Monday, June 27, 2011

البيان الختامي لاجتماع المعارضة
انعقد في دمشق بتاريخ 27ـ 6ـ2011 اللقاء التشاوري الأوّل، بحضور شخصيات ثقافية واجتماعية تمثّل طيفاً من المجتمع السوري. وقد تمّ افتتاح اللقاء بالنشيد الوطني
العربي السوري، ثمّ وقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الحرية من المدنيين والعسكريين، وبحضورٍ إعلامي كثيف، وتليت كلمة الافتتاح، ثمّ ناقش المؤتمر
ثلاث أوراق عمل حول الواقع الراهن والدولة الديموقراطية المدنيّة، ودور المثقفين والناشطين في المرحلة الراهنة.
وناقش المؤتمر أيضاً موضوعات طرحها المشاركون تتصل بالأزمة العميقة التي تعيشها بلادنا اليوم، وانتهى إلى إقرار الآتي:
1ـ دعم الانتفاضة الشعبية السلمية من أجل تحقيق أهدافها في الانتقال إلى دولة ديموقراطية مدنيّة تعدديّة، تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين السياسية
والثقافية والاجتماعية. كما تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين والمواطنات بغض النظر عن العرق والدين والجنس.
2ـ إنهاء الخيار الأمني، وسحب القوى الأمنية من المدن والبلدات والقرى، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون
وعناصر الجيش السوري.
3ـ ضمان حريّة التظاهر السلمي من دون إذن مسبق، وضمان سلامة المتظاهرين.
4ـ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين على خلفيّة الأحداث الأخيرة من دون استثناء.
5ـ رفض التجييش الإعلامي من أي جهة، كما نطالب الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي بعدم التمييز بين المواطنين وفتحه أمام الموالين والمعارضين للتعبير عن آرائهم
ومواقفهم بحريّة.
6ـ إدانة جميع أنواع التحريض الطائفي والجهوي، والتأكيد على وحدة الشعب السوري.
7ـ إعادة اللاجئين والمهجّرين إلى منازلهم وحفظ أمنهم وكرامتهم وحقوقهم والتعويض عليهم.
8ـ إدانة أي سياسات أو ممارسات أو دعوات من أية جهة صدرت تشجع على التدخل الأجنبي أو تمهّد له أو تطالب به بأي شكل من الأشكال، ونرى أن العملية الأمنية الجارية
هي التي تستدعي فعل هذه التدخلات.
9ـ ندعو إلى السماح للإعلام العربي والدولي لتغطية ما يجري في سوريا بكل حرية.
10ـ عقد لقاءات مماثلة في مختلف محافظات سوريا تنظمها وتدعو إليها هيئة تنسيق دائمة تنبثق عن هذا اللقاء.
في الختام نؤكد على أن المشاركين في هذا اللقاء من المستقلين والمعارضين غير الحزبيين ليس بديلاً لأي طيف أو أي تنظيم معارض، وهو لا يضع نفسه في مواجهة قوى
المعارضة الديموقراطية. و يدعو اللقاء إلى أن تنسق المعارضة مع الحراك الشعبي في الشارع للتغيير الوطني الديموقراطي السلمي في سوريا.
(«السفير»)

No comments:

Post a Comment