Friday, May 27, 2011

فرنجية يلتزم «سقف بكركي» ومعوّض للتفاهم حول «المبادئ»الراعي يجمع أقطاب زغرتا: قيمة لبنان في التنوّع ضمن الوحدة
الراعي بين فرنجية ومعوض وعددا من الشخصيات الزغرتاوية
حسناء سعادة
ما فرّقته السياسة جمعته زيارة الراعي الصالح الى زغرتا التي احتشد نوابها ووزراؤها الحاليون والسابقون في قاعة الدونا ايفونا في كنيسة مار مارون. حلّ البطريرك
بشارة الراعي ضيفاً على أبرشيته فوقفت قيادات زغرتا صفاً واحداً في استقباله واحدة موحّدة «لأن ما جمعه الله لا تفرّقه الخلافات السياسية».
ساعة واحدة قبل الموعد المعلن شعبياً اختارها الراعي لجمع قيادات زغرتا السياسية والتحدث معها بعيداً عن الصخب الشعبي الذي انتظره على مفارق وفي شوارع زغرتا
الرئيسية. أول الواصلين الى اللقاء كان رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجية ثم نائبا زغرتا اسطفان الدويهي وسليم كرم، فالوزير يوسف سعادة، والنواب السابقون
سمير فرنجية وجواد بولس وقيصر معوض، أما آخر الوافدين فكانت الوزيرة السابقة نايلة معوض ليصل الراعي بعد نحو ربع ساعة ويعقد لقاء بعيداً عن الإعلام بحضور المطارنة
بولس اميل سعادة، سمير مظلوم وجورج بو جودة.
اثر اللقاء كان للسياسيين المشاركين تصريحات وصفت الزيارة بالتاريخية، وتخلل الاجتماع دردشة في امور متنوّعة وتمنى رئيس المردة على الراعي أن يسعى لجعل زغرتا
والقضاء ابرشية واحدة كما كانت عليه سابقاً وليس ان تكون فقط نيابة بطريركية.
«مدينتكم هي عرين الموارنة» قال الراعي، مضيفاً «لقد أعطت رجال دين ودنيا عزّزوا الكنيسة والوطن وأرفع الصلاة لشكر الله على هذه النعم وعلى نية تطويب البطريرك
اسطفان الدويهي الذي نطلب شفاعته ليسدّد خطانا وليتمّ رفعه على المذابح قديساً».
في السياسة، شدّد البطريرك الماروني على أنه مع الديموقراطية والتنوع والتعددية التي تصبّ في خانة الوحدة الوطنية، مؤكداً ان قيمة لبنان هي في الانطلاق من هذه
الثوابت المشتركة والخيارات المشتركة لخدمة المواطن والمجتمع ولبنان، وأشار الى انه قد تكون الآراء متنوعة والافكار كذلك وقيمة لبنان هي في التنوع الذي يصب
في خانة الوحدة.
وحول استقالة الوزير زياد بارود قال الراعي: أعتقد أنها أصبحت قضية قانونية وعلينا انتظار الحل القانوني لها.
وفي دردشة مع الإعلاميين إثر اللقاء، أكد فرنجية «أننا مع بكركي دينياً وعندما تتفاعل مع السياسة التي نحن فيها نكون معها سياسياً، لكن بكركي هي مرجعيتنا الدينية
التي ليس لنا أي مرجعية غيرها»، وقال إن زغرتا المدينة المارونية تعتبر بكركي مرجعيتها الأولى والأخيرة «ونحن دائماً تحت سقفها».
من جهتها، رحبت معوض بالزيارة، وأكدت أن زغرتا وإهدن شاركتا بالصمود في الجبل الماروني «حيث كانت أياماً طويلة طحنّا خلالها الصخر للحفاظ على الحرية والقيم»،
وأثنت على مبادرة الراعي في جمعه القيادات المسيحية في بكركي، معتبرة أن هناك مبادئ من المستحيل عدم التفاهم حولها.
بعد الاجتماع السياسي، عقد الراعي اجتماعاً مع مجلس بلدية زغرتا برئاسة توفيق معوّض ومخاتير القضاء، حيث استمع الى المشاريع التي تنفذها البلدية.
من كنيسة مار مارون الى تل زغرتا، حيث اقيم للبطريرك الراعي استقبال حاشد وسط زغاريد النسوة لينطلق موكب البطريرك، سيراً على الأقدام يتقدمه الخيالة والكشافة
والأخويات باتجاه كاتدرائية مار يوحنا المعمدان حيث أقيمت صلاة قصيرة، بعدها استقبل الراعي رعيته في بيت الكهنة ليتجه نحو كنيسة مار يوسف، حيث أقيمت محاضرة
عن التنشئة المسيحية ومنها الى كنيسة سيدة زغرتا في مسيرة شموع انتظره خلالها الاهالي على طرفي الطرقات.
ويختتم الراعي زيارته الى زغرتا اليوم بقداس احتفالي كبير يبارك فيه الجموع الزغرتاوية واهل السياسة في المدينة التي كان له الفضل في تقريب القلوب بين أهلها
ولو اختلفوا في السياسة.
من جهة ثانية، عين البابا بندكتوس السادس عشر، الراعي عضواً في محكمة التوقيع الرسولي العليا.
وكان الراعي استقبل في بكركي جمعية اتحاد القلوب بالوردية المقدسة ـ جبيل برئاسة الخوري رينيه جعارة. وقال: بالامس، رأينا الحادثة التي حصلت وغيرها وغيرها كل
يوم يحصل ما هو أبشع من ذلك، لذلك لا يمكن ان تقوم دولة من دون مسؤوليات ولا يمكن ان تقوم دولة على دويلات وكل واحد فاتح دولة على حسابه، لذلك علينا الصلاة
كي يهدي ربنا المسؤولين اللبنانيين كي يتحملوا مسؤولياتهم بكرامة ونبل، لان السياسة هي عمل الخير العام.
بعدها استقبل سفير الارجنتين خوسيه غويتيريز. كما التقى رئيس جامعة آل ابو جودة قنصل بريطانيا الفخري وليم زرد ابو جوده.
وكان استقبل رابطة مخاتير كسروان برئاسة جوزيان خليل. ثم استقبل رئيسة جمعية الحفاظ على الآثار وتراث الجنوب رندة بري مع وفد. وقدّم لها ميدالية البطريركية
المارونية.
الى ذلك، يزور الراعي الاثنين المقبل اكليركية كفرا المارونية في عين سعادة.

No comments:

Post a Comment