Saturday, August 21, 2010

"هدنة رمضان" الهشة هل تسقط في نهايته؟ أوساط 14 آذار تتخوف من مخطط ظاهره كهربائي لإرباك الحكومة الصدّيق يطل مجدداً بكلام قديم وبلمار يدقق في قرائن نصرالله


يدور في "كواليس" الصالونات السياسية، سؤال يطرح نفسه، ألا وهو متى ستلفظ الهدنة التي وصفتها مصادر سياسية مطلعة بـ"الهشة"، والتي أرست ركائزها القمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية التي انعقدت مؤخراً في بيروت، أنفاسها الاخيرة وتنتفي معها مفاعيل المساكنة الإلزامية مع الهدوء والاستقرار وفترة تقطيع الوقت بأقل خسائر ممكنة.

يدور في "كواليس" الصالونات السياسية، سؤال يطرح نفسه، ألا وهو متى ستلفظ الهدنة التي وصفتها مصادر سياسية مطلعة بـ"الهشة"، والتي أرست ركائزها القمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية التي انعقدت مؤخراً في بيروت، أنفاسها الاخيرة وتنتفي معها مفاعيل المساكنة الإلزامية مع الهدوء والاستقرار وفترة تقطيع الوقت بأقل خسائر ممكنة.

وإذ تتخوف المصادر من انتهاء "هدنة رمضان" حسب ما يطلق على "مناخ التهدئة" الذي لا يزال ساري المفعول، وقد تجلى ذلك في جلسات مجلسي النواب والوزراء وهيئة الحوار الوطني، فهي تخشى مما يلوح في الافق من مؤشرات، وصفت بـ"المزعجة" تنبئ بمحاذير شتى.

تحضيرات للشغب؟

في غضون ذلك، وفي معلومات صحافية، ونقلاً عن تقارير امنية رفعت الى عدد من المسؤولين اللبنانيين، فإن تحضيرات جارية لأعمال شغب على الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة وانها ستتوسع بعد عطلة عيد الفطر، واشارت الى ان التحركات الليلية في الشارع بذريعة انقطاع التيار الكهربائي هي مقدمة لتنظيم احتجاجات كبرى تحت ستار مطلبي فيما الهدف سياسي بحت.

ورأت هذه التقارير في حركة الشغب المنوي القيام بها رابطاً مع جملة استحقاقات سياسية مقبلة معطوفة مع رفع وتيرة الحملة على المحكمة الدولية.

يشار الى ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل كان قد اكد في مؤتمره الصحافي اول من امس انه لا يحق للمواطنين ان يقطعوا الطرق احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي في مناطق لا تدفع فواتير الكهرباء، مشيراً الى انّ التحركات تنطلق في بعض الاحيان من خلفيات سياسية، نافياً أن يكون هناك استنسابية في توزيع الطاقة على المناطق.

> توقعات 14 آذار

وفي سياق متصل، توقفت مصادر في قوى 14 آذار عند الاحتجاج الشعبي المتنقل والذي بات مشهداً يومياً معربة عن تخوفها من وجود خطة لاستهداف الساحة المحلية بهدف ارباك الحكومة وخلق فراغ سياسي يؤدي الى شل قدرتها على التحرك يستتبع لاحقاً بالضغط لوقف التمويل اللبناني للمحكمة.

وتوقعت المصادر ان تتصاعد هذه الحملات والتحركات في ايلول مع اقتراب موعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

واستغربت المصادر ايضاً تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري في جلسة الحوار ثلاث مسلمات: تكامل الجيش والشعب والمقاومة، حماية المقاومة وتأمين مصالح اللبنانيين، مبدية تخوفها من استغلال هذا الطرح لتنفيذ غايات في نفس يعقوب بحيث يصار الى استعماله، تحت عنوان "تأمين مصالح المواطنين" من المياه والكهرباء وما شابه، الى تبرير تحرك الشعب عند عجز الحكومة لسبب ما، الامر الذي يعطي مبرراً لضرب الحكومة وتالياً مؤسسات الدولة.

> بلمار و"المعطيات"

الى ذلك، ذكرت "وكالة الانباء المركزية" ان مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار وبعدما تسلم من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا "معطيات وقرائن" «حزب الله» سيباشر قريباً حركة تحقيقات للتدقيق في صحة هذه المستندات واتخاذ ما يلزم.

> الصدّيق في إطلالة جديدة

وسجلت الساعات الماضية إطلالة جديدة للشاهد الملك محمد زهير الصديق مع كلام قديم بأن القرار الظني الذي سيصدر عن المدعي بلمار سيكون بمثابة زلزال، معلناً ان لجنة التحقيق الدولية زارت دمشق مطلع الجاري وأعادت استجواب الضباط السوريين الذين تم استدعاؤهم سابقاً الى فيينا، واصفاً "القرائن" بأنها غير مقنعة.

> تعويضات متأخرة

وفي شأن آخر، ذكرت مصادر سياسية ان تفاهماً تم في مجلس الوزراء بين كتلة نواب "الكتائب" والرئيس فؤاد السنيورة في مجلس النواب وتم تتويجه على هامش جلسة مجلس الوزراء مع رئيس الحكومة سعد الحريري بأن يصار الى الإعداد لمشروع قانون جديد يتصل بملف المخيمات الفلسطينية ويتحدث عن تعويضات لأصحاب الاملاك المتضررة، خصوصاً تلك التي تأثر اصحابها في محيط المخيمات الفلسطينية والتي وضعت اليد عليها إما اثناء الاحداث الاخيرة وإما بالتوسع السكاني للمخيمات الفلسطينية الى معظم القرى، ويتضمن المشروع تكليف لجان خاصة تحصي العقارات في محيط المخيمات الفلسطينية في كل لبنان وتحديد هوية اصحابها سواء كانت عائدة للاوقاف المسيحية او للاوقاف الاسلامية او لأصحابها من الاشخاص المتضررين جراء التوسع السكاني للمخيمات او تلك التي منعوا من الدخول إليها لأسباب امنية.

