Wednesday, July 28, 2010

الطفيلي يحذر «حزب الله» من صدام مذهبي:
رأفة بلبنان.. العفو عن القتلة وإلغاء المحكمة!

بعلبك ـ «السفير»
اعتبر الامين العام السابق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي، في مؤتمر صحافي عقده في منزله في عين بورضاي، ان «صدور القرار الظني للمحكمة الدولية بهذا المضمون
سيدخل لبنان نفقا مظلما لا يعلم الا الله و(باراك) اوباما اين ومتى سيخرج منه في ظل اصرار الاطراف اللبنانيين على مواقفها».
وتوجه الى «اولياء الدم» بالقول: تعلمون ان المؤسسات الدولية من مجلس الامن والصليب الاحمر الدولي وحقوق الانسان هي مؤسسات لخدمة الامبراطورية الاميركية، وإذا
كانت مصلحة اميركا اخفاء القاتل ستفعل وهي قادرة على ذلك، وإذا كانت مصلحتها اتهام بريء ستفعل وهي قادرة ايضا، وليس في الدنيا مصلحة نزيهة امام مصلحة اميركا
وسلطانها. وعليه لن نصل الى انصاف المرحوم الرئيس (رفيق) الحريري امام هذه المحكمة وهي ستستخدم فقط للابتزاز ولاشعال الفتن بين المسلمين.
أضاف: على فرض النزاهة وعدم الخضوع للمصالح الغربية كما يقول بعض دعاتها فإذا كان الاقتصاص من المدانين سيدخلنا في أتون الفتن وستذهب الكثير من الدماء وسيحترق
لبنان، فأجزم ان دولة المرحوم وكل مخلص شريف سيقول في هذه الحال: سامحهم يا ولدي. ولهذه الاسباب ورحمة بلبنان وأهله وبالمسلمين عموما أعتقد ان من واجبنا طي
صفحة الماضي والاعلان بصوت مسموع وواضح من موقع المسؤولية وبالطرق المحلية والدولية، العفو عن القتلة وإلغاء المحكمة، وإن كنت اعتقد انها اصبحت خارج قدرة الدولة
ودول المنطقة وأن الامر كان قبل تشكيل المحكمة وبعدها بيد اميركا، وموقف متسامح من أولياء الدم يقطع الطريق على الكثير من الآلام ويجهض الفتنة وقد يؤسس لمرحلة
جديدة وواعدة.
وتابع الطفيلي: اما الى ابنائي في «حزب الله» فأقول علينا ان ندرك جيدا حساسية الموقف وخطورة المرحلة، لان هدف المحكمة ليس معرفة القتلة والاقتصاص منهم بل خدمة
الدول الكبرى والكيان الصهيوني.
وقال: ان أي تهور او انزلاق نحو الصدام المذهبي عمل يخدم المشروع الغربي الصهيوني ويقضي على المقاومة ومشروعها حتى لو تمت السيطرة على كل الاراضي اللبنانية،
وندرك ان اي قرار ظني ضد المقاومة سيكون فاتحة قرارات دولية تحت البند السابع تلزم دول العالم والمنطقة بمحاربة المقاومة، وهذا امر لا يجوز ان نصل اليه حفاظا
على المقاومة، ولا يجوز التردد في تقديم التضحيات للحفاظ على اولويات الامة، لان مصالحها ووجودها اهم بكثير من مصالح الاشخاص ومواقعهم.
السفير

No comments:

Post a Comment