Saturday, July 30, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الأحد 31 تمّوز/يوليو 2011
الأحد الثامن من زمن العنصرة: يسوع الخادم المحبوب

في الكنيسة المارونيّة اليوم : الشهداء 350 تلاميذ مار مارون - مار إغناطيوس دي لويولا المعترف

إنجيل القدّيس متّى .21-14:12
وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.
وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا،
وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه،
لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا:
«هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ.
لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات.
قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر.
وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ
تعليق على إنجيل القدّيس يوحنّا
"هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت"
"وفي أَثْناءِ العَشاء... قامَ يَسُوع فخَلَعَ ثِيابَه، وأَخَذَ مِنديلاً فَائتَزَرَ بِه" لكي لا يكون عاريًا تمامًا ويستطيع بالوقت نفسه أن يمسح أقدام تلاميذه "بِالمِنديلِ الَّذي ائتَزَرَ بِه". انظروا إلى أي مدى قد انحنت عظمة الكلمة الإلهي المتجسِّد ومجده؛ إذ إنّه قد "صَبَّ ماءً في مَطهَرَةٍ وأَخَذَ يَغسِلُ أَقدامَ التَّلاميذ" (يو13: 2-5).

"فرفَعَ إبرَاهِيمُ عَينَيه ونَظَر، فإِذا ثَلاثَةُ رِجالٍ واقِفونَ بِالقُربِ مِنه. فلَمَّا رَآهُم، بادرَ إِلى لِقائِهم مِن بابِ الخَيمَة وسَجَدَ إِلى الأَرض. وقال: سَيِّدي، إِن نِلتُ حُظْوَةً في عَينَيكَ، فلا تَجُزْ عن عَبدِكَ" (تك18: 2-3) غير أنّ إبراهيم لم يأخذ ماءً ولم يعلن أنّه سوف يغسل أقدام أناسٍ غُرباء لأنهم أتوا لزيارته إنّما قال: "فيُقَدَّمَ لكم قَليلٌ مِنَ الماء فتَغسِلونَ أرجُلَكم وتَستَريحونَ تَحتَ الشَّجَرة" (تك18: 3). كذلك فعل يوسف إذ لم يأت بماء ليغسل أقدام إخوته الأحد عشر إنّما قَيِّم البيت هو مَن "أَعْطاهم ماءً، فغَسَلوا أَرجُلَهُم" (تك43: 24).

لكنّ الذي أعلن: أنّ "ابنَ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس" (متى20: 28) وقال عن جدارةٍ: "تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب" صبّ بنفسه الماء في المطهرة. لقد كان يعلم بأنّ لا أحد سواه يستطيع غسل أقدام تلاميذه لكي يسمح هذا التطهير بأن يكون لهم نصيب معه. أعتقد أنّ الماء كان كلمةً قادرة على غسل أقدام التلاميذ عند اقترابهم من المطهرة التي وضعها يسوع ههنا من أجلهم.






ح

No comments:

Post a Comment