Tuesday, June 28, 2011

طهران تطلق 14 صاروخاً يبلغ مداها ألفي كلم: حددنا مئات الأهداف الأميركية والصهيونية

إطلاق صاروخ «زلزال» البالستي خلال مناورات أمس في ايران (مهر)
دخلت مناورات «الرسول الأعظم 6» الايرانية المرحلة الثانية أمس، بإطلاق 14 صاروخ أرض ـ أرض محلية الصنع من أنواع مختلفة، بالتزامن مع تأكيد قائد وحدات الدفاع
الجوي في الحرس الثوري الايراني أن طهران باتت تمتلك صواريخ يبلغ مداها أكثر من ألفي كيلومتر ويمكنها زيادة مدى صواريخها البالستية، لكنها لن تقوم بذلك لأنها
قادرة على ضرب أهداف أميركية في المنطقة، وأخرى في العمق الاسرائيلي، مشددا على أن ايران لا تشعر بأي تهديد من جيرانها.
وأفادت وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء بأن حرس الثورة الإسلامية نفذ المرحلة الثانية من «مناورات الرسول الأعظم 6» الصاروخية وذلك بإطلاق 14 صاروخا أرض ـ أرض،
من نوع «زلزال»، «شهاب 1»، «شهاب 2»، إضافة إلى «شهاب 3» من طراز «قدر ـ اف» الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر. وجرت المرحلة الثانية من المناورات في ساحة الرماية
«معراج 2». وكانت المرحلة الاولى قد أطلق فيها صاروخ «فاتح 110» وهو صاروخ أرض ـ أرض «ذكي»، كما تم استعراض عدد من قواعد إطلاق الصواريخ.
ونقلت الوكالة عن قائد وحدات الدفاع الجوي في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، قوله إن «ايران باتت تمتلك صواريخ يبلغ مداها اكثر من الفي كيلومتر، بحيث
تستطيع ان تضرب العديد من المراكز الحيوية التابعة لاميركا والكيان الصهيوني في المنطقة». واضاف العميد حاجي زاده في تصريح للصحافيين «ان لدى ايران الامكانيات
اللازمة لازدياد مدى صواريخها البالستية». وتابع قائلا «ان ايران ليست بحاجة الى رفع مدى صواريخها لان الصواريخ التي بحوزتها تستطيع ان تضرب اهدافا في عمق الكيان
الصهيوني».
واضاف قائد وحدات الدفاع الجوي ان «ايران لا تشعر بأي خطر من جيرانها بل تعتبر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بانهما العدوان اللدودان لايران، ومن هذا المنطلق
حددنا مئات الاهداف الاميركية والصهيونية في المنطقة».
من جهته، قال مساعد قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي إن استراتيجية ايران دفاعية «لكنها في الوقت نفسه هجومية من الناحية التكتيكية»، وأضاف «ان ايران لم
ولن تشن أي هجوم ضد أي طرف آخر، لكن تهاجم من يعتدي عليها دون أي إبطاء». وتابع قائلا «اننا سنقوم في الوقت القريب بإطلاق صواريخ بحرية على أهداف محددة في المياه»،
مشددا على «أن ايران ترصد كل تحركات الأعداء في المنطقة». وأكد سلامي أن «ايران تتمتع بقوة ردع هائلة حينما تواجه أي هجوم خارجي».
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييغال باليمور على التصريحات الايرانية قائلا «هذا التباهي الايراني الجديد يثبت مرة أخرى السياسات العدوانية لنظام
آيات الله. ليس الأمر كأننا نشك في ذلك قبل هذه التصريحات، لكن هذه التهديدات الجديدة توضح أن ايران هي التهديد الأول للمنطقة وخارجها».
في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الايرانية ان العقوبات المفروضة على ايران والتي صعبت على طائرات الركاب التزود بالوقود في الخارج وشراء قطع غيار هي «غير
انسانية» وتستوجب الرد عليها. وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية رامين مهمانبرست في المؤتمر الصحافي الاسبوعي إن «عدم تزويد طائرة ركاب بالوقود هو عمل غير
انساني وينتهك الاعراف الدولية». وأضاف «أخطرنا السلطات المعنية بانه اذا تصرفت دولة ما بما يخالف المبادئ ورفضت التزويد بالوقود فسنرد على ذلك ونتخذ الاجراءات
اللازمة».
وبدأت شركة الخطوط الجوية الايرانية تواجه مشاكل في التزود بالوقود في مطارات أوروبية في تشرين الاول الماضي حين امتنعت شركات غربية عن بيع الوقود لها تماشيا
مع العقــوبات الاميركية التي تحظر تصدير المنتجات النفطية لايران. وصعدت واشنطن من العقوبات الاسبوع الماضي ووضعت في قائمــتها السوداء شركة الخطوط الجوية
الايرانية وشركة كبرى لادارة الموانئ الايرانية ما سيزيد على الارجح من المشاكل التي تواجهها شركة الخطوط الجوية.
وتحطمت في كانون الثاني الماضي طائرة «بوينغ 727» تابعة للخطوط الجوية الايرانية في رحلة داخلية مما ادى الى مقتل 77 شخصا على الاقل واثار تساؤلات بشأن سلامة
اسطول الطيران المدني الايراني وزاد من الضغوط على وزير النقل حميد بهبهاني الذي أقاله البرلمان في شباط الماضي.
وقال مهمانبرست «الحظر المفروض على شركة الخطوط الجوية الايرانية وعلى بيع قطع غيار طائرات الركاب وعلى الحصول على تسهيلات مثل التزود بالوقود... يتناقض مع
الاعراف الدولية». («السفير»، أ ف ب، رويترز)

No comments:

Post a Comment