Monday, August 22, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس الماروني
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 23 آب/أغسطس 2011
الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة

في الكنيسة المارونيّة اليوم : مار إسحاق السريانيّ المعترف

إنجيل القدّيس لوقا .31-22:12
وَقَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِهذَا أَقُولُ لَكُم: لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون.
فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس.
تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟
وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟
فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟
تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟
فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا،
فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه.
بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليق على إنجيل القدّيس لوقا
"انظروا إلى الزنابق كيف لا تغزل ولا تنسج"
يعتبر الكثيرون هذه المقارنة مع الزنابق مفرحة نوعًا ما، بناءً على طبيعة الزهرة وعلى التقاليد المتعلّقة بها. لا تحتاج الزنابق إلى العناية وإلى القطف كلّ سنة؛ لا تشابه بين قطف الثمار الأخرى وبين إنتاج هذه الزهرة: فلا يضطرّ المزارعون إلى القيام بالعمل نفسه في كلّ موسم.

مهما اشتدّ الجفاف في الريف، فإنّ كلّ ما ينمو يزهر بالفضيلة الطبيعيّة لنسغ يأتي منه ويبقى فيه إلى الأبد. لذا، حين ترون عنق الأوراق البالغة يابسًا، تكون طبيعة الزهرة معمِّرة: فخضرتها مخفيّة، لا ميتة. لكن حين توقظها مداعبات الربيع، تستعيد رداء البراعم، شعر الزهرة أو حلية الزنبقة.







No comments:

Post a Comment