Saturday, June 25, 2011

البابا استقبل الراعي: أخيراً أصبح لديكم حكومة... تهانينا
المسيحيون في الشرق مدعوون إلى مواصلة الشهادة


البابا بينيديكتوس السادس عشر مستقبلاً البطريرك الراعي في الفاتيكان أمس.
استقبل البابا بينيديكتوس السادس عشر المشاركين في اجتماع المؤسسات المانحة R.O.A.C.O، وكان لقاء والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي قدّم اليه باسم الكنيسة المارونية التهاني بالذكرى الـ60 لرسامته الكهنوتية، طالباً بركته الرسولية.
البابا شكر الراعي قائلا: "أخيرا أصبح لديكم حكومة. تهانينا. واتمنى لها من كل قلبي التوفيق، وخصوصاً ان التحدّيات التي تواجه لبنان كبيرة، أكان من جراء الازمة السياسية الداخلية، أم بسبب ما يدور حولكم من مشاكل. واحمّلكم بركتي ومحبتي الى كل الشعب اللبناني، مع صلاتي من أجل إحلال السلام في كل بلدان الشرق الاوسط".
وفي كلمة مكتوبة، وجه البابا تحية الى البطريرك الراعي، منوها بالمداخلات التي تخللت المؤتمر عن واقع الكنائس والاوضاع الاقتصادية والسياسية في الشرق الاوسط، والتي قدّمها الراعي والكاردينال البطريرك انطونيوس نجيب، والسفير البابوي في الاراضي المقدسة.
وشدّد على ضرورة "بقاء الشرق الاوسط حاضراً في أعمال المؤسسات المانحة، من اجل حماية المسيحيين في الاراضي وهم فيها مواطنون أصيلون مدعوون الى ان يواصلوا الشهادة التي أدّاها من سبقهم من قديسين ومؤمنين عاشوا على الارض المشرقية".
ودعا الى "ان تواصل هذه المؤسسات، مع المسؤولين المحليين والدوليين، العمل على اساس ان المسيحيين في اراضي الشرق الاوسط مواطنون يتمتعون بحقوقهم كاملة، وليسوا أجانب في ارض ولدوا فيها ويؤدون في بلدانهم مساهمتهم بازدهارها وتقدمها، بحيث يعيش الشخص البشري بكرامة وينال ما له من حقوق اساسية".
وذكّر بسينودس الشرق الاوسط الذي شارك فيه رعاة الكنائس قائلا: "بينما كان الجميع ينتظر اطلالة فجر جديد بعد انتهاء السينودس، اذا باعتداءات تستهدف المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، ومن بعدها في مصر. لكن هذه الدماء البريئة بمثابة بذور لحياة مسيحية جديدة في هذه الاوطان".
ودعا المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط الى "العيش بالاتكال على العناية الالهية، واضعين رجاءهم في المسيح، والى الحفاظ على أفضل العلاقات بكل المواطنين في هذه البلدان، وفقاً للقواعد المسيحية: العدالة والسلام والاحترام والحوار بين الاديان والوحدة بين الكنائس".


مع برتوني وفي "انجيليكوم"

من جهة اخرى، التقى البطريرك الراعي امين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني ورئيس مجمع تبشير الشعوب المطران فرناندو فيلوني. ولبى دعوة الى زيارة جامعة القديس توما الحبرية للآباء الدومينيكان التي يدرس فيها آباء واخوة من الرهبانيتين اللبنانية والمريمية. واطلع على نشاط الجامعة واختصاصاتها وبرامجها، وبحث مع مسؤولين فيها عن صيغ تعاون اكاديمي جديد بين الكنيسة المارونية وجامعة "انجيليكوم" (ANGELICUM)، خصوصاً في مجال العلوم المتعلقة بالحوار المسيحي الاسلامي ومجال التنشئة على القيادة السياسية.
■ يزور البطريرك الراعي أبرشية جبيل المارونية في 16 تموز المقبل و17 و18 و19 منه، في إطار جولاته الرعوية على الأبرشيات. وتشمل جولته نهر ابرهيم، مستيتا، عمشيت، جبيل، بلاط، حبوب، دير عنايا، عين كفاع، والعديد من بلدات الجرد الشمالي لقضاء جبيل. وأبرز المحطات، عشاء يقيمه على شرفه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في دارته في عمشيت.

No comments:

Post a Comment