Monday, March 28, 2011

عون: من يحرض طائفياً ومذهبياً يتحمل مسؤولية استهداف الكنيسة
رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن استهداف كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس في زحلة، هو الاستقرار في لبنان، وما حصل هو تحفيز لإثارة العصبيّات
الغرائزيّة، لأنّ الخطاب السّياسي المعتمد اليوم من قبل أحد الأطراف لم يعد ينفع.
وأكد في مداخلة هاتفية عبر تلفزيون «أو تي في»، أمس، أنه «يجب أن يرافق هذه المرحلة وعيٌ من قبل الجميع، هذا مع إدانتنا المطلقة لهذا العمل، ومع المطالبة الملحّة
للأجهزة الأمنيّة بأن تقوم بواجباتها لأنّها لا تتعلّق بوجود حكومة أو عدم وجودها». أضاف: منذ العام 2005 ولغاية اليوم، لم تقبض الأجهزة الأمنيّة على أيّ مجرم
ألقى متفجّرة، وقد وقعت في لبنان ثماني عشرة حادثة تفجيرٍ سقط فيها قتلى من وزراء ونوّاب ورئيس حكومة». وأكد أن «وقوع هذا الكمّ من التّفجيرات بوجود خمسة أجهزة
أمنيّة يدفعنا للاعتقاد بأنّ هناك تقصيراً بالغاً، هذا لئلاّ نقول أكثر من تقصير، لأنّه لا يمكن أن تكرّر هذه الخلايا الإرهابيّة أعمالها في مناطق مختلفة من
دون أن يتمّ القبض على أيّ منها. لذلك، يجب ان نعيد التفكير بتكوين أجهزتنا الأمنيّة وبمهمّاتها، هل هي للاستعراض أو للاستعلام الصّحيح؟ لقد تحوّلت إلى أجهزة
استعراضيّة سياسيّة. إذاً، المسؤوليّة تقع أيضاً على الأجهزة الأمنيّة، وكذلك تقع المسؤوليّة السياسيّة على من يحرّضون بخطابٍ طائفيّ ومذهبيّ، ويدخلون طائفتهم
في السياسة.
ودعا مسيحيي لبنان ألاّ يخافوا، معتبراً أن وضعهم لا يشبه وضع مسيحيي العراق. وقال: نحن لسنا مستضعفين وعلى الجميع أن يفهم ذلك.
من جهة أخرى، اعتبر عون في مداخلة هاتفية في افتتاح مؤتمر لجنة الدراسات في «التيار الوطني الحر» حول «الفساد في لبنان مسؤولية المجتمع المدني، واستراتيجية
المكافحة» أنه «عمل صعب جداً عندما أرى أن الذي يهاجمني هو من يهاجم الفساد أكثر مني، ويغطي نفسه برأي عام نسي أعماله الفاسدة وأنه رشاه في الانتخابات وأن كل
مصالح دولته متوقفة وأن الدين العام موجود وأنه من الممكن أن يكون الفساد مسببه الأول»، مضيفاً: إذا كان الإنماء قد كلف حوالى الـ10 مليارات دولار، فما الذي
سيظهر بعد؟ حتى الآن اكتشفنا 20 مليار دولار ليس لها مبرر صرف؟ هذا الإنماء الذي «يمننوننا» به».
وفي عشاء اقامته هيئة الأساتذة الجامعيين في «التيار» في مطعم الحلبي في حضوره، قال عون إن ما قالته وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، كوندوليزا رايس
يتم تنفيذه في الوقت الحالي، أي الفوضى الخلاقة مبدياً خشيته من أن «تتحول الصراعات التي تحصل اليوم إلى صراعات عامة».

No comments:

Post a Comment