Monday, December 27, 2010

إميل لحود: صمت البعض أدى للتمادي

سـامي الجميـل يـرد علـى الجـوزو: نرفض إهانتنا بالمفرق لضربنا بالجملة

صدرت ردود فعل منددة بشدة بمواقف مفــتي جــبل لبنان الشيخ محمد علي الجــوزو الأخيرة التي انتقد فيها البطريرك الماروني نصر الله صفير.

وقال النائب سامي الجميل في بيان: يهمنا تذكير المفتي الجوزو بأنه كان أبرز المدافعين عن الاحتلال السوري وأفعاله وسياساته، ولا لــزوم لفضح المزيد عن مرحلة

سوداء من تاريخ لبنان كان فيــها المسيحيون السد المنيع في وجه كل المخططات التي حيكت ضد لبنان وضدهم، ولذلك لا يحق لأحد أن يتهم طائفة بأكملها بدمار بلد أو

أن يحمــلها مسؤولية أخطاء لا يتحملــها إلا صانعوها. فعندها تصبح طريقة شمولية وفاشية بالتعاطي مع الأمور، أما اذا كان القصد مهاجمة نصف المسيحيين فيصمت النصف

الآخر تشفيا، نطمئن الجوزو الى أننا لن نسكت عن إهانة المسيحيين بالمفرق لضربهم بالجملة.

ورأى أن «حرص البطريرك صفير على الوجود المسيحي في لبنان نابع من إدراك تام أن هذا الوطن لا يمكن أن يحيا من دون المسيحيين الذين هم بالفعل نوعية ضــرورية لهــذه

التركيبة الفريــدة في هذا الشرق وليــسوا أفضل من غيرهم كما يحلو للبعض التفسير إمعانا في اللعب على الطائفية».

وختم: لبنان يحيا بإيجاد صيغة جديدة يتساوى فيها المواطنون جميعا. ولكن حبذا لو يوضح طرحه. فخوفنا أن يكون نوعياً كما تصريحه.

واعتبر رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، في تصريح، انه «في الوقت الذي كانت فيه الطوائف الإسلامية والمسيحية تتبادل التهاني بعيد الميلاد المجيد في

أجواء أقرب ما تكون إلى العائلية، جاء خطاب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو خارجا عن لياقات العيد وعن جوهر الدور الماروني الذي يجسده البطريرك (مار نصر

الله بطرس) صفير كحاضن وطني لجميع الطوائف».

وقال: إننا نربأ بسماع مثل هذه التهجمات التي تصدر عن مراجع روحية وتذكــرنا بمراحل سوداء.

واستغرب النائب السابق اميل اميل لحود، «صمت البعض أمام الكلام الطائفي الذي يتردد في الآونة الاخيرة، من الخطب التي أطلقت في طرابلس منذ فترة، الى الكلام الاخير

لمفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو».

وقال: أدى صمت البعض، خصوصا من مسيحيي فريق الموالاة، الى تمادي المفتي الجوزو، وهو أمر سنضعه بتصرف الفريق السياسي الذي يغطي المفتي.

وتابع: ان حسنة المفتي الجوزو الوحيدة هــي أنه يقول في العلن ما نظن ان بعض من يؤيدهم سماحتـه يقوله في السر.

ورأى عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أكرم حلبي، أن الجوزو تحول الى مفتن لبنــان، محذرًا من «خطورة تصريحــاته ومواقفه الطائفية

على السلم الأهلي».

واستغرب عضو اللقاء المتني للإنماء جان ابي جوده، كيف ان دار الافتاء ورئيس الحكومة سعد الحريري «يتركون هذا الجوزو يسرح ويمرح من دون رقيب أو حسيب».

وكان النائب قاسم هاشم قد انتقد النائب سامي الجميل على عبارة " الاحتلال السوري " .

No comments:

Post a Comment