Saturday, August 21, 2010

عون ضيف الآباء الشويريين في الخنشارة
ورئيس الرهبنة يدعوه للوقوف بوجه «الفساد»

مارون ناصيف

بعد مشاركته في تدشين دير وكنيسة مار الياس في زحله وزيارته لجامعة الروح القدس في الكسليك، وعشية زيارته المرتقبة الى الجرد الكسرواني غداً، محطة دينية إضافية
أرادها العماد ميشال عون هذه المرة في اتجاه الرهبنة الشويرية الكاثوليكية، إذ زار بعد ظهر امس الاول برفقة عائلته ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل، إضافة
الى النائب السابق سليم عون وعقيلته، دير مار يوحنا في الخنشارة حيث كان في استقباله رئيس الرهبنة ورئيس الدير، إضافة الى راعي أبرشية حمص وحماه ويبرود سابقاً
المطران ابراهيم نعمه ولفيف من الكهنة.
كانت لافتة للانتباه جداً الأنشودة العربية ذات اللحن البيزنطي التي رحّب بها كهنة الدير بالعماد عون وفيها «ميشال يا رأسنا أنتم قائدنا، فكر حكيم وجرأة وحب
غامر، شرّفتم ديرنا أهلاً بكم أهلاً».
أما رئيس الرهبنة الشويرية الأرشمندريت سمعان عبد الأحد فعبّر على طريقته الخاصة واصفاً العماد عون بـ«رسول التغيير والإصلاح والوحدة الوطنية». وقال «... شهادة
حق أقولها أمام الأرض والسماء إنك أيها العماد العظيم واحد من المرسلين الكبار، رجل ثائر على الفساد والمفسدين وطني لا يتأثر بالتيارات بل يريد دائماً أن يكون
هو البادئ، رجل الدولة بامتياز الذي لا يستجدي عطفاً من أحد، وكم من هيرودوس في هذا الزمان، فاسدين ومفسدين، ونحن بحاجة الى أمثالك لوضعهم عند حدّهم...».
هذه الكلمات دفعت برئيس «تكتل التغيير والإصلاح» الى الاكتفاء بالقول «لقد أخجلتني يا حضرة الآباتي وأخشى ألا أكون على مستوى الصفات التي منحتني إياها».
بعدها انطلق العماد عون في جولته داخل الدير فقصد محترف الأيقونات حيث عرض له الأب الرسّام بطرس خوري مميزات اللوحات وكيفية المحافظة عليها، فضلاً عن تاريخ
صنع كل واحدة منها. وهناك قدّمت له أيقونة مار مخايل حرص الأب خوري بتوجيهات من رئيس الدير أن يطغى عليها اللون البرتقالي.
المحطة التالية كانت في كنيسة مار يوحنا الأثرية التي يعود بناؤها الى ما قبل العام 1696، لينتقل عون بعدها الى مطبعة الأب عبد الله الزاخر، وهي المطبعة الأولى
في لبنان التي أنتجت كتاباً باللغة العربية. وللتذكير فقط فالأب الزاخر هرب من حلب الى زوق مكايل ومن ثم الى الخنشارة لينشئ هذه المطبعة ويعمل فيها بهدف ديني
بحت ألا هو نشر الكثلثكة. وتكمن أهمية هذه المطبعة بأن الآلات التي كانت تستعمل فيها هي بأكملها من صنع الأب الزاخر. وما بين العامين 1733 و1899 أنتجت هذه المطبعة
34 كتاباً من نسخ عدة كان أولها كتاب ميزان الزمان.
في كنيسة مار نقولا التي بناها نقولا الصايغ العام 1719، شارك الجنرال بصلاة احتفالية لمدة 45 دقيقة اختتمت بالصلاة على أيقونة مار مخايل التي كانت قد قدمت
له.
وفي الباحة الخارجية للدير استغل الكهنة المناسبة لالتقاط الصور التذكارية مع الضيف الذي انتقل بعدها للمشاركة بلقاء مغلق مع الآباء والكهنة حضرت فيه التطورات
السياسية، وتلاه عشاء أقيم على شرفه وصحبه.
مارون ناصيف
السفير

No comments:

Post a Comment