Tuesday, April 26, 2011

«حماية أمنية ورسمية للاعتداء على الأملاك العامة»بري: تأخير الحكومة جزء من المؤامرة على سوريا
بري خلال حفل تكريم الشاعر الراحل نجيب جمال الدين (حسن ابراهيم)
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «على جميع اللبنانيين ان يكونوا اكثر حرصاً على امن سوريا واستقرارها من السوريين أنفسهم». وأكد ان استقرار النظام في سوريا
يشكل ضرورة شرق أوسطية، مشيراً إلى أن محاولة ضخ الفوضى والفتنة الى سوريا ستؤدي إلى حريق شرق اوسطي لا يمكن إطفاؤه ولا يمكن النجاة من استتباعاته».
كلام بري جاء خلال رعايته حفل تكريم الشاعر الراحل نجيب جمال الدين الذي أقامته جمعية التنمية والإنماء في البقاع والحركة الثقافية في لبنان في الاونيسكو أمس،
وحضره وزراء ونواب والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي والسفير السوداني والقائم بالأعمال الإيراني والسفير الفلسطيني.
واعتبر بري أن أي خطأ عابر لحدود الأمن القومي لسوريا هو لعب بالنار وبمصير لبنان في المجال الحيوي الجغرافي والسياسي الذي تمثله سوريا لنا في لبنان، وفي هذا
الامر». وأكد على ضرورة ان تجري التحقيقات بشأن إمكان تورط لبنانيين بأحداث سوريا في اطار قانوني وليس سياسي، وأن يتم التعاون مع القضاء اللبناني في إطار الاتفاقيات
المعقودة بين لبنان وسوريا.
وأبدى ثقته بحرص القيادة السورية على لبنان بقـدر حرصها على سوريا وهي تعمل على إبعاد شبح الفتنة من هنا وهناك. وتوجه إلى «من يعتقد ان التأخير في تأليف الحكومة
هو لأسباب سورية»، قائلاً: فليعلم ان اكثر المتضررين من عدم وجود حكومة الآن في لبنان هي سوريا الشقيقة، والتأخير بحد ذاته هو جزء من المؤامرة ليس على لبنان
فحسب بل جزء من المؤامرة على سوريا ولو كان غير مقصود.
على المستوى اللبناني، عاد بري وأكد على ضرورة الخروج من الاصطفافات المتمثلة بالثامن او الرابع عشر من اذار، قائلاً: بدنا نخلص من اذار، نحو تشكيل جبهة وطنية
عريضة، تلتزم الانتقال بلبنان من واقع السلطات القائمة الى واقع الدولة وضرورة الدولة وأدوار الدولة، ارتكازاً الى اتفاق الطائف بشقيه الدستوري والاصلاحي، وتلتزم
اولاً بدعم تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وتتبنى قانون انتخابات عصرياً على اساس النسبية والدوائر الكبرى، وتأخذ على عاتقها دعم إنجاز قانون
للاحزاب وإنجاز قانون اللامركزية الادارية. كما تتبنى مشروعاً اقتصادياً يضع خارطة طريق لمعالجة الازمة الاقتصادية ـ الاجتماعية وسداد الديون.
وعلى المستوى الوطني ايضاً فإننا ندعو للخروج من عقدة شبهة السلاح الى الاعتراف بإنجازات المقاومة التي تلتزم الدفاع عن حدود الوطن الى جانب الجيش وردع اي عدوان،
الى الاعتراف بالشهداء والدماء، الى الاعتراف ان هذا الجنوب بقي سائباً ولم يدخله احد يدافع عنه حتى قامت هذه المقاومة.
من جهة أخرى، قال بري: لقد تناسى البعض ان الزراعة الحرام هربت الى البقاع بإيحاءات رسمية وانتشرت برعاية رسمية وحماية رسمية، وكذلك طرق الاتجار بها تماماً
وأنا مسؤول عن كلامي، مثلما تم الإيحاء الآن بالاعتداء على الاملاك العامة والخاصة ومخالفات البناء في بيروت على الروشة وفي الاوزاعي وفي الجنوب وفي الضاحية
وفي اكثر من مكان بحماية امنية ورسمية وكذلك طرق الاتجار بها. أضاف: لذلك فإن من يجب محاكمته هو العهود التي سيبت الأمن وحولت البقاع الى مساحة بشرية من المطلوبين.

وطالب الحكومة المقبلة، بالإضافة الى ما تقدم، بترتيب اولوياتها انطلاقاً من إغلاق ملف المطلوبين، وإعادة النظر في ملفات آلاف الموقوفين اللبنانيين والعرب والاجانب
المكدسين في السجون بظروف سيئة لا تراعي ابسط حقوق الانسان، حتى اصبحنا كل يوم نسمع عن انتفاضة في سجن ما.

No comments:

Post a Comment