Saturday, April 30, 2011

الجيش الإيراني:
الخليج الفارسي ملك لإيران


المستقبل - الاحد 1 أيار 2011 - العدد 3985 - الصفحة الأولى - صفحة 1




دان رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروزبادي ما أسماه "جبهة الدكتاتوريات العربية" في الخليج المعادية لإيران مؤكدا ان هذه المنطقة "كانت دائما ملك ايران".
وقال فيروزبادي في بيان نقلته معظم وكالات الانباء والصحف الايرانية ان "الانظمة العربية الدكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية". واضاف الجنرال وهو ايضا عضو في المجلس الاعلى للامن القومي بايران: "بدلا من فتح جبهة لا يمكن الدفاع عنها مع ايران، على هذه الدكتاتوريات ان تتخلى عن الحكم ووضع حد لجرائمها الوحشية وترك شعوبها تقرر مستقبلها بحرية".
كما دان الجنرال فيروزابادي "مؤامرة" الدول الخليجية "لتشكيل هوية لها على حساب الهوية الايرانية". وقال إن "اسم وملكية وعائدية الخليج الفارسي هي للإيرانيين حسب الوثائق والمستندات التاريخية والقانونية لاسيما الكتب التاريخية الموجودة في بلدان المنطقة".
وندد المسؤول الايراني الذي اصدر بيانه لمناسبة "اليوم الوطني للخليج الفارسي" في 30 نيسان (ابريل)، برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج بـ "اسمه التاريخي". وقال ان "قدوم البريطانيين ثم الاميركيين الى المنطقة اثار مؤامرات (..) لتحريف التاريخ وهوية الخليج الفارسي".
إلى ذلك أعلن مسؤول شؤون التنسيق في الجيش الإيراني الجنرال كامران فارحانغ جاويد أن الجيش سيواصل نشر سفن حربية في المياه الدولية العالمية ومن بينها البحر المتوسط في المستقبل .
وقال جاويد في تصريح نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "إن نشر سفن حربية فى البحر المتوسط هو جزء من خطة ستستمر لسلاح البحرية هدفها الحفاظ على السلام والأمن وتبادل الزيارات مع دول صديقة مثل سوريا ". وأضاف أن إرسال سفن حربية إلى البحر المتوسط سيستمر هذا العام فى خطوة للارتقاء بمستوى قدراتنا التدريبية والقتالية ولتحسين مهارات الأفراد.
وفي سياق اخر، قال ديبلوماسي ايراني رفيع المستوى اول من امس في كوبا ان بلاده تعزز امن مفاعلها للابحاث والمراكز النووية الاخرى التي تبنيها وذلك بعد الحوادث النووية التي حصلت في اليابان ولكنها لا تنوي التخلي عن برنامجها المدني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست عشية انتهاء زيارة لمدة اربعة ايام لكوبا أنه "يجب ان نهتم جميعا بتحسين انظمة امن مراكزنا ونحن بصدد القيام بذلك". واضاف خلال مؤتمر صحافي "نقوم باستعمال سلمي للطاقة النووية ونحن بحاجة لها".
وفي واشنطن، اكد مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب ديفيد كوهين اول من امس ضرورة ان تتعاون فرنسا في تطبيق العقوبات ضد ايران المتهمة بالسعي للحصول على السلاح النووي.
وقال كوهين على مدونة وزارة الخزانة الاميركية انه "ما دامت ايران لا تريد ان تفي بواجباتها الدولية بالنسبة الى برنامجها النووي فان عزلتها حيال الاسرة الدولية سوف تستمر". واضاف "نقلت هذه الرسالة الى باريس حيث شددت ايضا على ان التعاون الدولي على هذا الصعيد مهم جدا لمواصلة اكبر ضغط ممكن على ايران والتأثير على قراراتها الاستراتيجية".
ويفرض الاتحاد الاوروبي نظام عقوبات على طهران، الى جانب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والامم المتحدة. وكان كوهين قد زار تركيا العضو في الحلف الاطلسي والتي تقيم علاقات مع ايران، لحضها على تطبيق العقوبات التي تفرضها واشنطن والامم المتحدة على طهران.
وحرصت ناطقة باسم وزارة الخزانة مارتي ادامز على ان توضح ان زيارة كوهين لباريس "بعد اجتماعاته في انقرة واسطنبول" تهدف الى "الاستفادة من العلاقات التي تقيمها وزارة الخزانة الاميركية منذ فترة طويلة مع مسؤولين فرنسيين في مسألة العقوبات ضد ايران". واضافت ان الزيارة تهدف ايضا الى "مناقشة الجهود الدولية لابقاء الضغط على النظام الايراني وتعزيزه".
في الصراعات الداخلية الإيرانية، طلب مجلس الشورى الايراني من الرئيس محمود احمدي نجاد قبول قرار المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي الرافض اقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته بعد توقف دام ثمانية ايام.
ووقع اكثر من 216 نائبا من اصل 290 رسالة طالبت احمدي نجاد بقبول قرار المرشد الاعلى الذي رفض قبل اسبوعين اقالة الرئيس الايراني لحيدر مصلحي بحسب ما نقلت صحيفة شرق السبت عن نائب طهران المحافظ رضا اكرمي.
وكان وفد من الغالبية المحافظة في البرلمان التي ينتمي اليها احمدي نجاد زار الرئيس ليطلب منه "استئناف مهماته" بحسب اكرمي.
ولم يظهر احمدي نجاد منذ 22 نيسان (ابريل)، غداة الضربة التي تلقاها من خامنئي برفضه اقالة وزير الاستخبارات، فقاطع اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماعات رسمية عدة ولم يتوجه الى مقر الرئاسة والغى زيارة كانت مقررة هذا الاسبوع لمدينة قم.
من جهته حذر خامنئي من اي "بوادر خلاف" داخل النظام من دون ان يسمي احمدي نجاد ولا معارضيه لكنه اشار بوضوح الى الازمة الحالية.
وتأتي تعليقات المرشد الاعلى والبرلمان الذي يهيمن عليه التيار المحافظ ويعارض بانتظام حكومة احمدي نجاد، بعدما اظهرت الاوساط الرئاسية بوادر تهدئة منذ الجمعة.
وقال علي اكبر جوانفكر المستشار القريب من احمدي نجاد ان الرئيس "كان حزينا وقلقا" لهذه القضية. واضاف "لكنه سيضع حزنه جانبا ويمضي قدما" بدعم من المرشد الاعلى. وقال موقع الحكومة الالكتروني ان الرئيس بدأ يستأنف نشاطاته الرسمية من خلال رفع مشروع قانون الى البرلمان امس.

(أ ف ب، يو بي أي، أ ش أ)

No comments:

Post a Comment