Saturday, March 26, 2011

عون: ثلاثة أطراف مسؤولون عن الفساد
"الدرج" يُشطف من فوق لا من تحت

رأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ان "هناك ثلاثة أطراف مسؤولين عن الفساد. الحاكم والموظّف والمواطن، ولا بد من تفعيل المحاسبة والرّدع، فالدرج يُشطف من فوق وليس من تحت". أقامت هيئة الأساتذة الجامعيين في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في مطعم الحلبي، وحضره عون واعضاء في "التيار"، وذكر بما قاله في 14 آذار 2007 امام عدد من الشباب: "لا يهدّد أحد أو يخيفنا بحرب طائفيّة أو مذهبيّة، لأنّنا بقدرتنا استطعنا أن نحوّل الصّراعات التّقليديّة صراعاً سياسياً، وهذا من ضمن قواعد المجتمع الدّيموقراطي، ولن تنطلق من لبنان أيّ شرارة مذهبيّة إلى الشّرق الأوسط، وبيروت لن تتلقّى أيّ شرارة مذهبيّة من الشّرق الأوسط. واليوم، وفي هذه الأوقات الحرجة، علينا أن نوقظ الوعي الذي يدخل أحياناً في غيبوبة فما قالته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس ينفذ حالياً، أي الفوضى الخلاّقة، فلنرَ ما الذي أوصلت إليه هذه الفوضى في العراق، والى كم يحتاج العراق من الوقت ليتمكن من النهوض".
وابدى تخوفه من ان "تتحوّل الصراعات وتضيع معالم الخيارات السّليمة ونصل إلى ما تسعى إليه إسرائيل".
كذلك، أقامت لجنة الدراسات في "التيار" مؤتمرها الثالث في فندق "بادوفا" بعنوان "الفساد في لبنان مسؤولية المجتمع المدني، واستراتيجية المكافحة"، وتحدث عون مداخلة هاتفية، فرأى ان "هناك ثلاثة أطراف مسؤولين عن الفساد هم الحاكم والموظّف والمواطن"، وسأل: "على من تقع مسؤوليّة مكافحة الفساد؟ هناك مسؤوليّة فرديّة كبرى وهي مسؤوليّة الحاكم، فهذا الاخير يملك سلطة المعالجة والرّدع لئلاّ يحصل الفساد".
واضاف: " السبب الاساسي لانتشار الفساد في إدارة الدّولة وبنيتها يأتي من الحاجة، وهذه الاخيرة تأتي من عدم العدالة التي تتحقق عبر توزيع عادل للضّرائب وتصحيح الرّواتب، ونحن لا نجد مناعة لمحاربة الفساد لكون الجميع منخرطين فيه، ولا بد من تفعيل المحاسبة. من هنا، نقول ان "الدرج" يُشطف من فوق وليس من تحت، اي أنّ المسؤول الأوّل هو الحاكم لأنّ كلّ شيء يخضع للسلطة السّياسيّة، فإذا أهملت أو فسدت تكون بالتّالي كلّ الحلقات التّراتبيّة فاسدة وتصبح متورّطة بالفساد".
وختم: "القضاء هو جزءٌ من المكافحة، لأنّه إذا لم يحاسِب فمَن سيحاسب من؟ اليوم نحيل الملف على القضاء و"ينام"! لدينا ما يقارب 12 ملفاً بين المدعي العام المالي وديوان المحاسبة. والسّلطة القائمة تشل القضاء لأنّه مُسَيّس".
وكان عون استقبل في الرابية، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في حضور النائب عباس هاشم.

No comments:

Post a Comment