Wednesday, June 29, 2011

الكرملين لمعارضين: صديق روسيا الشعب السوري
ارتياح أميركي وفرنسي إلى اللقاء الدمشقي

* دبابات تدخل قرية الرامي على الحدود مع تركيا


* لندن تستدعي السفير السوري لاستيضاحه معلومات عن ترهيب

في ما بدا تحولاً لافتاً في الموقف الاميركي من النظام السوري، رأت واشنطن امس ان لقاء المعارضة السورية الذي انعقد في دمشق الاثنين كان "خطوة في الاتجاه الصحيح" وان يكن "المطلوب القيام بالمزيد".
وفيما لقي اللقاء ترحيباً اكثر حذراً من باريس، كان وفد من المعارضة السورية يلتقي للمرة الاولى مسؤولاً روسياً لحض الكرملين على سحب دعمه للرئيس السوري بشار الاسد.
وفي ظل الزخم الديبلوماسي، بقي الوضع الميداني غير مستقر، اذ افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان عشرات الدبابات دخلت قرية الرامي القريبة من الطريق السريع المؤدي الى حلب.
كما قال ناشطون آخرون معارضون ان قوات الجيش السوري اطلقت النار وقنابل مضيئة، وسمع اطلاق نار من قرية ارم الجوز المجاورة في محافظة ادلب على الحدود مع تركيا.



واشنطن

■ في واشنطن، علّقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند على لقاء المعارضة السورية في دمشق: "اننا مرتاحون الى السماح للمعارضة بالتنفّس بعض الشيء".
ولاحظت ان السماح بعقد الاجتماع في دمشق "خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المطلوب القيام بالكثير ايضاً... يجب ان يتوقف العنف في كل البلاد وان تبدأ عملية عامة اكثر اتساعاً". ولفتت الى انه اذا كان سمح بعقد اجتماعات اخرى لمنشقين في مدن سورية، فإن المسألة لا تشكل في شيء ظاهرة قائمة في كل البلاد.
وسئلت عن تأثير واشنطن في تطور موقف النظام السوري، فأجابت الناطقة بأن السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد تمكن من اجراء محادثات في الايام الاخيرة مع بعض "المستشارين المقربين" من الاسد.



فرنسا

■ في باريس صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بأن اجتماع معارضين ومثقفين مؤيدين للديموقراطية الاثنين في دمشق "أمر ايجابي" ونأمل في ان يشكل نقطة انطلاق لحوار سياسي وطني حقيقي يتيح التوصل الى مخرج للأزمة في سوريا". وشدد على "أن العملية الانتقالية الديموقراطية تعني أولا أن يتوقف العنف". وقال: "تمر الديموقراطية بالحوار وليس باطلاق النار على الناس الذين يشاركون في مسيرات في الشارع... ان الاصلاح والقمع لا يتطابقان. لا نحتاج الى انتظار خطاب رابع للأسد. ان ما أعلنه الاسد عن الاصلاحات لا يبدو أنه وضع موضع التنفيذ اليوم".
ولاحقا، أعلن فاليرو أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سيزور روسيا اعتبارا من الخميس للبحث في الوضع السوري. وقال: "سنتحدث عن سوريا ومواضيع أخرى، ولا سيما عن قلقنا من المخاطر على الاستقرار والامن الاقليميين بسبب الوضع الحالي في سوريا".


موسكو التقت المعارضة

■في موسكو، أجرى وفد من المعارضة السورية في الخارج محادثات مع المبعوث الروسي الخاص الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف الذي يتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.
وصرح عضو الوفد القيادي في "الاخوان المسلمين" ملحم الدروبي للصحافيين بعد اللقاء بأنه ينبغي ان تساعد روسيا سوريا في الوصول الى الحرية والديموقراطية بممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس السوري ليتنحى. وقال مارغيلوف في مؤتمر صحافي بعد المحادثات: "روسيا لها صديق واحد هو الشعب السوري". وأضاف ان روسيا تريد حوارا سياسيا لمنع سوريا من السير في طريق ليبيا التي تشهد حربا أهلية.
ونقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن رئيس الوفد رضوان زيادة انه "يجب ان تكون روسيا في الجانب الصحيح من التاريخ والا سيكون من الصعب عليها كثيرا اقامة علاقات (مع سوريا في المستقبل). ورأى انه "من خلال معارضة قرار مجلس الامن في شأن سوريا تدعم روسيا نظاما اجراميا".
وتجمع عشرات من أنصار الرئيس بشار الاسد وهم يرفعون لافتات ويرتدون قمصانا عليها صور للرئيس السوري، عند مدخل المبنى الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي احتجاجا عليه. وأوقفت الشرطة الروسية عددا منهم.



لندن

■في لندن، استدعى السفير السوري في بريطانيا الى وزارة الخارجية لتوضيح "حالات ترهيب من ديبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا أوردتها الصحافة".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: "دعي السفير السوري سامي خيامي الى لقاء مدير الشرق الاوسط كريستيان تيرنر". وقد أبلغه الاخير "بوضوح قلقنا العميق من المزاعم التي ظهرت في الصحافة ومفادها أن ديبلوماسيا في السفارة أرهب سوريين في بريطانيا". وأضاف ان "كل نشاط من هذا النوع يساوي انتهاكا واضحا للتصرف المقبول". وختم: "اذا ما تأكدت صحة هذه المزاعم، فان وزارة الخارجية سترد بسرعة وبالطريقة المناسبة".



(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ )

No comments:

Post a Comment