> التجديد لـ"اليونيفيل"

على صعيد آخر، من المتوقع ان يعقد مجلس الامن الدولي جلسة اواخر الاسبوع الحالي للنظر في التقرير في شأن حادثة عديسة والذي لم تنجزه "اليونيفيل" بعد، والتجديد لاحقاً للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون أي تغيير يذكر على قواعد العمل، في وقت يخيم الهدوء على المناطق الجنوبية بعد حادثة عديسة وما اعقبها من اجتماعات لبنانية - اسرائيلية في الناقورة برعاية "اليونيفيل"، علماً ان اسرائيل طلبت من الأمم المتحدة العمل على إبعاد الضابط اللبناني الذي كان مسؤولاً عن إطلاق النار في عديسة.

> مجلس الدفاع

ومن المتوقع ان تكون مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي اطلقها من عديسة على طاولة المجلس الاعلى للدفاع المتوقع انعقاده الاسبوع المقبل.

وكان سليمان قد اطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني في الداخل وعلى الحدود، وعلى تفاصيل خطة تسليح الجيش، مشيداً بخطوات المؤسسة العسكرية في متابعة ورصد المطلوبين للعدالة بجرائم إرهابية.

وطبع نهاية الاسبوع السياسي بجولة رعوية للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مناطق البقاع الشمالي مطلقاً سلسلة مواقف، مشدداً على التعاون مع الشيعة وغير الشيعة ليعود لبنان إلى عزه.

بدوره، استبق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون زيارته اعالي كسروان المقررة الاحد بزيارة دير مار يوحنا الخنشارة، معرباً عن تعلقه بما يمثل الرهابنة من الرسالة المسيحية.

> "مريم" لن تبحر

وفيما كانت سفينة "مريم" تستعد للإبحار في اتجاه قطاع غزة لإيصال مساعدات طبية وإنسانية الى المحاصرين هناك، دعا وزير الدفاع في الكيان الصهيوني ايهود باراك حكومة لبنان الى تحمّل مسؤولياتها ومنع إبحار السفينة.

في الوقت ذاته، اصدر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تعليماته الى البعثة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة لتقديم شكوى الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى رئيس مجلس الامن الدولي ضد الرحلة المقررة من لبنان الى قطاع غزة.

واعتبر ليبرمان الرحلة المقررة استفزازاً لا لزوم له، معتبراً ان قطاع غزة لا يعاني أي نقص وان ثمة طرقاً اخرى لإمداد سكانه بما يحتاجونه.

> تحذيرات باراك

وكان باراك قد دعا حكومة لبنان الى تحمّل مسؤولياتها ومنع إبحار السفينة المقرر انطلاقها الى قطاع غزة في اطار المحاولات لكسر الطوق المفروض عليه، وان هذه الرحلة لا تحمل "طابعاً انسانياً بل تعتبر استفزازاً معادياً يهدف الى مساعدة تنظيم إرهابي يسعى لقتل وإصابة مواطنين اسرائيليين".

وزعم باراك "ان اسرائيل ستسمح للسفينة بالوصول الى مصر أو الى ميناء اشدود، وستوافق على نقل المساعدات الانسانية المرسلة الى الفلسطينيين بعد خضوعها لتفيتش أمني، ولكنها ستكون مضطرة لاعتراض السفينة وتحويل وجهتها الى ميناء اشدود اذا أصرت على الوصول الى شاطئ غزة، ودعا جهات في المجتمع الدولي الى ممارسة نفوذها على حكومة بيروت لمنع انطلاق هذه الرحلة الاستفزازية.

> قبرص لا تستقبلها

من جهتها، قالت الشرطة القبرصية امس ان قبرص لن تسمح لسفينة تحمل ناشطات ومساعدات لقطاع غزة المحاصر بالإبحار من موانئها.

وفيما قالت ناشطات إنهن يعتزمن نقل المساعدات الى غزة الاسبوع المقبل، وان السفينة "مريم" التي سيستقلونها ستبحر من لبنان الى قبرص يوم الاحد (غداً)، أعلنت سلطات العدو انها لن تسمح لأي سفينة باختراق الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ عام 2007.

وقال ميخاليس كاتسونوتوس المتحدث باسم الشرطة القبرصية "موقفنا واضح، وصول أو مغادرة السفن الى غزة ومنها ممنوع وسننفذ القرار."

لكن ياسر قشلق، وهو أحد منظمي رحلة السفينة "مريم"، لم يكترث وقال إن السفينة ستغادر ميناء طرابلس اللبناني مساء الاحد، وقال إنه ليس من حق قبرص منع السفن المبحرة الى غزة وان عليها ان تقدم تفسيراً مكتوباً لذلك.

> العريضي: لن تبحر

الى ذلك، أعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، في حديث الى تلفزيون "الجديد"، ان "سفينة «مريم» لن تبحر الى غزة".

الشرق

No comments:

Post a Comment