Sunday, May 29, 2011

تظاهرات واشتباكات جديدة في سوريا موسكو تطمئن دمشق وتطالبها بالإصلاح العاجل
أبلغت موسكو دمشق رسمياً موقفها المبدئي الرافض لفكرة طرح موضوع سوريا على مجلس الأمن الدولي وطالبتها بتحركات إيجابية عاجلة في مجال الإصلاح، فيما قال نشطاء
أمس أن سبعة مدنيين قتلوا، وأصيب العشرات، برصاص قوات الأمن السورية في مدينتي الرستن وتلبيسة قرب حمص. وأعلن مصدر عسكري رسمي مقتل 4 من القوات الأمنية، وإصابة
18، في تلبيسة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي بنظيره السوري وليد المعلم، امس الاول» موقف روسيا المبدئي الرافض لفكرة طرح موضوع سوريا في مجلس الأمن
الدولي». وقال إن «من المهم تحقيق تحركات إيجابية في سوريا في القريب العاجل».
وأعلنت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «الوزيرين ناقشا تطور الأوضاع في سوريا وحولها على ضوء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين
الروسي ديميتري ميدفيديف والسوري بشار الأسد في 24 أيار الحالي، وكذلك التقييمات التي صدرت في قمة الثماني في مدينة دوفيل الفرنسية أمس (الأول) حول الأحداث
في سوريا».
وأضافت أن «المعلم أطلع لافروف على الخطوات العملية التي تعتزم القيادة السورية القيام بها لتنفيذ الإصلاحات المعلن عنها بهدف تطبيع الوضع في سوريا».

وشكت «منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس الأول، من مسودة قرار أوروبي
يطلب من مجلس الأمن إدانة سوريا، ويتم فيه الاستشهاد بجزء من بيان أصدرته المنظمة وأعربت فيه عن «القلق العميق بشأن العنف المتصاعد في سوريا وحث قوات الأمن
على ضبط النفس».
وأرسل مبعوث المنظمة لدى الأمم المتحدة أفق جوكجين رسالة إلى مندوب فرنسا جيرار ارود، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، قال فيها «إن الإشارة التي جاءت
خارج السياق في مسودة القرار إلى البيان الصحافي لمنظمة المؤتمر الإسلامي غير مثمرة وتشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لسوريا، بالإضافة إلى الحوار بين المنظمة
وأحد أعضائها البارزين». وطلب حذف ذلك الجزء من مسودة القرار لتفادي القيام بأي إشارة إلى بيان المنظمة في القرار المتعلق بسوريا.
ونفت مصادر سورية لـ«السفير» ما نقلته وكالة «أسوشييتدبرس» عن ناشطين من إصابة باص تابع لمدرسة الشويفات قرب تلبيسة بقصف قذائف مدفعية كانت موجهة على الرستن،
موضحة أن «هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، وقد أصيب الباص، وقتلت فتاة اسمها هاجر الخطيب (11 سنة) وجرح آخرون في الباص، وذلك خلال استهداف ملازم أول اسمه بسام
طلاس من اتجاه تلبيسة، ما أدى إلى استشهاده. ولم يتمكن الجيش من إخلاء المصابين من الطريق الدولي إلا بعد ثلاث ساعات بسبب كثافة إطلاق النار والشغب في المنطقة
المحيطة بتلبيسة».
وقال مصدر عسكري مسؤول، في بيان نقلته «سانا»، إن «عمليات الملاحقة والتعقب لعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة تلبيسة بحمص أسفرت عن استشهاد أربعة
عناصر، بينهم ضابط، وجرح 14». وأضاف إن «عمليات الملاحقة والتعقب أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية، وإلقاء القبض على عدد منهم،
ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
وأشار المصدر إلى أن «وحدات الجيش والقوى الأمنية تواصل ملاحقة فلول العناصر الإرهابية المسلحة لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله «قامت مجموعة إجرامية مسلحة في منطقة تلدو في حمص مساء أمس (الأول) بالتهجم والاعتداء على
الشرطي محمد عيد ياسين واثنين من أبنائه، ما أدى إلى استشهاد ولده ماهر وإصابة ولده الثاني ثائر». وأضاف أن «الشرطي محمد، الذي اضطر للدفاع عن نفسه وأبنائه،
تمكن من قتل اثنين من المهاجمين وإصابة ثالث، بينما لاذ الباقون بالفرار حيث تتابع القوى الأمنية عملية البحث لإلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة».

وأضافت الوكالة «ألقت السلطات المختصة القبض على قتلة الشهيد نضال جنود الذين أقدموا على قتله بوحشية ومثلوا بجثته في بانياس. واعترف عمر عيروط، أحد أعضاء المجموعة
الإرهابية المسلحة، بمشاركته في قتل جنود، موضحاً انه قام بطعن جنود طعنتين بالسكين عندما كان يحتجزه أشخاص كثر امام سوبر ماركت في بانياس وكان بيدي مسدس وسكين
وعبوة متفجرات ديناميت، كاشفاً أن المدعو يحيى الريس طعن الشهيد جنود ثلاث طعنات بعد قتله بالسكاكين من الأشخاص الذين كانوا قد احتجزوه».
واعترف «الريس بمشاركته بقتل جنود. وقال إنه سمع إطلاق نار فتوجه إلى حيث كانوا يحتجزون جنود وأخذ سكيناً من المدعو طه الضايع وطعن جنود في كتفه الأيمن بينما
تكاثر علـيه المجتمعون وقاموا بطعنه والتمثيل بجثته».
وقال ناشط حقوقي سوري إن «سبعة مدنيين، بينهم فتاة اسمها هاجر الخطيب، قتلوا برصاص قوات الأمن» في مدينتي الرستن وتلبيسة المحاصرتين من قبل الدبابات. وأضاف
«تم نقل أكثر من مئة جريح إلى المستشفى الوطني والمستشفى العسكري في حمص».
وقال محام لـ«رويترز» من الرستن إن المستشفى الرئيسي بالبلدة يغص بالجرحى، مضيفاً إن الانترنت وإمدادات المياه والكهرباء وخطوط الهواتف الأرضية وغالبية خدمات
الهاتف المحمول قطعت.
وفي بلدة دير الزور قال شاهد إن رجلا على الأقل أصيب أمس الأول عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرات ليلية، فيما أشار ناشط حقوقي إلى «أن الجيش يحاصر
مدينة الحراك» في ريف دمشق.
بدوره، أشار رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن العديد من التظاهرات جرت أمس الأول في إدلب والقرى المجاورة ودير الزور وقرية الجيزة في
درعا وحماه واللاذقية والقابون وحرستا قرب دمشق.
وكان ناشطون دعوا على صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيسبوك» إلى التظاهر تضامناً مع الفتى حمزة الخطيب (13 عاماً)، الذي»قضى تحت التعذيب على أيدي السلطات
الأمنية في درعا».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «إيران ترسل حالياً مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات». واعتبرت
أن «إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق، ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة
تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر».
وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» أنها اطلعت على وثيقة سرية تشير الى ان سوريا تعهدت بالتعاون الكامل مع محاولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في اتهام
دمشق بأنها كانت تبني مفاعلاً نووياً سرياً في دير الزور أغار عليه الطيران الاسرائيلي عام 2007.
(«السفير» سانا، نوفوستي، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

No comments:

Post a Comment