Sunday, July 31, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الاثنين 01 آب/أغسطس 2011
الاثنين الثامن من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسة شموني وأولادها الشهداء

إنجيل القدّيس لوقا .4-1:11
وكَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي في أَحَدِ ٱلأَمَاكِن. وَلَمَّا ٱنْتَهَى قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلامِيذَهُ».
فَقَالَ لَهُم: «عِنْدَمَا تُصَلُّون، قُولُوا: أَيُّهَا ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفافَنَا كُلَّ يَوْم.
وَٱغْفِرْ لَنَا خَطايَانَا، فَنَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَيْنا. وَلا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة».


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

سيرافيم الساروفيّ (1759 - 1833)، راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
لقاء مع موتوفيلوف
"علّمنا أن نصلّي"
بالصلاة وحدها نصبح مستحقّين أن نتحدّث إلى مخلّصنا المحيي والرحيم. لكن يجب أن نصلّي بالكلام فقط إلى حين حلول الروح القدس علينا ومنحنا نعمته السماويّة بطريقة لا يعرفها أحد سواه. وعندما يزورنا، يجب أن نتوقّف عن الصلاة بالكلام. في الواقع، ما الفائدة من مناشدته في الليتورجيّة: "أيّها الملك السماوي المُعزّي، روحُ الحقّ، الحاضر في كلّ مكان، والمالىءُ الكلّ، كنزُ الصالحات وواهبُ الحياة، هلمَّ واسكُنْ فينا، وطهِّرنا من كلّ دَنس، وخلِّص أيّها الصالح نفوسَنا" عندما يكون قد جاء استجابةً لتضرّعاتنا المتواضعة والمحبّة في هيكل أرواحنا المتعطّشة لمجيئه؟
لذا، قيل: "كُفُّوا واْعلَموا أنَي أَنا الله المُتَعالي على الأُمَمِ، المُتَعالي على الأَرض" (مز46: 11). هذا يعني: ظهرت وسأظلّ أظهر لكلّ مؤمن وسأتحدّث إليه، كما كنت أتحدّث مع آدم في الجنّة، ومع إبراهيم ويعقوب وخدّامي الآخرين، وموسى وأيوب وأمثالهم. يعتقد الكثيرون أنّ كلمة "كفّوا" يجب أن تفسّر على أنها متعلّقة بشؤون هذا العالم، أي عندما نتكلّم إلى الله بالصلاة يجب الابتعاد عن كلّ ما هو دنيوي. إنّما أنا، بالله، أقول لكم إنّه رغم ضرورة الابتعاد عن ذلك خلال الصلاة، فحين يزورنا الربّ الروح القدس ويحلّ فينا في ملء طيبته التي لا توصف، يجب الابتعاد عن الكلام في الصلاة أيضًا وحتّى إلغاء الكلام من الصلاة.
عند حلول الروح القدس، يجب أن نكون صامتين تمامًا، كي تستطيع النفس أن تصغي بوضوح وتفهم جيّدًا تباشير الحياة الأبديّة التي يمنحنا إيّاها. فتكون النفس والروح في حالة من الزهد التام والجسد في حالة من العفّة والطهارة. هكذا حصلت الأمور على جبل حوريب، عند نزول الله في سيناء، لأنّ الله "نار آكلة" (عب12: 29)، ولا شيء نجس، جسديًّا أو روحيًّا، يستطيع أن يصل إليه.

No comments:

Post a Comment