Monday, July 25, 2011

> خريطة طريق جنبلاطيّة لإنقاذ سوريا

خريطة طريق جنبلاطيّة لإنقاذ سوريا

رسم النائب وليد جنبلاط خريطة طريق للرئيس السوري
بشار الأسد، ليخرج سوريا من أزمتها، تبدأ من «محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم بحق الشعب السوري التي انطلقت من درعا»

اختار رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، بلدة ضهر الأحمر في قضاء راشيا، ليوجه رسائله إلى القيادة السورية والشعب السوري. في مستهل كلمته التي ألقاها
باحتفال في مدرسة العرفان، وجه جنبلاط التحية «لشهداء المقاومة الإسلامية وشهداء لبنان الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان»، قبل الانتقال من «جبل الشيخ الجميل الصامد»
إلى «سهل حوران الذي انطلقت منه ثورة 1925»، معتبراً أن «سهل حوران اليوم جريح، وسوريا جريحة». وأعلن جنبلاط «برنامجاً إصلاحياً» يبدأ من خلاله «شفاء سوريا
عبر محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم بحق الشعب السوري، والتي انطلقت من درعا». ودعا أبو تيمور إلى «إطلاق سراح جميع المعتقلين السابقين والحاليين
ووقف إطلاق النار على المتظاهرين، وإدانة كل عمل مسلح على المنشآت أو المؤسسات أو على الجيش العربي السوري، وكل كلام أو عمل طائفي تحريضي من هنا أو من هناك».
وانتهى جنبلاط إلى التشديد على «وضع دستور جديد يسمح بتعدد الأحزاب ويفتح الآفاق للطاقات الهائلة للشعب السوري أمام التنوع والتحديث من أجل زيادة الممانعة السورية»،
من دون أن ينسى الإشارة إلى «رفض أي تدخل أجنبي». ورأى جنبلاط أن الأفكار التي أوردها هي «أفكار كل الشعب السوري، وقد وردت في الوعود المتتالية للرئيس السوري،
والتي يبدو أن البعض في هذا النظام لا يريد ترجمتها من أجل سوريا أفضل». وتوجه جنبلاط إلى السوريين بالقول «يا أهل درعا، يا أهل الشام، يا أهل سوريا. أحزانكم
أحزاننا وأفراحكم أفراحنا». وحذر جنبلاط «بني معروف في سوريا ولبنان من الدخول في أي مشروع فتنة لأن في ذلك انتحاراً وفناءً سياسيين».
عون: مستقبل لبنان مرتبط بالمقاومة
بدوره، هنأ رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، اللبنانيين بالذكرى الخامسة للانتصار الذي حققته المقاومة على إسرائيل، وخصوصاً الذين قاتلوا لتحقيق
هذا الانتصار، والشهداء الذين سقطوا في المعركة. ورأى أن «مستقبل لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بديمومة المقاومة وقوة الممانعة للسياسة الإسرائيلية، لأن إسرائيل
الموجودة على الحدود اللبنانية هي دولة عدوانية لا تريد إلا السيطرة والتوسع». ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستشن عدواناً جديداً على لبنان، قال: «أعتقد
أن مؤشرات الهزيمة ستبقى طويلاً في ضمير الإسرائيليين، والخروج منها صعب جداً. ورأى عون أن إسرائيل لن تقوى على الاستمرار «طالما لم تنجح في صنع السلام مع محيطها»،
معتبراً أن «الشعب الإسرائيلي يريد السلام، لكن القيادات الصهيونية تفكر بشيء آخر».
وكان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي قد أكد «التمسك بالمقاومة وعدم التفريط بسمعة شهدائها ورفاقهم من المجاهدين، وعدم السماح لأي حملة في العالم،
محلية كانت أو دولية، بأن تنال من سمعتهم». وقال في هذا السياق: «لن نقبل أن تأتي مكيدة دولية اسمها المحكمة الدولية، فتحول الشهداء والمجاهدين إلى مجرمين وقتلة،
