Thursday, March 31, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الجمعة 01 نيسان/أبريل 2011
يوم الجمعة الرابع من الصوم الكبير

في الكنيسة المارونيّة اليوم :القدّيسة مريم المصريّة المعترفة

إنجيل القدّيس متّى .35-27:9

وفيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرُخَانِ ويَقُولان: «إِرْحَمْنَا، يَا ٱبْنَ دَاوُد!».
ولَمَّا جَاءَ إِلى البَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَان. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟». قَالا لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ».
حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: «فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا!».
فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. وٱنْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «أُنْظُرَا، لا تُخْبِرَا أَحَدًا».
ولكِنَّهُمَا خَرَجَا ونَشَرَا الخَبَرَ في تِلْكَ الأَنْحَاءِ كُلِّهَا.
ولَمَّا خَرَجَ الأَعْمَيَان، قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَمْسُوسًا أَخْرَس.
وأُخْرِجَ الشَّيْطَانُ فَتَكَلَّمَ الأَخْرَس. وتَعَجَّبَ الجُمُوعُ فَقَالُوا: «لَمْ يُرَ شَيْءٌ مِثْلُ هذَا في إِسْرَائِيل».
أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَكَانُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ بِرَئِيْسِ الشَّيَاطِيْنِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين».
وكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أنسيلم (1033 - 1109)، راهب وأسقف وملفان الكنيسة

"فيكَ قالَ قلبي: ((اِلتَمِسْ وَجهَه)) وَجهَكَ يا رَبِّ أَلتَمِس"


تكلّم أيّها القلب، افتح نفسك بالكامل وقلْ للربّ: "أبحث عن وجهك، وَجهَكَ يا رَبِّ أَلتَمِس" (مز27(26): 8). وأنت سيّدي إلهي، علّم قلبي أين وكيف يبحث عنك، أين وكيف يجدك. ربّي، إن لم تكن هنا، إن كنت غائبًا، أين إذًا أبحث عنك؟ وإن كنت حاضرًا في كلّ مكان، لمَ لا يمكنني أن أراك؟ لا شكّ في أنّك تسكن النور الذي لا يمكن الوصول إليه. لكن أين هو النور الذي لا يمكن الوصول إليه وكيف يسعني الوصول إليه؟ مَن سيقود خطواتي ويغرقني في هذا النور حتّى أراك؟ من ثمّ، أيّ إشارات أتبع ومن أيّ طريق أذهب؟ لم أرك قطّ، ربيّ وإلهي، ولا أعرف وجهك. ماذا يمكنه أن يفعل، أيّها السيّد العليّ، ماذا يمكنه أن يفعل هذا المنفي البعيد عنك؟ ماذا يمكنه أن يفعل خادمك الذي يبغي حبّك والبعيد عن وجهك؟ يريد أن يجدك، ولا يعرف أين أنت. يقوم بالبحث عنك ويجهل وجهك.
ربّي، أنت إلهي، أنت سيّدي ولم أرك قط. خلقتني مرّة ثمّ خلقتني من جديد، أعطيتني كلّ ما أملك، ولا أعرفك بعد. صنعتني حتّى أراك ولم أدرك بعد مصيري. مصير الإنسان الذي فقد معنى وجوده هو البؤس... سأبحث عنك برغبتي الخاصّة وسأرغبك في بحثي. سأجدك وأنا أحبّك وسأحبّك حين أجدك.

No comments:

Post a Comment