Tuesday, July 27, 2010

توصيات مؤتمر «تيار المستقبل»: مقاومة دبلوماسـية
لتحرير «المزارع».. واعتزاز بتجربة السنيورة الحكومية!

أعلن الامين العام المنتخب لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «تيّار المستقبل» لا يرى بديلاً من قيام الدولة المؤسّسة هي نفسها على
مبدأ المواطنة، ومن تحرير مزارع شبعا وكفرشوبا وخراج الهبارية والجزء اللبناني من قرية الغجر وذلك بالمقاومة الدبلوماسية التي تقوم بها الدولة وقدرتها العسكرية
إن دعت الحاجة ما يحيلنا إلى تصميم رئيس الحكومة على توفير التسلح اللازم للجيش اللبناني.
وشدد «التيار» أن لا مساومة على العدالة، التي تمثل إلتزاماً مبدئيــاً وأخلاقياً ووطنياً أمام الشهداء وعائلاتهم وكـــل اللبنانيين. ودعا إلى التوقــف عن التهــويل
وعن افتراض السيــناريوهــات وإلى تعاون الجميع من أجل الحقيقة للجميع من أجل لبنان.
وأعلن أن «تيار المستقبل» أنهى مؤتمره التأسيسي الأول، تحت عنوان «شهيدنا أساسنا»، بانتخاب سعد الحريري رئيساً للتيار بالتزكية، ثم جرى انتخاب أعضاء المكتب
السياسي الذين انتــخبوا باسم السبع، انطوان اندراوس، وسمــير ضومط نواباً للرئيس، وأحمد الحريري أميناً عاماً للتيار.
وانتخب المؤتمر التأسيسي لـ«تيار المستقبل» المكتب السياسي الجديد الذي ترشّح لعضويته 28 عضواً هم: باسم السبع، أحمد الحريري، حسن منيمنة، سمير ضومط، فايز مكوك،
صالح فروخ، مصطفى علوش، يوسف النقيب، خالد الساروط، جان اوغاسبيان، رولا عجوز، انطوان اندراوس، نصير الأسعد، محمد الصميلي، وليد يونس، بلال علايلي، راشد فايد،
داوود الصايغ، مالك العلي، وليد الحسيني، عبد الناصر الدنا، يوسف دوغان، جميل قمبريس، علي عمر، عزالدين سعد، عارف العبد، فضل الله فليطي وفادي سعد.
ونتيجة الانتخاب فاز ثمانية عشر عضواً، هم: باسم السبع، أحمد الحريري، حسن منيمنة، سمير ضومط، فايز مكوك، صالح فروخ، مصطفى علوش، يوسف النقيب، خالد الساروط،
جان اوغاسبيان، رولا عجوز، انطوان اندراوس، نصير الاسعد، محمد الصميلي، وليد يونس، بلال علايلي، راشد فايد، وداوود الصايغ.
وعيّن الرئيس سعد الحريري عشرة اعضاء، هم: أحمد فتفت (ممثلا لكتلة المستقبل النيابية)، علي حمادة، محمد مراد، حسان الرفاعي، رضوان السيد، محمد السماك، ريا الحسن،
سليم دياب، وليد النقيب، غسان بلبل وغسان المرعبي. وفاز عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر بمنصب رئيس «هيئة الاشراف».
وفي التوصيات السياسية، أعلن المؤتمر تصميم «تيار المستقبل» على التزام مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهجه (...) وعلى تثبيت انتماء لبنان إلى العروبة وإلى
الإعتدال العربي، واعتبر أن الدفاع عن الوجود المسيحي في المنطقة وصيانته مسؤولية عربية إسلامية بقدر ما هي مسؤولية مسيحية، مثنياً على مبادرة الفاتيكان تنظيم
مؤتمر خاص لبحث هذه القضية بالتعاون مع كنائس المنطقة.
ورأى في تجربة الرئيس فؤاد السنيورة في الحكم في أشدّ المراحل دقة وخطورة مصدر اعتزاز لتيار المستقبل، واعتبر أن قضية فلسطين هي قضيّة لكلّ العرب، وأنّ الحلّ
العادل الذي يتضمّن قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة عاصمتها القدس وحق العودة للفلسطينيين، هو مفتاح السلام في المنطقة، مؤكداً دعمه إقرار الحقوق الإنسانيّة للاجئين
الفلسطينيين في لبنان، مشدداً على أن لا رابط بين الحقوق الإنسانيّة الواجبة وبين التوطين المرفوض.
وعبّر عن ترحيبه بالمرحلة الجديدة التي تمر بها العلاقات من دولة إلى دولة بين لبنان وسوريا، داعياً إلى العمل الدؤوب في سبيل أن تنهض العلاقات المستقبلية على
مشروع لبناني ـ سوري مشترك بما يفعّل العلاقات العربيّة ـ العربيّة أيضاً.
وختاماً، أوصى المؤتمر بإقامة ورش عمل سياسية وفكرية واقر سلسلة توصيات اقتصادية، كما دعا وزراء «التيار» إلى بلورة برنامج عمل، والكتلة النيابية للتيار إلى
إعداد مقترحات القوانين التي ستتقدم بها إلى المجلس النيابي يهدف وضع البرنامج الاقتصادي والاجتماعي، الطلب من المنسقيات في المناطق إعداد برامج تتضمن الأولويات
الاقتصادية والإنمائية في كل منطقة، الطلب إلى المكتب السياسي تجميع برامج العمل المشار إليها آنفاً وتوحيدها في برنامج عمل واحد للمرحلة المقبلة.
وفي الشأن التنظيمي تبنّى المؤتمر التأسيسي العام التقرير التنظيمي المقدم من اللجنة الخماسية، موصياً المكتب السياسي بإصدار اللوائح الخاصة المنصوص عليها في
النظام الداخلي. كما أوصى المكتب السياسي متابعة الجهد والإشراف على عملية تجديد بناء الهيئات في «التيار». ودعا الهيئات التنظيمية إلى ورشة عمل تنظيمية بهدف
تطبيق التوجهات واللوائح الداخلية خلال فترة شهرين أو ثلاثة.
وفي ردّه على أسئلة الإعلاميين، اعتبر الأمين العام الحريري، أن «تركيبة المكتب السياسي واضحة، إذ ان نحو 40 في المئة من اعضائه ليسوا من الطائفة السنيّة».

