Tuesday, March 29, 2011

الجيش يفتتح مؤتمر «القضايا الإقليمية الناشئة»قهوجي: صمود لبنان الأسطوري في حرب تموز أمثولة للعالم
المر مصافحاً قهوجي وبدا بزي ورحال وريفي (علي لمع)
افتتح مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني أمس، المؤتمر الإقليمي الأول حول «القضايا الإقليمية الناشئة: التحديات والرؤى المستقبلية»، الذي
يعقد في فندق مونرو ـ بيروت، بحضور كل من: وزير الدفاع الياس المر ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه
بري، وزير البيئة محمد رحال ممثلاُ رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، والدكتور مصطفى الديب ممثلاً رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد
جان قهوجي.
وأكد المر خلال الافتتاح ضرورة إيجاد الرؤى المستقبلية التي تكون على مستوى التحديات الكبرى والتحولات الاستراتيجية، للتصدي للقضايا الاقليمية لها. وطرح عدة
أفكار للمناقشة أبرزها: تعزيز دور الجامعة العربية وامكاناتها، معالجة الدول العربية مجتمعة مسائل الحدود والنفط والامن الاقليمي والارهاب بشكل مسؤول يأخذ بواقعية
كل التهديدات المطروحة، التركيز على التنمية المستدامة وحقوق الانسان، تحديد علاقات الدول العربية مع الدول الفاعلة على قاعدة أخذ المصلحة العربية في الاعتبار
وفق قواعد ومفاهيم جامعة. كما دعا جامعة الدول العربية إلى تقديم رؤية لمسألة الاقليات تؤكد على وجودها العضوي في المجتمعات العربية.
واعتبر قهوجي، في كلمته، أن لبنان امثولة بصموده الاسطوري امام العدوان الاسرائيلي وفي مكافحته الارهاب والتطرف وفي تمسك شعبه بوحدته الوطنية. واضاف أنه «في
ظل الازمات التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وخاصة في المنطقة العربية، وفي ظل تحول العالم إلى قرية كونية، بات من الضروري على المؤسسات الدولية والمحلية والنخب
الفكرية في المجتمعات التوجه نحو بحث معمق لأسباب تلك الازمات وفق أسس علمية وواقعية ومنهجية.
وأشار إلى أن مبادرة الجيش اللبناني إلى تنظيم المؤتمر تأتي تجسيداً لمبادئه وثوابته الوطنية الجامعة وتتويجاً لايمانه بالقيم الانسانية العليا وبثقافة السلام
والانفتاح والحوار. واعتبر أنه بمثابة إسهام منه في تعزيز مناخ الاستقرار على الصعد المحلية والاقليمية والدولية. وأمل أن يشكل المؤتمر خطوة في اتجاه توحيد
الارادات والجهود لمواجهة المشاكل التي تعانيها المنطقة بسبب الصراع العربي الاسرائيلي الذي من شأن استمراره أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والاضطرابات التي تهدد
الإنسانية جمعاء.
أما مدير التعليم في أركان قيادة الجيش العميد الركن خالد حمادة فرأى انه إذا كان تحقيق التوازن أو التفوق العسكري لناحية امتلاك التقنيات الفائقة الحداثة غير
متاح لكسب الصراعات من منطلق فائض القوة، فإن فهم التهديدات والتحديات وإعادة تحليل البيئة الحاضنة لها والتعرف الى آلية عملها من خلال تطوير العمل البحثي ربما
تكون أمضى وأفعل في درء مخاطرها.
وانطلاقاً من «الحراك الشعبي في الدول العربية الذي تجاوز كل المكونات وتجاوز كل الانتماءات والمؤثرات المعهودة»، سأل: هل تسقط هذه الظواهر المجتمعية نظرتي
صدام الحضارات وسيطرة الفكر الاصولي اللتين طبعتا كل المقاربات خلال السنوات الخمسين الماضية؟
إشارة إلى جلسات المؤتمر تبدأ اليوم بمحاضرات لشخصيات بارزة من لبنان والخارج، ويتوزع المشاركون على مجموعات عمل تتناول المواضيع الآتية: التوترات العرقية في
الشرق الاوسط: حقوق ودور الاقليات، تصاعد الحركات الاصولية والمذهبية والتداعيات على السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، الموارد الجديدة للطاقة في شرق المتوسط:
مصدر للتعاون ام للنزاع؟ لبنان، العراق وفلسطين: اوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة كساحات نزاع اقليمي.

No comments:

Post a Comment