Sunday, May 29, 2011

قائد الجيش «مُكرماً» في بعذران والمختارةقهوجي: معنيون بتجنب أي عمل
ينعكس سـلباً عليـنا وعلى غيرنا
جنبلاط مستقبلاً قهوجي في المختارة
خلدون زين الدين
حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي الى مسقط رأسه، بعذران الشوف، مُكرّماً باطلاق اسمه على أحد شوارعها. زار بلدة «متربعة في قلب الجبل، وهي بمثابة بيت مساعدة
ومسعف ومنجد»، على ما يصف. وقف بين أهله، وفي ظلال أقواس النصر والرايات اللبنانية، ليقرأ في كتاب الوطنية عن جيش «يقف بالمرصاد لكل مصطاد في الماء العكر».

تحدث عن «الهاجس الأمني»، في بعذران كما في المختارة، التي زارها للقاء وليد جنبلاط، ليجول الرجلان في مشهدية «الربيع العربي»، المسيطر فوق منطقة تشهد انتفاضات
وثورات.
كان «الجنرال» صريحاً في بعذران كما في المختارة. في الاولى ألقى كلمة أمام أبنائها ضَمّنَها «الأكيد المؤكد»، فقال: «الجيش اللبناني يقف الى جانب مواطنيه أينما
كانوا في أي فصل وتحت أي عنوان، من الوقوف ضد أطماع العدو الاسرائيلي ومواجهة اعتداءاته والتنبه الى مؤامراته... مرورا بالتصدي للإرهاب بأشكاله كافة... وصولا
الى الحفاظ على الامن وحتمية الاستقرار، وهما حق واضح ومشروع لكل مواطن».
ويضيف قهوجي: المنطقة العربية تشهد منذ شهور مخاضا سياسيا واجتماعيا يختلف بين دولة واخرى، ومن شأن تأثيره أن يترك انعكاساته في أكثر من اتجاه. نحن بالتأكيد
معنيون بالوضع في بلدنا قبل أي شيء، لكننا معنيون ايضا بتجنب أي عمل ينعكس سلبا علينا وعلى غيرنا أو يحسب تدخلا في شؤون الآخرين، كما ان ذلك لا يلغي أبدا التعاون
مع أشقائنا، خصوصا في ما يتعلق بتطوير مؤسستنا العسكرية إعدادا وتدريبا وتجهيزا وضبط حدودنا وإحياء عمل مؤسساتنا. وقال: من الطبيعي أن يتركز اهتمامنا في لبنان
على منع الرجوع الى الوراء وتفويت الفرص على المصطادين في الماء العكر والساعين الى زرع الشقاق في المجتمع الواحد. وتابع: «نحن الجيل الذي عرف مرارة تلك الحالات
في بداية إطلالته على الحياة، لن ندع ذلك يصيب الأجيال اللاحقة وجيشنا جاهز دوما لتنفيذ ما تقتضيه الامور انطلاقا من قسمه الواضح للقيام بالواجب كاملا حفاظا
على الوطن لبنان».
وكان قهوجي قد شارك صباحا في قداس احتفالي أقيم في كنيسة مار الياس في البلدة، ترأسه راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، قبل أن يزيح
الستارة عن لوحة تذكارية، ويتفقد منزله، لينتقل بعد ذلك الى المختارة، ترافقه زوجته السيدة مارلين ومدير المخابرات في الجيش ادمون فاضل، ورئيس الاركان السابق
اللواء شوقي المصري، وعدد من القادة العسكريين، حيث استقبله «سيد القصر» ونجله تيمور، والوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب: نعمة طعمة، علاء الدين
ترو، ايلي عون. وعلى مائدة «البيك» وبعدها وقبلها، وبإشراف السيدة نورا جنبلاط، وبمشاركة العميد سمير قهوجي، والمجلس البلدي في بعذران، كان «استعراض للاوضاع
الراهنة في لبنان والمنطقة، وتعاطي قيادة الجيش مع الامور والقضايا المتعلقة بها».

No comments:

Post a Comment