وأكد أن «العلاقات مع سوريا تنطلق من أنّ لا لبنان لديه القدرة على حكم سوريا ولا سوريا قادرة على حكم لبنان، وما يمكننا فعله هو اننا لدينا تجربة ماضية نقوم
بتقييمها بكل صراحة وصدق ونضع خطوط عريضة وأساسية لإعادة البناء على أساس سليم وطويل الأمد من دون أن يشعر أي طرف من الإثنين بالغبن، هذا شيء اساسي ولا يتناقض
مع ما تطرحه 14 آذار».
ولفت إلى أن «أي كلام يحصل عن القرار الظني، الذي لا يعرف مضمونه احد، يهدف للتشويش على المحكمة». وأشار إلى أن «الزيارات العربية المتوقّعة، كانت مقررة قبل
فتح موضوع المحكمة الدولية. وإصدار القرار الظني وتوقيته ليس بيد أحد، والضجة المثارة حول المحكمة هدفها ضربها وتجريحها، وما سنقوم به هو التمسك بهذه المحكمة
من خلال عدم استخدامها في الداخل وفي السياسة حمايةً لها».
يذكر ان المؤتمر التأسيسي لـ«تيار المستقبل» قرّر تبنيّ الكلمة الإفتتاحية لرئيسه سعد الحريري والتقرير السياسيّ المقدم إليه واعتباره وثيقةً عن مرحلة في عمر
«التيّار».
السفير

No comments:

Post a Comment