الصفعة لللبنانية الرنانة على خد أوباما»
استبعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي، أن يسعى حزب الله إلى تسلّم السلطة في لبنان، مرجحاً نشوب حرب أهلية في البلد «بسبب تغليب العقائد على مصالح لبنان الاقتصادية». وقال كوخافي في أول عرض أمني قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن من غير الواضح ما إذا كان حزب الله يريد السيطرة على لبنان لأنه يدرك أن هذا الأمر يتعارض مع مصالحه. وأضاف الجنرال الإسرائيلي «لقد تعلم حزب الله من نموذج حماس وفهم أن هناك الكثير من القيود التي يفرضها وجوده في السلطة».
ورأى كوخافي أن سوريا عادت إلى داخل الساحة اللبنانية «والحديث هو عن عودة فظة»، وإن اعتبر أن تدخلها كان أكثر من قبل في السياسة اللبنانية الداخلية. من جهة أخرى، لفت إلى أن دمشق تواصل تزويد المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بالسلاح مشيراً إلى أن «نقل الأسلحة إلى حزب الله تحوّل إلى خط إنتاج فعلي». ورأى الضابط المسؤول عن التقديرات الاستخبارية في تل أبيب أن «حزب الله لا يزال منذ انتهاء حرب لبنان الثانية مردوعاً جداً من إسرائيل». وأضاف «لقد انتقل الحزب للعمل في منطقة شمالي نهر الليطاني، لكنه مستمر في تهريب السلاح دون أية عراقيل إلى جنوبي الليطاني». وحضر الحدث اللبناني أمس بقوة في وسائل الإعلام الإسرائلية متصدراً نشرات الأخبار المسائية. وبدا واضحاً أن مراسلي الشؤون العربية في محطات التلفزة الإسرائيلية يميلون إلى تضمين تمنياتهم في التقارير التي أعدّوها، فتحدّث بعضهم عن «المواجهة بين لبنان وحزب الله» فيما أشار البعض الآخر إلى نزول «عشرات الآلاف» إلى الشوارع للاعتراض على «عودة سوريا إلى لبنان وسيطرة حزب الله عليه».
وفي السياق، رأت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الأحداث في لبنان تمثّل «صفعة رنانة للرئيس (الأميركي باراك) أوباما وفشلاً ضخماً – حتى لو كان متوقعاً – للسياسة الأميركية في منطقتنا». وكتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط أيال زيسر، أن ما حصل هو «تعبير عن سقوط موقع واشنطن ولذلك لم يحسب حسابها أي شخص حتى في لبنان. من ناحية إسرائيل، لا تتعلق المسألة بتغيير حقيقي. فحزب الله أيضاً نما تحت سيطرة سعد الحريري بلا إزعاج. وعلى أكثر تقدير سيكون من السهل على إسرائيل أن تجبي الثمن من لبنان حيال مكائد حزب الله».
العدد ١٣٢٤ الاربعاء ٢٦ كانون الثاني ٢٠١١
سياسة
التعليقات
اضف تعليق جديد