Wednesday, June 22, 2011

احتجاج السعوديات يكبر: العشرات قدن سياراتهن

سعودية تلتقط صورة لامرأة تقود سيارة في الرياض أمس (أ ف ب)
دشنت عشرات السعوديات، أمس، حملة كسر الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، حيث رصدت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت أكثر من 40 امرأة
يقدن سياراتهنّ.
وتأتي هذه المبادرة تلبية لدعوة وجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم حملة جماعية لقيادة النساء للسيارة في السعودية بعد التجربة الفردية في 17 حزيران الماضي.

وأعلنت عزة الشماسي، وهي سعودية في العقد الثالث من العمر، وبصحبتها المدونة السعودية إيمان النفجان، أنها قادت سيارتها، كما تفعل كل يوم منذ يوم الجمعة الماضي،
مضيفة مع ذلك أنها تضايقت من وجود رسالة ملصقة على زجاج سيارتها الأمامي باللغة الانكليزية.
وذكر شهود أن قصاصة ورق كتب على احد وجهيها بخط اليد «رجاء لا تقودي السيارة»، وعلى الوجه الآخر كتب «عاهرة».

وقالت عزة الشماسي «سيارتي عرفت بسبب الفيديو الذي صورته يوم الجمعة، وهذا التهديد لن يقف عائقا».
أما السيارة الأخرى فكانت تقودها سارة الخالدي، برفقة والدتها الأكاديمية، حيث أنها تقود بشكل يومي أيضا. وقد تعرضت لمضايقة مجموعة من المراهقين، وتم الابلاغ
عنها للجهات الأمنية، وإيقافها من قبل شرطة المرور.
وقالت الخالدي إن رجل الأمن سألها إن كانت صورت رحلتها، وابلغها بأنه تلقى أكثر من ستة بلاغات عنها، ثم أطلق سراحها فورا.
وبرغم هذه المضايقات، أكدت الخالدي أن «الناس كانوا يشجعوننا عند رؤيتنا»، مشددة على أنها ستقود السيارة «كل يوم حــتى تـحذو المملكة حذو قطر بالسماح لهن بالقيادة».

وانتشرت عدّة فيديوهات على مواقع «يوتيوب» و«فيسبوك». وإضافة إلى فيديو التقطته النفجان لعزة الشماسي وهي تقود السيارة في الرياض، ظهر فيديو آخر لفتاة ترتدي
البرقع، وتقود سيارة في أحد شوارع الرياض، وهي تستمع إلى أنشودة روحانية، وذيلت الفيديو بعبارة «نحن لا نتحدى أحدا... ولكن نريد أن يصل صوتنا».
وعلى موقع «تويتر»، تناقل المشاركون معلومات تفيد بقيادة 40 امرأة لسياراتهن يوم أمس، وإيقاف سيدتين من قبل الدوريات الأمنية. وقال أحد السعوديين إنه خرج برفقة
زوجته لمساندتها أثناء القيادة، بينما قالت امرأة سعودية إنها خرجت لقيادة سيارتها في مكة برفقة صديقتيها.
ولا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن السلطات تستند إلى فتوى صادرة في المملكة التي تطبق تفسيرا متشددا للإسلام وتتوخى مراعاة رجال الدين
والأوساط المحافظة.
(«السفير»، أ ف ب)

No comments:

Post a Comment