Saturday, June 25, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 26 حزيران/يونيو 2011
الأحد الثالث من زمن العنصرة: الروح يعلّم

في الكنيسة المارونيّة اليوم : الطوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-21:14
مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».
قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟».
أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً.
مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي.
كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم.
لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم.
أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس خوسيه ماريا إسكريفا دي بالاغير (1902 - 1975)، كاهن ومؤسّس
عظة بتاريخ 26/03/1967: "حين يمرّ المسيح"
"إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً"
المسيح يقيم في كنيسته: في أسرارها وليتورجيّتها، في بشارتها وفي كلّ نشاطها. المسيح مقيم بشكل خاص بيننا في عطيّة الإفخارستيا اليوميّة المقدّسة، وهو ما يضع القدّاس في قلب حياتنا المسيحيّة وجذورها. في كلّ قداس نجد دائمًا المسيح بكلّيته، الرأس والجسد (أف1: 22-23). "بالمسيح ومع المسيح وفي المسيح". لأنّ المسيح هو الطريق والوسيط: فيه نجد كلّ شيء وبدونه تكون حياتنا فارغة...

إنّ المسيح يعيش في الإنسان المسيحي. الإيمان يحدّثنا أنّ الإنسان في حالة النعمة يكون مؤلّهًا. ونحن – رجالاً ونساءً – لسنا ملائكة، ولكنّنا مخلوقات من دم ولحم بقلوب وشهوات وأحزان وأفراح، ولكنّ التأليه يسري على الإنسان بأكمله، في استباقٍ للقيامة المجيدة. "إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا. عَن يَدِ إِنسان أَتى المَوتُ فعَن يَدِ إِنسانٍ أَيضًا تَكونُ قِيامةُ الأَموات، وكما يَموتُ جَميعُ النَّاسِ في آدم فكذلك سَيُحيَونَ جَميعًا في المسيح..." (1قور15: 20-22).

حياة المسيح هي حياتنا، حسب ما وعد به التلاميذ في يوم العشاء الأخير: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً". فبالتّالي، يجب على المسيحي أن يحيا طبقًا لحياة المسيح، فيشعر بمشاعره حتّى يستطيع أن يصرخ مثل بولس قائلاً: "فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ" (غل2: 20).

No comments:

Post a Comment