Friday, July 29, 2011

قهوجي في «أمر اليوم» بعيد الجيش:
التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة
دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إلى ألا يكون لبنان ممراً لاستهداف أي بلد شقيق، كما طلب من العسكريين في أمر اليوم بمناسبة عيد الجيش ان يضربوا بيد
من حديد رأس الفتنة في مهدها، وكل متطاول على مسيرة السلم الاهلي، من ارهابيين وعملاء».
وتابع قهوجي قائلاً إن جهوزية الجيش على الحدود الجنوبية هي المهمة الاولى التي لا تكتمل وتتحقق اهدافها الا بالتمسك بحق لبنان المشروع في الاستفادة من كامل
طاقاته الوطنية، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته».
وجاء في «أمر اليوم»:
«ستة وستون عاماً مضت على تأسيس الجيش، وعنوان مسيرتكم ثابت وهو الحفاظ على لبنان بوحدته وسيادته وكرامة ابنائه، وتجسيد رسالته التاريخية التي أطل من خلالها
على العالم، كمنبر للحرية والديموقراطية ومرجل للانفتاح والحوار، تنصهر فيه الوطنية جسماً وروحاً. ان في انجازاتكم المشرقة هذه خير دليل على رسوخ مبادئكم العسكرية
والوطنية وتفانيكم في اداء الواجب، وايمانكم المتجذر بهذا الوطن الذي ترخص في سبيله المهج والارواح.
بالامس القريب دعوتكم الى الصمود والثبات في وجه التحديات التي تتعرض لها البلاد على اكثر من صعيد، بما في ذلك تحصين الساحة الداخلية من انعكاس الازمات التي
تعصف بمنطقتنا العربية، وعدم جعل الوطن ممراً لاستهداف امن اي بلد شقيق، واليوم ادعوكم في ظل انطلاقة الحكومة الجديدة، الى ان تكونوا ساعد الدولة القوي في عملية
النهوض والتطوير، وان تضربوا بيد من حديد رأس الفتنة في مهدها، وكل متطاول على مسيرة السلم الاهلي، من ارهابيين وعملاء وعابثين بالامن الى اي جهة انتموا. كما
ادعوكم وقبل كل شيء الى التمسك بمناقبيكم المعهودة في الابتعاد عن التجاذبات والفئوية، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع، والتزام القوانين والانظمة التي تشكل
مظلتكم ومصدر قوتكم ومناعتكم.
ايها العسكريون، اعلموا ان جهوزيتكم الدائمة على الحدود الجنوبية، لمواجهة ما يبيته العدو الاسرائيلي من نوايا عدوانية ضد الوطن، تمثل مهمتكم الاولى التي تستحق
منكم كل جهد وتضحية، وهذه المهمة لا تكتمل اهدافها الا بتعاونكم الوثيق مع القوات الدولية حفاظاً على استقرار تلك المناطق، وفضحا لمخططات العدو الاجرامية وخروقاته
المستمرة للسيادة اللبنانية، ولقرار مجلس الامن الرقم 1701، ولا تكتمل كذلك الا بالتزام دعم شعبكم المقاوم، والتمسك بحق لبنان المشروع في الاستفادة من كامل
طاقاته الوطنية، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته، ما دام هذا العدو يستمر في احتلال قسم من ترابنا الوطني ويرفض الاستجابة لشروط السلام الشامل والعادل التي
اكدتها المواثيق والشرائع الدولية.
ايها العسكريون، لقد أثبتم في اصعب المراحل وأدقها، جدارتكم في تحمل المسؤوليات الجسام، وازاء ذلك أعدكم ببذل اقصى الجهود لتوفير الاعتدة والاسلحة التي تليق
بتضحياتكم وتتناسب مع حجم المهمات الموكلة اليكم.
إعملوا المستحيل من اجل خدمة شعبكم الذي محضكم الثقة والتقدير وراهن عليكم عند كل منعطف خطير، وتذكروا دائماً ان دماء شهداء الجيش والوطن هي امانة في اعناقكم
وتستصرخ فيكم العزم والوفاء في اي موقع كنتم، فاقتدوا بمآثر هؤلاء الابطال لتستحقوا من جديد شرف الذود عن الوطن وصون ارثه المجيد».

No comments:

Post a Comment