Tuesday, May 31, 2011

المحامون في رسالة تحذير إلى جعجع... وكرامي لتشكيل دولةطرابلـس بذكـرى الرشـيد: «لم تسـامح ولـن تنـسى»
تحيي طرابلس ومعها منطقة الشمال اليوم الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي تحت شعار «لم نسامح ولن ننسى»، وذلك من خلال سلسلة نشاطات تقام في
المدينة من خلال مبادرات فردية لأنصار الرئيس عمر كرامي تتمثل بمسيرات سيارة ووضع الأكاليل على الضريح وإضاءة الشموع في الساحات العامة ورفع اللافتات التي تطالب
باعادة محاكمة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، والتأكيد على أن دماء رشيد كرامي لن تذهب هدرا.
ولعل النشاط الأبرز، هو الاعتصام الذي سيقام بالمناسبة عند الواحدة من بعد الظهر في نقابة المحامين والذي يحمل دلالات سياسية على أن قضية الرئيس الشهيد لا تزال
حاضرة، وأن هناك جيشا من المحامين لا يزال مستعدا لخوض غمارها على الصعيد القضائي، وفي مقدمتهم نقيب محامي طرابلس بسام الداية الذي كان وكيل الادعاء في هذه
القضية ضد جعجع، وهو سيلقي كلمة في الاعتصام الذي سينضم إليه أيضا نقابات المهن الحرة من أطباء ومهندسين وأطباء أسنان، وهيئات من المجتمع المدني.
وتشير مصادر قطاع المحامين في حزب التحرر العربي (تيار الرئيس عمر كرامي) لـ«السفير» إلى «أن اعتصام المحامين يحمل رمزية تؤكد على أن ما حصل في مجلس النواب
عام 2005 لجهة العفو عن سمير جعجع هو غير شرعي وغير دستوري وغير ميثاقي وغير أخلاقي»، مؤكدة «أن هذا الاعتصام سيوجه رسالة تحذير الى جعجع بأن أحدا لن ينسى دم
رشيد كرامي، وأن ثمة من ينتظر الظرف السياسي المناسب بعد انقشاع الغيمة الأميركية عن لبنان، لاعادة فتح المحاكمة من جديد إحقاقا للحق ولكي ينال مرتكب هذه الجريمة
جزاءه العادل».
وكانت شهدت شوارع طرابلس أمس، مسيرات سيارة جابت شوارع المدينة بمكبرات الصوت وبثت مقاطع من كلمات وخطابات الشهيد كرامي وأغان خاصة بالمناسبة.عمر كراميالى ذلك
وجه الرئيس عمر كرامي رسالة في المناسبة، قال فيها: بعد أربع وعشرين عاماً على اغتيال شهيد لبنان وفلسطين والعروبة رشيد كرامي، أقول لكم إننا في خطر، وان على
الجميع مراجعة الذات والعقل والوجدان، ولن أدخل اليوم في موضوع تأليف الحكومة، ولكنني أدعو وعلى عجل الى تأليف دولة، فلبنان انهار بدءاً من عام 1975 بفعل الحروب
الطائفية المريعة، ومن ثم التطبيق الغريب لاتفاق الطائف الذي أنجز السلم الأهلي ولكن هذا التطبيق الخاطئ كرَّس الانهيار الفعلي للدولة والمؤسسات. واليوم تسير
الدولة بخطى متسارعة الى ما يشبه التحلل الكامل، إذ لا قانون ولا مؤسسات ولا أعراف ولا دساتير ولا قضاء. اليوم علينا أن نلتقي ونتفق على أن حماية بلدنا تحتاج
الى تكاتفنا ووقوفنا خلف جيش قوي ومقاومة باسلة.
اليوم علينا أن نعي أن الهجمة الأميركية ـ الإسرائيلية التي تستهدف عالمنا العربي تزداد شراسة وتستبيح كل المحرمات قتلاً وتدميراً وتشريداً ومؤامرات. اليوم
علينا أن نبقى متيقظين وأن نقف بالمرصاد لهذه الهجمة التي تحاول الاستفادة من كل ما يحدث في عالمنا العربي في العراق أو مصر أو ليبيا أو تونس أو اليمن أو البحرين.
أما بالنسبة الى سوريا الشقيقة، فهناك استهداف لجبهات الصمود، عبر استعمال الأعداء لقدراتهم على استثمار براءات الشعوب ومحاولة استغلالها لزعزعة استقرارها وزرع
الفوضى والفتنة واستعمال التطرف والعنف والاعلام لتحقيق هذا الهدف.
وختم كرامي مخاطبا شقيقه الشهيد: أنت من كان تحسين وضع لبنان وشعبه هدفاً لك.
أنت من آمن بالمؤسسات وعمل على انشائها، أنت من وقفت مع عدالة القضية الفلسطينية وضرورة السعي لاستعادة كافة الأراضي العربية المحتلة، وحسبك أنك دفعت دمك ثمناً
لقضية آمنت بها».

No comments:

Post a Comment