Saturday, June 25, 2011

مجمع الأساقفة السريان الكاثوليك: تفعيل الحوار البنّاء لمصلحة لبنان


البطريرك يونان والاساقفة الذين شاركوا في المجمع. (اميل عيد)
رحّب مجمع أساقفة الكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية "بقيام حكومة جديدة في لبنان"، مؤكداً "تأييد كل الخطوات الرامية الى توحيد الكلمة وتفعيل الحوار البناء الذي يضع مصلحة لبنان فوق كل شيء"، وداعياً الى "تفضيل لغة الحوار على لغة العنف".
عقد الاساقفة السريان الكاثوليك مجمعهم السنوي في المقر البطريركي الصيفي في دير الشرفة-درعون من 21 حزيران الجاري الى 25 منه، برئاسة بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان. وافاد المجمع في بيان ختامي انه "تناول أوضاع الخدمة الكهنوتية، في ضوء المؤتمر الكهنوتي الثالث الذي عقد العام الماضي عن محاور الدعوة الكهنوتية والروحانية والخدمة الرعوية والعلاقات بين الأسقف وكهنته والكهنة في ما بينهم والوضع المعيشي والصحي والتقاعدي". واعلن "ان البطريرك سيصدر إرشاداً رعوياً عن الخدمة الكهنوتية، تقديراً لاهمية الموضوع".
ومن المواضيع الكنسية التي بحث فيها المجمع، "مشروع التجديد الليتورجي، وتحديداً مشروع القداس، حياة الأبرشيات في الرقعة البطريركية وبلاد الانتشار واستحداث رسالات جديدة فيها، شؤون المؤسسات الرهبانية والمعاهد الكهنوتية، تقاعد الاكليروس، بطريركاً ومطارنة وكهنة، أوضاع الدائرة البطريركية والأبرشية البطريركية بنائبها العام الجديد بدرجة أسقف، وتفعيل التعاون بين الكنيسة السريانية والكنيستين الشقيقتين السريانية الأرثوذكسية والملنكارية الهندية الكاثوليكية".
وفي الشأن العام، رفع الاساقفة "صلاتهم من أجل الأمان والاستقرار في سوريا، ومن أجل أرواح الشهداء، لتكون دماؤهم بذار حياة وسلام ووفاق". واذ استنكروا "لغة العنف وكل تدخل خارجي"، دعوا الى "تضافر الجهود في بناء الجسور لتجاوز المحنة، مؤكدين تعلق أبنائهم بالعيش المشترك، لتبقى سوريا نموذجا حضاريا في التلاحم وأمان المنطقة".
وأملوا في "ان يجتاز الشعب العراقي الى بر الاستقرار"، مبدين "قلقهم تجاه معاناة المسيحيين العراقيين الذين لا يزالون الضحية في صراع كبير". ودعوا الدولة العراقية الى "مضاعفة جهودها لتأمين الحماية لكل المواطنين، خصوصاً المسيحيين منهم والمكونات الأخرى، ووضع القوانين اللازمة لحماية حقوقهم في الأرض والحياة العامة والأحوال الشخصية".
وفي الشأن اللبناني، ضموا صوتهم الى "أصوات المجامع الكنسية الشقيقة بالدعوة الى العمل المشترك ونبذ الخصومات وتفعيل المؤسسات الدستورية ومنحها الثقة، كي تتقدم نحو البناء ويستعيد لبنان عافيته الكاملة ودوره المتميز في محيطه". ودعوا الى "تفضيل لغة الحوار على لغة العنف، لغة الاعتراف بالآخر شريكاً على لغة الاستئثار، لغة الإصلاحات والتطوير على لغة الإدانة، وذلك على الصعد الاجتماعية والسياسية والدينية".
وحضوا "أبناءهم في الشرق خصوصاً، على الثبات في الرجاء والتمسك بالأرض، وليساهموا مساهمة فاعلة في بناء أوطانهم".

No comments:

Post a Comment