Saturday, May 28, 2011

الاعتداء الرابع على اليونيفيل يجرح 6 إيطاليين
في حادث هو الرابع الذي يستهدف قوات اليونيفيل منذ عام 2007، جُرِح ستة جنود من الكتيبة الإيطالية بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانوا يستقلونها على الطريق الساحلية، في منطقة الرميلة، شمالي صيدا، بعد ظهر أمس. وقدرت الأجهزة الأمنية حجم العبوة بنحو 10 كيلوغرامات أو 12 كيلوغراماً من مادة الـTNT. ورجح المحققون أن تكون هذه العبوة موضوعة داخل علبة حديدية في الجزيرة الفاصلة بين مساري الطريق. وتبين أن الجزء الأكبر من عصف الانفجار تشتّت في الحاجز الإسمنتي الفاصل بين الطريق والأرض الموازية له، وهذا ما أدى إلى نجاة عسكريّي اليونيفيل، إذ إن سيارتهم العسكرية كانت ستُطحن لو أنها تلقت كل العصف دفعة واحدة، بحسب مسؤول أمني.
وحتى مساء أمس، لم تتوافر للمحققين أي معلومات بشأن منفذي عملية التفجير، بحسب مصادر أمنية معنية. مع الإشارة إلى أنه من بين الاعتداءات الثلاثة السابقة التي استهدفت قوات اليونيفيل، أوقفت القوى الأمنية أشخاصاً ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» اعترفوا بتنفيذ عملية تفجير القاسمية عام 2007.
في روما، أبدى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني ووزير الخارجية فرانكو فراتيني، تعاطفهما مع عائلات الجرحى، وأوفد فراتيني السفير الإيطالي جوزيبي مورابيتو، لعيادة المصابين في مستشفيات صيدا. وقد وصف مورابيتو الاعتداء بالإرهابي الجبان الذي «يستدعي إدانة شاملة وقوية من مختلف القوى السياسية اللبنانية التي تؤمن بالسلام والاستقرار والديموقراطية، والتي ترفض اللجوء إلى العنف وسيلةً للصراع السياسي»، مؤكداً التزام بلاده «من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان».
كذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الهجوم، لافتاً إلى وقوعه في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام. وأعلن أن الأمم المتحدة ستعمل مع السلطات اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وسريع، لكشف المنفذين وإحالتهم على القضاء. ونددت الخارجية الفرنسية أيضا بالاعتداء، مؤكّدة رفض «المساس بأمن الجنود المنتشرين في إطار عملية حفظ السلام».
لبنانياً، قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان إن «هذا العمل الإجرامي يصب في إطار زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد». كذلك استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري «هذه الجريمة الإرهابية». وباسم الحكومة، استنكر الرئيس سعد الحريري الجريمة، منبّهاً «من أي محاولات لاستخدام لبنان ساحة جديدة لتوجيه الرسائل ضد المجتمع الدولي وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان تحديداً». واتصل الرئيس نجيب ميقاتي بالممثل الخاص للأمم المتحدة مايكل وليامز، مديناً ما حصل.
كذلك شجب الاعتداء الرئيس فؤاد السنيورة، وعدد من النواب والأحزاب، ووصفه حزب الله بالعمل الإجرامي، داعياً الأجهزة اللبنانية المختصة إلى التحقيق وكشف الفاعلين ومعاقبتهم. وطالبت القوات اللبنانية الدولة باتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار «هذه الأحداث، وبنوع خاص في منطقة الجنوب، حيث يمثّل القرار 1701 ضمانة لاستقرار لبنان».
[1] [1]
العدد ١٤٢٢ السبت ٢٨ أيار ٢٠١١
سياسة
الاخبار

No comments:

Post a Comment