Friday, May 27, 2011

جنبلاط: مسرحية الاتصالات نموذج للتعطيل والشلل
اعلن رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في تصريح للموقع الالكتروني لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، ان «ما ورد في صحيفة «الأخبار» صباح اليوم (امس)
هو دقيق، ولو أن العنوان الذي وُضع على الصفحة قد يكون ولّد سوء فهم، إلا أن قراءة المقالة كاملة تثبت أن هذا الكلام قيل من باب الحرص على المقاومة ومنجزاتها،
وعلى الاقتصاد اللبناني، وعلى الاستقرار الداخلي».
اضاف: وليس المقصود من هذا التصريح الذي قيل قبيل كلمة السيد حسن نصر الله الأخيرة توزيع أو تحميل المسؤوليات أو الغرق في سجالات من هنا وهناك، بقدر ما المقصود
هو التأكيد على عدم جواز بقاء البلد من دون حكومة في ظل التعثر والتباطؤ الاقتصادي والقطاعي، وفي ظل هروب الودائع والرساميل، والغلاء المستشري، والترهل الاداري،
والتراجع الصناعي والزراعي والسياحي، وتدني القدرة الشرائية، والاعتداء على الأملاك العامة.
وليست المسرحية التي حصلت بالأمس، بين وزير وقوى أمنية إلا نموذجاً عما يمكن أن يحدث في حال استمرار المراوحة والشلل والتعطيل، وفي حال استمرار تفريغ المؤسسات
من دورها ومن مهامها، في الوقت الذي يمر لبنان والمنطقة العربية بأكملها بلحظة سياسيّة شديدة الحساسيّة تتطلب أقصى درجات التضامن والعمل، وذلك من المستحيل أن
يتحقق في ظل غياب حكومة لبنانية قادرة على مواجهة التحديات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
لذلك، غريب إصرار البعض في الأكثرية الجديدة على دفعها نحو الفشل الذريع، وحادثة الأمس في الاتصالات خير دليل على فشل الآخرين أيضاً في تصريف الأعمال وفي ضبط
الامرة في مؤسسة موحدة.
وختم: فلتكن هذه الصرخة بمثابة دق ناقوس الخطر لما يحدق بلبنان من مشاكل ومصاعب كبرى لا يجوز التغاضي عنها تحت أي ظرف من الظروف ولا يجوز القبول بإستمرار حالة
المراوحة والشلل والتعطيل القائمة لأن مخاطرها وتداعياتها كارثية على لبنان والمقاومة وكل المنجزات الوطنية التي تحققت منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم.

No comments:

Post a Comment