Saturday, April 30, 2011

"الإخوان المسلمون" في مصر يؤسسون حزباً مدنياً


المستقبل - الاحد 1 أيار 2011 - العدد 3985 - الصفحة الأولى - صفحة 1






اعلن الاخوان المسلمون في مصر، امس انشاء حزبهم السياسي للمشاركة في الانتخابات النيابية في ايلول (سبتمبر) المقبل مؤكدين انه سيكون حزبا "مدنيا وليس ثيوقراطيا".
وقال محمد مرسي الذي عينه مجلس شورى الجماعة رئيسا للحزب، الذي اطلق عليه "حزب الحرية والعدالة"، خلال مؤتمر صحافي "انه ليس حزبا اسلاميا بالمفهوم القديم، ليس ثيوقراطيا.. انه حزب مدني".
ويحظر الدستور المصري اقامة احزاب سياسية على اساس ديني او طبقي او مناطقي.
وقالت الجماعة في موقعها على الانترنت ان مجلس شورى الاخوان اختار مرسي، والذي يعتبر من صقور الجماعة ونائب سابق في مجلس الشعب، ليكون رئيسا للحزب، كما عين عصام العريان نائبًا للرئيس وسعد الكتاتني أمينًا عامًّا وذلك لفترة واحدة. واضافت ان القياديين الثلاثة سوف يتركون مناصبهم في مكتب الارشاد، اعلى هيئة تنفيذية في الاخوان المسلمين.
وقال مجلس شورى الإخوان ان الجماعة سوف تنافس على ما بين 45 % إلى 50 % من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، في خطوة تصعيدية بعدما اعلنت سابقا انها سوف لن تنافس الا على ثلث المقاعد.
وبعد ان كان لديهم 88 مقعدا في المجلس السابق المنبثق عن انتخابات 2005 قرر الإخوان المسلمون مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات كانون الاول (ديسمبر) منددين بعملية تزوير واعمال عنف دبرها الحزب الحاكم، الحزب الوطني الديموقراطي.
وحل الحزب الوطني الديموقراطي في 16 نيسان (ابريل) واقر القضاء مصادرة كل ممتلكاته.
وأكدت الجماعة انها لن تتقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة ولن تدعم أيا من اعضائها اذا ما قام بالترشيح، في خطوة استباقية لاجهاض ترشيح القيادي الاصلاحي عبد المنعم ابو الفتوح الذي ابدى رغبة في الترشح.
ومنذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية تقول الجماعة إنها لا تسعى للسلطة، مؤكدة أنها لن تسعى للرئاسة أو للحصول على الأغلبية في مجلس الشعب.
وتنشط الجماعة خصوصا في المساجد حيث تقدم المساعدات للمعوزين وفي الجامعات والنقابات.
وينظر إلى جماعة الاخوان المسلمين على أنها أكثر التكتلات تنظيما في مصر ويعتقد أن بامكانها الفوز بثلاثين في المئة من الأصوات في انتخابات حرة.
وتعتبر اقدم حركة اسلامية سنية اسسها في مصر حسن البنا سنة 1928.
ونوه المرشد العام خلال مجلس الشورى "بدور القوات المسلحة في الحفاظ على الثورة والحفاظ على الدولة والحرص على سرعة نقل السلطة الى الشعب عبر انتخابات نزيهة وحرة"، مشيرا الى "ضرورة الحفاظ على تماسك القوات المسلحة ووحدتها وقوتها".
و"اثنى مجلس شورى الإخوان على قرار الحكومة (المصرية) فتح معبر رفح واسهامها في المصالحة الوطنية الفلسطينية واحياء الاهتمام الوطني بالقضية الفلطسينية، قضية كل العرب والمسلمين".


(أ ف ب، يو بي أي، رويترز)

No comments:

Post a Comment