Sunday, March 27, 2011

________________________________________
تفجير كنيسة في زحلة فجراً
زحلة | الأخبار في مكان ليس ببعيد عن مكان خطف الأستونيين السبعة ـ الذين اختفوا قبل أقلّ من أسبوع في منطقة البقاع ـ أقدم مجهولون فجر اليوم على تفجير عبوة قرب الباب الجانبي لكنيسة السيدة التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس في حي المدينة الصناعية في زحلة.
وأدى انفجار العبوة الصغيرة الحجم إلى إلحاق أضرار مادية في جانب من الكنيسة مع تناثر زجاح بعض الأبنية السكنية المجاورة وسيارات مدنية كانت مركونة قرب الكنيسة.
الانفجار الذي أحدث هلعاً في صفوف سكان الحي، قدرت زنة عبوته الناسفة بنحو 1500 غرام من مادة الـT.N.T. وقال مصدر أمني لـ«الأخبار» إن العبوة فجرت عن بعد بواسطة جهاز هاتف خلوي قرابة الساعة الرابعة من فجر الأحد. وأضاف أن خبير متفجرات من قوى الأمن الداخلي أجرى مسحاً شاملاً، بالتزامن مع بدء تحقيقات وتحريات أمنية واسعة لمعرفة هوية الفاعلين وأهدافهم. وأوضحت هذه المصادر أن الانفجار الصغير «لا يمكن فصله عن عملية اختطاف الأستونيين السبعة، فنحن وضعنا احتمالاً أمنياً كهذا، ولكننا أطلقنا أوسع التحقيقات والاحتمالات، وقد نصل إلى شيء خلال ساعات».

الاضرار التي لحقت بداخل الكنيسة بعد الانفجار (الأخبار)
وخلال تفقّد مكان الانفجار، تبيّن أن العبوة زرعت قرب باب جانبي يقع من الجهة الغربية للكنيسة، ويبعد نحو 20 متراً عن المدخل الرئيسي للكنسية. واقتلع الانفجار الباب الجانبي الحديدي والباب الخشبي الداخلي، إضافة إلى إحداث عشرات الثقوب الخفيفة في الجدران الداخلية نتيجة تطاير الشظايا وتبعثر مقاعد الكنيسة وكامل زجاحها. كذلك تضررت هياكل 7 سيارات مدنية تضرراً جزئياً، وأخرى تضرراً طفيفاً. وبعد وقوع الانفجار، ضربت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً حول محيط الكنيسة، مانعة المواطنين من الاقتراب، مع إقامة نقاط تفتيش في مختلف أنحاء حي المدينة الصناعية. وقد حضر قائد الدرك بالوكالة العميد صلاح جبران، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وكبار ضباط الجيش واستخباراته، متفقدين مكان الانفجار الذي تحول إلى منصة لإطلاق المواقف السياسية المختلفة. واختتم كبار القادة الأمنيين جولتهم التفقدية باجتماع أمني واسع في سرايا زحلة الحكومية، قدم خلاله كل منهم وجهة نظره الأمنية وخطة العمل الواجب اتّباعها.

من موقع إنفجار العبوة عند أحد مداخل الكنيسة (الأخبار)
من جهتها، تحولت كنيسة السيدة في المدينة الصناعية في مدينة زحلة إلى منصة لإطلاق المواقف السياسية والدينية، مع إصرار أبناء الرعية على إقامة الذبيحة الإلهية في الباحة الخارجية رداً على عملية التفجير. فقد أدان مطران السريان في زحلة بولس سفر «التفجير الإرهابي»، مؤكداً أن الهدف هو إحداث فتنة، و«لن ننجر إليها»، متلقياً اتصالات مستنكرة. وتفقد الوزير السابق إلياس سكاف المكان، مستنكراً الانفجار، ومطالباً الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف الفاعلين. وربط نائب حزب الكتائب إيلي ماروني بين تفجير الكنيسة وخطف الأستونيين السبعة. كذلك استنكر التيار الوطني الحر في زحلة «العمل الإجرامي»، مطالباً أجهزة الدولة المعنية بحماية المواطنين واتخاذ أقصى درجات التشدد في الإجراءات الأمنية في زحلة والبقاع، «في ظل سلسلة الحوادث المشبوهة التي تحصل في الآونة الأخيرة، وآخرها الاعتداء الآثم على كنيسة السيدة في المدينة الصناعية في زحلة، الذي تبع خطف الأستونيين السبعة».
[4] [4
الاخبار

No comments:

Post a Comment