Tuesday, April 26, 2011

«لا نية لتأليف الحكومة... وميقاتي ليس بحاكم»عون يتمسك بالداخلية: لن نقبل تجاوز الرئيس للدستور
سأل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، بعد اجتماع التكتل في الرابية، «إذا كان توقيع رئيس الجمهورية يفرض ضريبة معينة على الكتل النيابية»، مطالبا
بشرح دستوري لمفهوم هذه الضريبة وكيفية دفعها. وأعلن أن «من يتمنّع عن التوقيع، فهذا يعني أنه لا يريد أن يوقع، لأنّه يريد أن يعطّل الحكم، ومن ينتظر لتُحَلّ
كل أمور الشّرق الأوسط، لا يمكنه تأليف الحكومة، ولا يريد تأليفَها».
وقال عون: في موضوع الحكومة لا شيء جديداً. نسمع التصاريح المتعلّقة بالدّستور، ولكن لا أحد من أصحاب التصاريح يذكر المادة التي يستند إليها. لا أرى أنّ هناك
نية بتشكيل الحكومة، لأنّ الأسباب الّتي أسمعها، ليست أسباباً غير موجبة. يجـب على من يريد أن يعطي دروساً أخلاقية أن يميّز الحق وفي أيّ جهة هو.
أضاف ردا على رئيس الجمهورية من دون أن يسميه «كل من يريد أن يتطرّق للدّستور من الآن وصاعداً من دونَ أن يذكرَ النّص الّذي يستند إليه بكلامه، سأتعرّضُ له
كائناً من كان، لأنّ الدّستور ليس «ممسحة». نحن لا نقبل أبداً بذلك، لا نقبل إطلاقاً أن يتجاوزَه أحد! لا رئيس جمهورية، لا رئيس حكومة، ولا رئيس مجلس، ولا نائب،
ولا شرطي، ولا محامي، ولا قاضي»...
اضاف: أنا لستُ على خلافٍ مع أحد على وزارة الدّاخلية. أنا لديّ تكتل نيابي، لديّ عدد نواب، وأريد من الوزارات وزارة الدّاخلية لأننا نشكل أكبر تكتل ضمن الأكثرية
الجديدة.
وتابع: أما بالنسبة للعمل النيابي فلدينا رزمة قوانين سبق وقدّمناها، ندرسها ونتابع الى اين وصلت، لأننا نريد للّجان النيابية أن تعمل، فمن العيب أن يبقى المجلسٌ
معطلاً ومنتظراً حكومةً تدعوه أو أحداً يدعوه إلى جلسة! ونطلب من لجنة الإدارة والعدل أن تبدأ بزيادة ساعات عملها على غرار لجنة المال والموازنة.
وقال عون ردا على سؤال عن متى «ستقطع الورقة» للرئيس نجيب ميقاتي: إسألوا الرئيس ميقاتي والأفرقاء الآخرين الملتزمين الصّمت. لربّما لديهم أوراق تجبرهم على
السّكوت.
وعن قراءته لكلام رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان من بكركي، قال للصحافيين: بقدر ما فهمتم أنتم منه، أنا فهمت.
وقال أحد الصحافيين ان بعض النّاس رأوا أنّ سليمان بكلامه ليس لديه النيّة لتأليف الحكومة، فأجاب عون «أنا من الناس، لست مختلفاً عنهم. جميع النّاس يفهمون عندما
يصغون».
وتابع عون: فليقولوا إنّ توقيع رئيس الجمهوريّة عليه ضريبة تخوّله الحصول على عددٍ معيّن من الوزراء. وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة. لا يمكن لأيّ كان أن
يقوم بإعطائنا دروساً في الأخلاق.
وسأل عون «لماذا حصلت هذه المخالفات الكبيرة في البناء؟ لأنّ أوّل المخالفين، وجد من قام له بوساطة، ممّا دفع جاره إلى البناء بالقرب منه. أين المرجعيّة عندما
يختلف مواطنان مع بعضهما البعض؟ نحن مختلفون الآن. جيئونا بمن يفسّر الدّستور وانا مستعدّ للخضوع لرأيه.
وحول ما ينتظره الرّئيس ميقاتي قال عون: لا أعلم. يبدو أنّه على الشّخص معرفة الأحوال الجوية حتى يقدر أن يتنزّه في الحديقة! يبرز الحكام عند الأزمات، فمن لا
يحكم إلا في حالة السلم، ليس بحاكم فعلي.

No comments:

Post a Comment