Friday, November 26, 2010

إطلاق حملة التغييرات الكبرى في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية
السفير
24/ 11/ 2010

بدأت حملة التغييرات الكبرى في قيادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. فقد أنهى الجنرال عاموس يادلين قبل يومين مهام ترؤسه لشعبة الاستخبارات العسكرية ليخلفه
الجنرال أفيف كوخافي. وبالأمس أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه بصدد الإعلان في الأيام القريبة عن خليفة الجنرال مئير داغان في رئاسة الموساد.
ومن المقرر أن ينهي رئيس «الشاباك» يوفال ديسكين مهام رئاسته لجهاز الأمن الداخلي مع انتهاء العالم الحالي.
ويتسم منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي بأهمية بالغة. فهذا الجهاز هو المسؤول بين الأجهزة جميعا عن تحديد ما يعرف بـ«التقدير القومي»
السنوي الذي يرسم وجهة التقديرات والميزانيات في الدولة العبرية سواء نحو التركيز على الحرب أو السلام. ويتسلم كوخافي، الآتي من سلاح المظليين، رئاسة شعبة الاستخبارات
العسكرية في وقت بالغ الحرج. وليس صدفة أن سلفه، عاموس يادلين، ودع الجميع بتقديرات متشائمة أساسها أنه في أي حرب مقبلة ستغدو تل أبيب منطقة مجابهة.
وتعتبر الفترة المقبلة بالغة الحساسية بسبب ما وصفته صحيفة «معاريف» بـ«المفاوضات العالقة مع الفلسطينيين، والتخوف من الفوضى في لبنان قبيل نشر التقرير الدولي
حول اغتيال الحريري، وإمكانية السخونة في جبهة غزة والتهديد النووي الإيراني». وفي حفل تسليم كوخافي البالغ من العمر 46 عاما قال له رئيس الأركان غابي أشكنازي:
«أنت تتحمل هذه المسؤولية منذ منصبك الأول كلواء، وفي ذروة فترة حساسة ومليئة بالتحديات. الامر الذي يدل على التقدير والثقة اللذين نشعر بهما جميعا تجاهك».
ومن الجائز أنه ليس صدفة أن يتم الإعلان عن قرب تعيين خليفة لرئيس الموساد مئير داغان. فقد ترك يادلين شعبة الاستخبارات فيما ينظر إليه على أنه المرشح الأوفر
حظا لتولي رئاسة الموساد. وأشيع مؤخرا أن بين المرشحين الأوائل لرئاسة الموساد يوجد أيضا رئيس الشاباك يوفال ديسكين. ويشاع أن بين المرشحين للمنصب الرجل الذي
يتولى في الموساد قيادة شعبة «كيشت» المسؤولة عن التنصت الالكتروني وقد سبق له أن كان نائبا لداغان. وسبق أن أشير أيضا إلى حاجاي هداس الذي يرأس طاقم المفاوضات
الإسرائيلي مع حماس بشأن جلعاد شاليت.
وأعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى مشاورات في الأيام الأخيرة لتحديد هوية رئيس الموساد المقبل وسيعلن قريبا عن قراره. ومن المفترض أن ينهي
داغان مع حلول الشهر المقبل ثماني سنوات كاملة في رئاسة الموساد حيث ركز جهوده على مواجهة الخطر النووي الإيراني.
وكانت هناك توقعات بأن تمدد الحكومة لداغان عاما آخر بعدما مددت له مرتين لكن الفشل العملياتي للموساد في واقعة اغتيال الشهيد محمود المبحوح في دبي قضت على
تلك التوقعات.

No comments:

Post a Comment