Saturday, May 28, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 29 أيّار/مايو 2011
الأحد السادس من زمن القيامة : ظهور يسوع للرسل في العليّة

في الكنيسة المارونيّة اليوم القدّيسة تيودوسيا من صور الشهيدة

إنجيل القدّيس لوقا .48-36:24

وفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!».
فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا.
فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟
أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!».
قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه.
وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟».
فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل.
فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم،
وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير».
حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث.
وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم.
وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

الطوباوي يوحنّا بولس الثاني
العُبور إلى الرجاءِ ( مَنشورات اللجنة الأسقفيَّة لوسَائل الإعلام)
"ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟"


نحن، في نهاية الألف الثاني، نجد أنّنا بحاجة، أكثر من أيّ يوم مضى، إلى سماع هذه الكلمة للمسيح القائم من الموت: "ما بالكم مضطربين!". إنّها ضرورة لإنسان اليوم الذي لا ينفكّ، يخاف في قرارة نفسه، وخوفه له ما يبرّره. إنّها ضرورة لكلّ الشعوب، ولكلّ الأمم في العالم كلّه. يجب أن يتحصّن، في ضمير كلّ كائن بشريّ اليقين أنّ هناك منْ يُمسِك بيديه مصير هذا العالم العابر. مَنْ بحوزته مفاتيح الموت ومَثْوى الأَموات (رؤ1: 18). مَنْ هو الألف والياء في تاريخ الإنسان (رؤ22: 13)، أكان فرديًّا أم جماعيًّا، وبخاصّة اليقين أنّ هذا هو المحبّة. المحبّة تصنع الإنسان. المحبّة التي صُلِبَت وقامت من الموت. المحبّة الحاضرة أبدًا بين البشر. إنّها المحبّة القربانيّة. فهي ينبوع المشاركة الذي لا ينضب. وهي وحدها التي يمكن أن نصدّقها ونؤمن بها من دون تحفّظ، عندما تطلب منّا ألاّ نخاف: "ما بالكم مضطربين!".

No comments:

Post a Comment