Tuesday, March 29, 2011

اختتام التهاني وتعيين الترس أمين سر جديداً«إصلاحات الراعي» تنطلق: الورشة كبيرة والفشل ممنوع
الراعي مستقبلا وفد الشوف (دالاتي ونهرا)
غراسيا بيطار
انتهت التهاني وحان «وقت العمل». فأمس كان اليوم الأخير الذي فتحت فيه بكركي أبوابها لمن يرغب في تهنئة البطريرك بشارة الراعي لتسلمه السدة البطــريركية السابعة
والسبعين، واليــوم تذهب الأمور نحو المزيد من التنظيم و«جدولة الأعمال» حيث لا لقاءات إلا بناء على مواعيد محددة سابقا.
والخطوة الأولى التي اتخذها سيد بكركي الجديد في هذا السياق هي تعيينه خوري أبرشية جبيل الأب نبيه الترس أمين سر البطريركية مكان الأب ميشال العويط الذي كان
يضع أمس اللمسات الأخــيرة على مغادرته لمكتب الأمانة. ومن المعــروف عن الأب الترس أنه «كمعلّمه» الراعي، انفتاحي يدعو الى توسيع آفاق الإطلاع للمزيد من الغنــى
الروحي والثقافي من الديانتين الإسلامــية والمسيحية. والى من يتكهن طريقة تعاطــيه مع زوار بكركي كونه سيشكل مفتاح الصــرح الأول، يمكن إدراج ما كتبه في دراسة
له عن «صيبة العين» حيث استشهد بقول السيد المسيح: «سراج الجسد العين»، ففيها بعض جواب.
تعيين أمين السرّ ليس التدبير الوحيد على قائمة «إصلاحات الراعي». وعلى ما يقول أحد الأساقفة «التطلعات كبيرة جدا والفشل ممنوع». ففي الأروقة كلام كثير عن «رغبة
راعوية» في «إعادة انتشار» للوجود الإعلامي في الصرح و«إعادة تموضع» لبعض الموظفين إذ «لكل راع عدّة شغله» واستحداث مناصب مثل مسؤول التشــريفات والبــروتوكول
والإعلام وغيرها من المراكز التي تطبــع هيكلية أي مؤسسة، فكيف بالحــري المؤسسة الكنسية الأم والتي يطــالًب الراعــي من قبل أكثر من جهة بمأسستها. «الورشــة»
كبيــرة لكن الوقت لا يداهم، خصوصا وأن أمام البطــريرك الجديد جملة محطات واستحــقاقات لا بد منها ولعل في مقدمها زيارة «تثبــيت التــولية» التي من المتوقع
أن يقوم بها الراعي في 11 الشهر المقبل وتستمر الى 16 منه. ويلي هذا الاستحقاق مشاركة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق في سينــودس للأساقفــة يعقد في 6 حزيران
ويستمر لأيام عــدة. ومــا بين المحطتين جــولات علــى المناطق من المتوقع أن يقــوم بها الراعــي «علــى رواق» بعد الإنتهاء من «همروجــة» الأيام والإستحقــاقات
الأولـى.
هناك في الكنيسة من يعتبر أن الراعي، ومنذ إجماع الأساقفة على اسمه بطريركا، أكثر من التصريحات الإعلامية ما سهّل على «المصطادين» في ماء السياسة «اقتناص» مواقفه
ووضعها في «الخوابي» التي تحلو لهم. وكلامه عن الوزير زياد بارود عن أنه «الوزير الوطني الذي يشكل الأمل لكل لبناني ولا يمكن لأحد أن يستغني عنه»، خير دليل
و«سهل الإسقاط» السياسي. لكن العارفين في «الفكر الراعوي» يؤكدون أن «من غير الوارد أن يكون قد ابتغى توجيه أي رسالة من أي نوع في عملية التشكيل الحكومي فلا
حاجة الى التذكير بأن البطريرك الراعي هو صاحب مقولة «من مع الكنيسة وليس الكنيسة مع من» ولا حاجة الى تحميل الجمل أكثر من معانيها».
وعلى وقع زغاريد النسوة و«بقلاوة» الإحتفال أنهى الراعي أمس الأيام الثلاثة التي كانت مفتوحة لاستقبال المهنئين فالتقى وفدا من الشوف واقليم الخروب ضم مسؤولين
عن الحزب «التقدمي الإشتراكي» في المنطقة وقائمقام الشوف جورج صليبي ورجال دين وفعاليات.
واستقــبل الراعي وفدا من رابطة مخاتير بيروت، وفدا من «جبــهة الحــرية» برئاسة فؤاد ابو ناضر، النائب زياد القــادري، المحامي جان حواط، وفدا من كهــنة أبرشــية
اللاذقــية ووفــودا طالبــية وشخصيات. واتصل بمطــران الســريان الأرثوذكس في زحلة بولس سفر، مستنكرا حادثة تفجير الكنيسة.
السفير

No comments:

Post a Comment