وسنحافظ على سمعتهم بكل ما أوتينا من قدرات، ولن نقبل بأن يتكرر ما حصل مع أدهم خنجر وصادق حمزة اللذين حوّلتهما وسائل إعلام الانتداب والاحتلال الفرنسي والمتواطئين
معهم إلى قطاع طرق ورجال عصابات». وأشار إلى أن «الشهيد القائد عماد مغنية ورفاقه سيبقون أعلام الكرامة للبنان، بل للأمة بجمعها وجميعها»، و«أي اسم تحاول القرارات
الاتهامية أو ما بعدها تلويثه بتهم باطلة مشينة سيتحول عندنا إلى أيقونة مقدسة نعلي به هامتها فوق السحاب، وكل اسم يشار إليه بالاتهام سيتحول عندنا قديساً مطوباً
لا تعلوه رتبة للقداسة بعد».
من جهته، أكد وزير الصحة علي حسن خليل، خلال افتتاح مهرجان جبل عامل الثقافي التنموي، الحرص على إبقاء اليد ممدودة الى كل من يريد «أن يعيد حساباته» والذين
يريدون أن يبنوا «شراكة حقيقية في تأكيد الثوابت الوطنية لاستعادة خطاب الوحدة الوطنية والمقاومة والممانعة والدفاع عن الوطن والذي يؤسس لتأمين مصالح الناس
ورفض التسليم لمشروع العدو الإسرائيلي».
ذكرى رحيل الأسعد
في الجنوب أيضاً، أقيم أمس احتفالان في الذكرى الأولى لرحيل الرئيس الأسبق لمجلس النواب كامل الأسعد. دعا إلى الاحتفال الأول ابنه أحمد، رئيس تيار الانتماء
اللبناني، الذي أقامه في دارة العائلة في مسقط رأسه في الطيبة. ورأى الأسعد أن «المحكمة الدولية هي طريقنا الوحيد الى الحقيقة، وفرصتنا لحماية لبنان، ولا بديل
منها». أما الاحتفال الثاني فنظمته أرملة الراحل وأولادها الثلاثة وأبناء عمومته والحزب الديموقراطي الاشتراكي، وكان في دارة عدنان الأسعد في العاقبية. وقد
ألقى معن عدنان الأسعد، بصفته الوصيّ «المؤقت» على أبناء الأسعد الثلاثة (إخوة أحمد غير الأشقاء) كلمة حرص فيها على إبراز تمايز التيار الأسعدي عن 8 و14 آذار
والعلاقات المميزة مع سوريا من جهة، وعلى تكرار مواقف الراحل الداعمة للمقاومة من جهة أخرى. وكان لافتاً حضور ممثلين عن النائبين سامي الجميل وعلي عسيران وعن
الأجهزة الأمنية في احتفال العاقبية.
الحريري: مفعول أسلحتهم سينتهي
من «منفاه» الاختياري في باريس، أصدر مكتب الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بياناً رد فيه على ما نشرته «الأخبار» يوم السبت الماضي عن شركة «سعودي أوجيه»
المملوكة له، معتبراً أن «حملات التجنّي المزمنة والمنظّمة التي يقودها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، وتعمل على تعميمها وسائل إعلام معروفة الانتماء
والولاء، هي تنفيذ لأمر عمليات سياسي». وأشار الحريري إلى أن الرد على مقابلته التلفزيونية الأخيرة كان عبر التعرض «لمسائل شخصية وعائلية لا تمت الى السياسة
بصلة عن طريق تجميع الأضاليل حول وجود مشكلات في الشركات التي يملكها آل الحريري، والدخول الى دائرة المحرمات التي تتناول العلاقات العائلية الداخلية بين الأهل
والإخوة». ورأى الحريري أنه «لا فائدة من أي توضيح يتناول عمل شركة سعودي أوجيه وسائر الأعمال والشركات التابعة لآل الحريري (...) طالما أن هناك من يريد أن
يرعى ويغطي ويستخدم هذا النوع من السلاح في حملاته السياسية»، معتبراً «أنهم يستخدمون سلاحاً يُضاف الى ترسانة ترهيب من الأسلحة التي سينتهي مفعولها عاجلاً
أو آجلاً».

http://www.al-akhbar.com

No comments:

Post a Comment