Monday, November 29, 2010

انتقد رافضي تسمية مستشفى البلمند باسم الحريري
هزيم لـ«السفير»: لماذا إصدار قرار يخرب البلد؟

غسان ريفي

البلمند:
يحرص بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم على عدم الافراط في التفاؤل حيال الوضع العام في لبنان. فالبطريرك هزيم متخوف على مستقبل
البلد في ظل ما يشهده من تطورات متسارعة، لا سيما على صعيد ما يشاع عن قرب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي يؤكد فريق
من اللبنانيين أنه قد يساهم في خراب لبنان، حيث طرح البطريرك هزيم سلسلة تساؤلات، منها: لماذا يريدون إصدار قرار اتهامي يساهم في تخريب البلد؟ ومن هي الجهة
التي سوف تصدره؟ وأي شخص قادر على أن يتبنى شيئا يساهم في خراب البلد؟ داعيا اللبنانيين الى «تجاوز كل ما يمكن أن يصدر في القرار الاتهامي، والى القفز فوق النتائج،
والالتفات الى الهموم المعيشية التي لم يعد المواطنون قادرين على تحمل أعبائها».
ومن المفترض أن يمضي البطريرك هزيم أسبوعا كاملا في ربوع البلمند لرعاية الاحتفالات التي ستقام لمناسبة عيد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، وهو كان قد وصل في
منتصف الاسبوع الفائت، حيث أشرف على تسلم المطران غطاس هزيم رئاسة دير سيدة البلمند وعمادة معهد اللاهوت، وترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة البلمند.
كذلك ترأس هزيم قداس الأحد أمس في كنسية الدير، قبل أن ينتقل إلى صالون الدير حيث استقبل حشدا من أبناء الرعية، وفي دردشة مع «السفير»، تناول هزيم العلاقات
اللبنانية ـ السورية، مشددا على ضرورة الحفاظ عليها، ومؤكدا أن ثمة قواسم مشتركة تجمع البلدين على صعيد العلاقات والشعب والتاريخ والجغرافيا. وقال: «لا يمكننا
أن نفرح في سوريا إذا لم نفرح في لبنان والعكس صحيح».
واغتنم البطريرك هزيم المناسبة، ليوجه انتقادا للمعترضين على تسمية مستشفى جامعة البلمند باسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: «هناك من يحتج على تسمية المستشفى
باسم شخص مسلم، وهذا كلام لا يجوز، فهناك علاقات وطيدة عمرها مئات السنين تجمع المسيحية بالاسلام، وهناك علاقات لا يمكن أحداً التخلي عنها».
وردا على سؤال قال هزيم: أنا ما زلت أخشى على لبنان، وأعتقد أن لبنان هو الحاجز بالنسبة لسوريا، فإذا كان مستقراً فإن ذلك سوف ينعكس على سوريا التي تشكل امتدادا
للبنانيين.
وحول المخاوف من اندلاع فتنة سنية شيعية في لبنان سأل: «الحديث عن الخلاف أو التقاتل غير قابل للبحث، فعلى أي شيء يتقاتل السنة والشيعة؟ وهل من أمر كبير يدعو
لذلك»؟
وردا على سؤال حول قرب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال هزيم: «يكفي حديثاً في هذا الموضوع. نحن حريصون على أن لا تخرب
شعرة في لبنان، وإذا كان القرار الاتهامي سيخرب البلد فلماذا يريدون إصداره؟ ومن هي الجهة التي سوف تصدره؟ وأي شخص قادر على أن يتبنى شيئا يساهم في خراب البلد؟
وأنا أقول مهما حصل ومهما كانت نتائج ما يحكى في هذا الموضوع فعلى اللبنانيين أن يتجاوزوه».
السفير

No comments:

Post a Comment