الاتفاق مع صاحب الجوال المجهول على نقلها مقابل مبلغ مادي مقداره
خمسة آلاف ليرة سورية.
مصادر نظرت إلى المسألة بأن تهريب العملات بهذه الطريقة يمكن أن يكون طرفاً في شبكة واسعة لتزوير وتهريب العملات حيث إن البعض من هذه الشبكات يقوم بعد تزويرها
بمحاولة تمريرها عبر حدود الدول لإيصالها إلى أسواق دول أخرى بهدف التيقن من القدرة على تهريب هذه العملات المزورة لنشرها في أسواق الدول الأخرى وفي الوقت نفسه
التأكد في حال كشفها من متانة التزوير ودقته وحرفية العمل.
تجدر الإشارة إلى أن الضابطة الجمركية وخلال السنة الأخيرة من عملها أحبطت مجموعة من محاولات تهريب العملات السورية والعربية والأجنبية إلى الخارج وتحديداً
إلى لبنان عن طريق معبر جديدة يابوس الحدودي مع اختلاف الأشخاص وصفاتهم وأعمالهم.