الأرمن يحيون ذكرى مجازرهمجنبلاط للحوار مع تركيا «المنفتحة»
دعا رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، في رسالة بعثها عبر الوزير أكرم شهيب الى السفير الارمني في ذكرى المجزرة الارمنية، وذلك خلال توقيع كتاب
عن الارمن في مقر سفارة ارمينيا في الرابية، الى «طي صفحة المأساة وفتح أبواب الحوار مع تركيا المنفتحة الساعية عبر نخبها الثقافية وقيادتها السياسية الى تسوية
تاريخية، والامل ان يتمكن قادة الشعبين الصديقين من الوصول الى مصالحة تاريخية تفتح باب المستقبل لشعبين قادرين على المساهمة في صناعة المستقبل في المنطقة والعالم».

ووجه «تحية محبة وتقدير لأرمن لبنان الذين أكدوا في كل محطات تاريخهم أنهم مكون أساسي من مكونات العائلات اللبنانية، نعتز بهم ويعتز لبنان، احتضنهم في الصعاب
فأعطوه في كل الأوقات وأخلصوا».
في هذه الاثناء، أقامت الرابطة السريانية احتفالا في نادي «نشرو» في البوشرية، في ذكرى المجازر السريانية الارمنية الاشورية الكلدانية «سيفو»، شارك فيه النواب:
آلان عون، هاغوب بقرادوني، غسان مخيبر، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، رئيس الطائفة الانجيلية القس سليم صهيوني، مطران الارمن الارثوذكس كيغام
خاتشريان وشخصيات.
وقال خاتشريان: صحيح أننا عانينا المآسي وتعرضنا للابادة، لكننا نفتخر بانتمائنا الى أمة قوامها الثقافة والمحبة والوفاء، والعالم ذاته يريد ان يهجرنا من أراضينا
مجددا في العراق ومصر والسودان.
واعتبر عون ان أي سقوط أو زوال للمسيحيين في الشرق سينقل «خطوط التماس» الحضارية إلى أبواب أوروبا مباشرة.
وقال الفرزلي: ان يتجرع الســريان والأرمن كأس الموت معا هو قصة المسيحية المشــرقية، وأكمل بقصيدة جاء فيها: أناديك وجذوري هنا سريانية تسري سريان النبع ودمع
الشمع في وهدة في صخرة في أرزة وشلال ماء في السر في الجهر والقهر ونبض البقاء.
وألقى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام كلمة جاء فيها: نحن لن نسكت، سنبقى صوتا صارخا، بيانات وندوات محاضرات وكتبا، لقاءات واقتراحات، هز ضمير من يريد أن
يسمع، احياء ذكرى، كل هذه النشاطات حتى قبل أن يستيقظ حس وطني وقومي في أبدان بعضهم، كل هذا وهناك من يسأل ماذا فعلتم للقضية؟
الى ذلك، اكد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن في تصريح، ان «دخول الأرمن إلى لبنان شكل حدثا غنيا في حياته الاقتصادية والثقافية وأضاف نكهة تراثية على
تنوعه الثقافي والإنساني».
كما احيت «جمعية ارارات ـ بيروت» ذكرى المجازر الارمنية، فزار وفد منها مدرسة مار يوسف ـ عينطورة في كسروان. وألقى رئيس الجمعية كريكور كوشكريان كلمة للمناسبة.