Friday, April 29, 2011

جعجع يعلن المناسبة «المحطة الأهم في تاريخنا»«القواتيون» يصدقون على نظام حزبهم... لتجاوز «الشخص»!
غ ب
لن يحتاج «القواتيون» الى أكثر من يومين لكي «يقوم» حزبهم في «اليوم الثالث». فالأيدي المرفوعة «صدّق» على بنود النظام الداخلي الـ303 والتي أطلقها «قائدهم»
أمس، في افتتاحه المؤتمر العام الأول لإطلاق النظام الداخلي لحزب «القوات اللبنانية»، لا «حواجز» تذكر أمامها ولا «خوات»، خصوصا أن سمير جعجع، الرئيس الحالي
و«المستقبلي»، يوزع دروسا في تمرسه على الإصغاء للآخر والانفتاح عليه. مئات المداخلات والملاحظات يأخذها بـ«صدره» و«حلمه» بعد قرائته لكل مادة من مسودة النظام
الداخلي، ممارسا، ولو تقمصا، الدور المفترض لرأس أي مؤسسة حزبية قلّت روؤسها وقواعدها في هذه الأيام. وهكذا تمر مناقشة البنود بسلاسة لتخرِج في النهاية «القواتيين»
من صومعتهم حزبا أرادوه «ديموقراطيا رائدا في لبنان والمنطقة».
«حزب القوات اللبنانية». تسمية يبدأ خلاف البعض مع شكلها ولا ينتهي مع مضمونها. فـ«القوات اللبنانية» إسم كان يطلق على مكوّنات «الجبهة اللبنانية» وما استخدامها
من قبل جعجع، برأي أخصامه، إلا «عملية سلب وعمل باطل وما بني على باطل فهو باطل». يتجاوز «الحكيم» مثل هذه «الشكليات» ويمضي في التأسيس للحزب، معلنا من معراب،
وبعد خمس سنوات من «البحث والتمحيص من لجنة الإعداد والصياغة»، الحزب «الذي لا يمكن أن يكون حزب الشخص وإنما حزب القضية والتاريخ».
تغص «القلعة» القواتية بناسها. في وسط القاعة الكبيرة «زرعت» الأرزة الخضراء. وأما خطها الأحمر فرسمه جعجع بجلوسه و100 شخصية من أعضاء الهيئة التنفيذية والتأسيسية،
في دائرة أحاط بها المؤتمرون الأرزة من جوانبها كافة. استوت ستريدا الى يسار «الحكيم» ويمينه تولاه «رقم 2 في القوات» النائب جورج عدوان. والى اليمين واليسار،
حضر كل من النواب أنطوان زهرا وفريد حبيب وإيلي كيروز والوزيران السابقان طوني كرم وجو سركيس وأمين سر الحزب العميد وهبي قاطيشا.
وقبل الغوص في 155 مادة مطلوبة للنقاش وتحت مشعل الحرية، صورة على حائط معراب، وشعار «إنسان، حرية، غد»، ليعلن جعجع افتتاح باكورة المؤتمرات «القواتية» بكلمة
من شقين: الأول توجه فيها الى «الرفاق». فشدد على نقطتين: «الأولى هي ان القيادة الحزبية من رأس الهرم وحتى رؤساء المراكز والاعضاء المنتخبين في الهيئات الادارية
في المراكز سيكون عليهم التقدم من القاعدة مرة كل اربع سنوات فإما تتجدد الثقة بهم ويتابعون واما يُنتخب غيرهم. والنقطة الثانية هي: المؤتمر العام، حيث سيكون
على القيادة الحزبية أن تمثل اقله مرة كل سنة امام المؤتمر العام المكوّن من المسؤولين الذين هم على تماس مباشر مع القاعدة لمناقشة السياسة العامة للحزب كما
لمناقشة كل اموره الداخلية».
وفي الشق الثاني توجه الى اللبنانيين قائلا: «ان ما نبنيه هو لنا جميعاً، وليس للقواتيين فقط، اذ ان عملاً حزبياً رائداً ومتطوراً سينعكس مناخاً سياسياً حديثاً
ومتطوراً، وسيؤدي، ولو على مراحل، الى تقويم الاعوجاجات الكبيرة والكثيرة التي طبعت حياتنا السياسية في لبنان منذ الاستقلال».
إنها المحطة «الأهم» في تاريخ القوات، قال جعجع، لأنها «ستحوّل حركتنا الى مؤسسة ديموقراطية صلبة رائدة متطورة تتمتع بكل مقومات الاستمرارية ولأننا كنا صادقين
مع أنفسنا وجمهورنا والشعب اللبناني وشهدائنا».

No comments:

Post a Comment