Tuesday, June 28, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأربعاء 29 حزيران/يونيو 2011
عيد القدّيسين بطرس وبولس الرسولين

في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسان بطرس وبولس الرسولان

إنجيل القدّيس متّى .20-13:16
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟».
فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء».
قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟».
فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.
وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها.
سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات».
حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

البابا بِندِكتُس السادس عشر
المقابلة العامّة بتاريخ 7/6/2006
إيمان القدّيس بطرس، حجر الأساس للكنيسة
"أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي... وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات". إنّ الاستعارات الثلاث التي استعان بها يسوع واضحة جدًّا: فبطرس سيصبح حجر الأساس الذي سيرتكز عليه صرح الكنيسة، وسيحصل على مفاتيح ملكوت السموات ليفتح أو يقفل على الأبرار، وأخيرًا سيستطيع أن يربط ويحلّ، أي سيكون قادرًا على أن ينشئ أو يمنع ما يعتقد أنه ضروريّ لحياة الكنيسة، التي لطالما كانت كنيسة المسيح وستبقى كذلك.

كذلك نرى بعد القيامة، الرِّفعة التي أراد يسوع أن يعطيها لبطرس (مر16: 7؛ يو20: 2، 4-6)... إذ أنّ بطرس سوف يصبح الشاهد الأوّل، من بين الرسل، على ظهور القائم من بين الأموات (لو24: 34؛ 1قور15: 5). يسجّل دوره الاستمراريّة بين الرِّفعة التي حصل عليها في جماعة الرسل والرِّفعة التي استمرّ يحصل عليها في الجماعة التي نشأت مع أحداث الفصح... إنّ العديد من النصوص الرئيسيّة المرتبطة ببطرس تعود إلى سياق العشاء السرّي حيث منح يسوع بطرس خدمة تثبيت إخوته (لو22: 31).

إضافة إلى ذلك، فإنّ التدقيق في سياق تقدّم رئاسة بطرس في العشاء الأخير عندما نشأت الإفخارستيّا، أي فصح الربّ، يحدّد المعنى النهائي لهذا التقدّم: يجب أن يحفظ بطرس المشاركة مع المسيح في كلّ الأوقات، ويجب أن يوصل إلى المشاركة مع المسيح ويحرص على ألاّ تتمزّق الشبكة (يو21: 11) وأن تستمرّ المشاركة الجامعة. لا يمكننا أن نكون مع المسيح ربّ الكلّ إلاّ إذا كنّا معًا. إنّ بطرس مسؤول أن يضمن المشاركة مع المسيح بمحبّة المسيح، بممارسة هذه المحبّة في حياتنا اليوميّة. فلنصلِّ أن تمارس دائمًا أولويّة بطرس، التي توكل إلى أشخاصٍ مساكين، في الاتّجاه الأصلي الذي أراده الربّ ولكي يتعرّف إلى معناها الحقيقي الإخوة الذين لم يتشاركوا معنا تمامًا.

No comments:

Post a Comment