Wednesday, August 31, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الخميس 01 أيلول/سبتمبر 2011
الخميس الثاني عشر من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار سمعان العاموديّ المعترف

إنجيل القدّيس لوقا .17-10:13
وكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت.
وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب.
وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!».
ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله.
فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!».
فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟
وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟».
وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

الطوباوي يوحنّا بولس الثاني
الرسالة الرسوليّة: "يوم الربّ" (Dies Domini)، الفقرتان 24 و25
شفاء يوم السبت، علامة يوم الخليقة الجديدة
يوم الخليقة الجديدة: المقارنة بين الأحد المسيحي وفكرة السبت السائدة في العهد القديم، أدّت إلى استقصاءات لاهوتيّة على جانب من الأهميّة. من قبيل ذلك التنويه بالعلاقة الخاصّة بين القيامة والخلق. والواقع أنّ الفكر المسيحي قد أقام عفويًّا الصلة بين القيامة التي وقعت في "اليوم الأوّل بعد السبت" واليوم الأوّل في الأسبوع الكوني (را تك1: 1 إلى 2: 4)، وهو في سفر التكوين، اليوم الذي تمّ فيه خلق النور (را 1: 3-5). مثل هذه العلاقة تهيب بالمؤمنين إلى فهم القيامة منطلقًا لخليقة جديدة، يكون المسيح الممجّد هو باكورتها، بما أنّه هو نفسه "بكر كلّ خليقة" (قول1: 15) "والبكر بين الأموات" (قول1: 18).

والحقيقة أنّ الأحد هو اليوم الذي يُدعى فيه المسيحي، أكثر منه في أيّ يوم آخر، إلى أن يتذكّر الخلاص الذي أُكرِم به في المعموديّة والذي جعل منه إنسانًا جديدًا في المسيح. "لقد دُفِنتم معه في المعموديّة وأقمتم معه أيضًا لأنّكم آمنتم بقدرة الله الذي أقامه من بين الأموات" (قول2: 12؛ روم6: 4-6). وتنوِّه الليترجيا بما يميّز الأحد من طابع عمادي، وتدعو إلى الاحتفال فيه بالمعموديّات، فضلاً عمّا يجري من ذلك في السهرة الفصحيّة، في هذا اليوم من الأسبوع أيضًا، الذي "تذكّر فيه الكنيسة بقيامة الربّ". وهي تقترح أيضًا، في مطلع القدّاس، أن يُعمَدَ إلى نضح المؤمنين بالماء المقدّس، وهو طقس من طقوس التوبة لا يخلو من التذكير بالمعموديّة التي فيها يولد كلّ وجود مسيحي.







No comments:

Post a Comment