Wednesday, August 31, 2011

الإنجيل اليومي بحسب الطقس المارونييا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)



الأربعاء 31 آب/أغسطس 2011
الأربعاء الثاني عشر من زمن العنصرة
في الكنيسة المارونيّة اليوم : القدّيسون عبدا وإيجيديوس وزخيا الشهداء

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
القدّيس أمبروسيوس : "سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَماداً"

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:13
وَقَالَ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ.
فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟
فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا،
لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».




النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)



تعليق على الإنجيل:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليق على إنجيل القدّيس لوقا


"سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَماداً"
صحيح أنّه لم توجد أيّة ثمار في الهيكل، ولهذا السبب أُصدِرت الأوامر لهدمه. لكنّ الكرّام الصالح – ذاك الذي ربّما فيه أساس الكنيسة – شاعرًا بأنّ آخر سيُرسَل للوثنيّين، وهو لشعب الختان، تدخّل بمحبّة كي لا يتمّ قطع الشجرة، نتيجة تأكّده من أنّ الكنيسة تستطيع حتّى إنقاذ الشعب اليهودي. لذا، قال: "سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَماداً". سرعان ما اعترف بأنّ قساوة اليهود وغرورهم كانا السبب الذي أدّى إلى عقمهم؛ فهو يجيد معالجة الآثام كما يجيد اكتشافها. لقد وعد بتحطيم قساوة قلوبهم بواسطة المعول الرسولي، بحيث أنّ "الكلمة ذا حدّين" (عب4: 12) تقلب أرض نفسهم المربَكة نتيجة إهمال طويل. وبعد أن تشقّ هذه الكلمة قلوبهم، تعيد إحياء حواسّهم المنتعشة من نسمة الهواء، كي لا تُخنق جذور الحكمة تحت كومة التراب.

هكذا، ونتيجة استخدام الذكاء الروحي والمشاعر المتواضعة، اعتبر الكرّام الصالح أنّ اليهود أنفسهم يمكنهم أن يحملوا ثمارًا لإنجيل المسيح. لقد تذكّر ما قاله الربّ من خلال حجاي: "مِنَ اليَومِ الرَّابعِ والعِشْرينَ من الشَّهْرِ التَّاسعِ، مِن يَومِ أُسِّسَ هَيكَلُ الرَّبّ، فَكِّروا. هل هُناكَ بَذرٌ حتَّى الآنَ في الأَهْراء؟ وحَتَّى الكَرمَةُ والتِّينَةُ والرُّمَّان وشَجَرُ الزَّيتونِ لم يُثمِر. لكِن مِن هذا اليَومِ أُبارِك" (حج2: 19). هذا يكشف لنا أنّه في نهاية السنة، أي عند زوال العالم الذي يشيخ، سيتمّ تأسيس هيكل الله المقدّس الذي هو الكنيسة التي من خلالها ستتقدّس الشعوب اليهوديّة والوثنيّة بالعماد وستتمكّن من حمل ثمار استحقاقاتهم.









No comments:

Post a Comment