Friday, May 27, 2011

«التحرير»: على عون معرفة حدّه
ووقف المراهنة على أنظمة بائدة!
طرابلس ـ «السفير» نفى «حزب التحرير» على لسان رئيس مكتبه الاعلامي في لبنان أحمد القصص خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في مكتبه في أبي سمراء، أن يكون تحرك
الحزب دعماً لثورة سوريا ضد النظام يندرج ضمن توجه بعض التيارات السياسية اللبنانية المتصارعة ومن وراءها من القوى الإقليمية، مؤكدا أن الحزب هو حزب إسلامي
عالمي لا تندرج أعماله ومواقفه ضمن أطر تنظيمات صغيرة الحجم والأهداف، ولا سيما تلك العلمانية منها.
وانتقد «أصوات العونيين» التي «تنعق من جديد بالتحريض على الحزب لحظره». وسأل: هل رأيتم مسلماً متمسكاً بدينه بمن فيهم بعض حلفائكم يتنكر لولائه للإسلام، ثم
ألا يعلن حلفاؤكم ليل نهار ولاءهم للولي الفقيه وراء حدودكم اللبنانية؟ وهل مناداة حلفائكم الآخرين بالأمة العربية الواحدة أو بسوريا الكبرى تتوافق مع الدستور
اللبناني؟ إن دستوركم الذي تعبثون به وتتنافسون في تأويل نصوصه وليّ أذرعه ليل نهار، ينص على حرية الرأي والكلمة وحرية الاعتقاد.
وأضاف متوجها الى النائب العماد ميشال عون: ألا يحسن بك أن تعرف حدك فتقف عنده وتحتفظ ببعض اللياقة، وتكفّ عن تصنيف المسلمين بين أبطال وخونة، وبين مقاومين
وإرهابيين؟ أي ذكاء هذا الذي يدفعك إلى المراهنة على أنظمة بائدة ستُجتث من فوق الأرض ما لها من قرار؟ وأي وفاء هذا الذي يدفعك إلى إعلان الحرب على أمة حفظت
دماءكم ورعت شؤونكم ودافعت عن وجودكم مئات السنين؟
وتابع: ماذا رأيت منا غير الكلمة الفكرية والسياسية والخطاب العقلاني؟ في السنة الماضية قالت كنيستك في مؤتمر «السينودس» إن نسبة النصارى تراجعت في القرن الأخير
في الشرق الأوسط من نسبة عشرين في المئة إلى خمسة في المئة. فمن الذي حفظ العشرين في المئة قروناً من الزمان؟ أليست الدولة الإسلامية؟
ورفض القصص مقولة أن ما يجري في سوريا شأن داخلي، مؤكداً أن ما يجري في سوريا كما في أي قطر إسلامي آخر ليس شأناً داخلياً، بل هو شأن المسلمين جميعاً.

No comments:

Post a Comment